Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

فاء عـنف النار شلالات انفاسي

مجدا لرمز الديمقراطية في تاريخ السودان

الشهيد عـبد الخالق محجـوب


هذه مقاطع من مرثية ، القيت في نواد ثقافية عدة ، وفي مقر اتحاد الأدباء العراقيين ببغداد في سبعينات القرن الماضي ، إذ كنت واحدا من مجموعة الشعراء الشباب الذين شاركوا في تلك الأمسية ، فنالت الإستحسان من قبل جمهور الشعر بقدر ما نالت من غيض وتبرم من قبل كلاب السلطة ، إذ نصحني زميل طيب من الحضور ان اغادر المكان قبل ان يفض الجمع ، خشية ان ينال مني الأوغاد.



فمجدا لرمز الديمقراطية في تاريخ الحركة الوطنية السودانية ، ومجدا للواهبين حياتهم من اجل مستقبل شعوبهم ومن اجل عالم خير تسوده قيم الانسان الخالدة في الخير والحق والجمال.



فللهمجية طبع وسلوك وحشي واحد ، ووجه قبيح واحد وإن إختلف الزمان والمكان .



اشيلكم زمنا خطوا على حسـي

وجه الطقوس ، غريبات إذا ترسي



زنابق الشمس يا حبلا بلا دنس

تنام في الضفة الأخرى على بؤسي



عرائـش الصمت اشواقا مخضبة

اشيلها نبضا بضا على رأسـي



اغلى من العين يا أسـماء جدولنا

فوشحي كفني المغلول ، بالآس



فالفجر يمحل والشوق المهرب في

حقائب الخبز للاطفال ، كاليبس



تكتظ في المخبئ السري اذرعه

تعتاث في كوخنا المنسي والغرس



ما زال يبحث في وجه القصائد

عن مراكب الشمس ما تحملن من أمـس



على بطون النساء العاهرات

تفيق رعشة الموت تسقى شهوة الفأس



فالخيل تنتن والريح الغريبة فوق

الدار، يا ليلنا المشوب بالنحس



تخاتل الفارس المنهوب أروقة

الليل المجاع أداروا غارة تقسي



سحابة تعجن الموت الشريد على

أسوار منفاي ، شباكا على حسي



يا ضجة في سماء الريح عاتية

وغاربا يجتلي الأمطار من حدسي



يا أم درمان يا قارورة الزمن

إنزاح في وطني مستنقع البؤس....



شعبي منابت غدران سليل ربى

يا زورق الحزن ، المكدود إستأسـي



روحي تعاقد ظلاها على ظمئ الأ

حياء في وطني المنهوب ، كالقوس



قد يطفئون عيوني إنها شعل

للقادمين ، إحلالات إحساسي



تهدل النور الواحا مجنحة

تتري غرائبها الألوان ، ذو الهجس


طافوا بطاقية الحلاج متعبة

والخاطرات مرايا ، فإنهبي نفسي


وعلقوا جثة الصمت المخاتل في

كل المداخل ، غلوا زورق النفس


وحطموا منجلي المحموم وإنصرفوا

شقوا ردائي وصادوا فروة الرأس


وناهبوا جمعة الأحزان يفجعها

ارجوحة الألق الملقى على كـأس


وألغموا شهوة الطفل الضرير

فيا أشعارنا مزقي مرثية الشمس


تدثري بثياب الحلم وإنفرشي

كالموت وحشا رصاصيا على بؤسي


محجوب أشواقنا تعرى كزخ قنا

ديل المساء على الإسفلت كالأنس



تستف من قامة الهم الفسيح كفا

محجوب يا وردة برية الأس



وشهوة من اصول السنديان فيا

محجوب صلي إله الشمس ان تكسي





بطرس حلبي



السويد
Opinions