Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

في آخر مكالمة مع أمه.. انتحاري مغربي : أنا في بغداد لأموت شهيدا

05/12/2006

الجيران/
السلام عليك يا امي، انا في بغداد لعملية استشهادية في سبيل الاسلام. سامحيني واطلبي من ابي ان يسامحني، تلك كانت آخر محادثة اجراها جمال احشوش الانتحاري المغربي (25 عاما) مع اهله من بغداد. وجرت المكالمة في 26 تشرين الثاني بعيد الفطر.
وقال محمد والد الانتحاري بعد ثلاثة ايام اتصل هاتفيا شخص قال ان اسمه ابوزيد العراقي على الهاتف المحمول التابع لابني اسماعيل ليعلن لي باقتضاب وفاة ابني وتقديم التعازي.
وكان جمال الذي يعمل حلاقا في حي باريو بتطوان (300 كلم شمال الرباط) قصد العراق دون ابلاغ زوجته سناء (22 عاما) ولا اخويه اسماعيل وعبد الواحد ولا والده المتقاعد محمد او امه فاطمة.
ولم يشر جمال ابدا الى نيته السفر الى العراق واوضح شقيقه عبد الواحد قال لنا انه ذاهب لقضاء فترة اجازة طويلة وان لديه ما يكفي من المال الامر الذي اكدته زوجته.
وفي تموز غادر اربعة شبان آخرين تتراوح اعمارهم بين 22 و30 عاما حي مزواق الشعبي في تطوان الى العراق.
وانقطعت اخبارهم عن اسرهم منذ ذلك التاريخ.
وكان حي مزواق الشعبي في تطوان تصدر الانباء في واقعة اخرى حيث كان خمسة من شبانه على علاقة باعتداء مدريد في آذار 2004. وبعد محاصرتهم من قبل الشرطة في شقة بضاحية ليغانس بمدريد فجر هؤلاء الشبان انفسهم. وهناك مسجدان في حي مزواق الفقير بتطوان. احدهما يحاذي مقر جمعية الدعوة والتبليغ التابعة للتيار السلفي المعروف بعدم ممارسة العنف. وبعد استجوابه لساعات الاثنين من قبل الشرطة قال الامام فتح الله عبدالاله انه ينتمي الى هذه الجمعية التي تستقبل احيانا دعاة قادمين من باكستان والسعودية والعراق وقطر.
وقال سكان ان اعضاء الجمعية السلفية قد يكونون صلوا صلاة الغائب على ارواح الشبان الخمسة الذين قضوا في العراق.
وقالت شقيقة اثنين منهم ان الاسرة لا تعرف اين يوجد شقيقاها وخاطبت مراسل وكالة فرانس برس بقولها من نافذة بيتها دعونا وشأننا. ولتعلو كلمة الاسلام. واقسمت شقيقة شاب آخر من الخمسة هو عبد المنعم العمراني انها لا تعرف مكان شقيقها.
وقالت الصحف المغربية ان عبد المنعم كان نفذ عملية انتحارية في بعقوبة شمال شرق بغداد الامر الذي كان محل شك اخيه.
وقال شرطي في حي مزواق انه على يقين ان الشبان الخمسة قصدوا العراق للقتال.
وقالت امرأة شابة في الحي هناك ما بين 40 و45 انتحاريا ضمن خلية نائمة في الحي.
وقال الاكاديمي جواد علالي ان الشبان العاطلين عن العمل قابلون للتأثر بالخطاب الاسلامي المتشدد، منتقدا الحكومة والمنتخبين المحليين بتطوان لعدم كفاءتهم في التعامل بجدية مع هذه المشكلة. Opinions