Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

قرية ميزي الكلدوآشورية تستصرخ الضمير الإنساني

17/08/2006


نركال كيت / سامي زيا ـ دهوك *
samy_zaia@yahoo.com
في سابقة خطيرة من نوعها منع أهالي قريتي سوارا وسبندار الكرديتين أهالي قرية ميزي الكلدوآشورية التي تقع في منطقة برواري السفلى من العودة إلى قريتهم مهددين أياهم بالقتل.
وقال أحد أبناء قرية ميزي الذي رفض نشر اسمه ".. إن قرابة 25 عائلة من أبناء القرية يرمون العودة إليها بعد أن سنحت لهم الظروف بذلك، وقدموا الطلبات إلى لجنة أعمار القرى التي يترأسها السيد سركيس آغا جان وحصلت الموافقات لبناء 25 بيتاً في القرية، وعند الشروع بذلك كلف مقاول كردي لتنفيذ العمل درءاً للمشاكل التي كنا نتوقعها من أهالي قريتي سوار وسبندارا، وهذا ما حصل فعلاً، فمع الشروع بالتخطيط للعمل في القرية جاء مجموعة من الرجال مهددين العمال والمقاول بالقتل إن لم ينسحب من الموقع، وفعلاً انسحب المقاول وقام بتبليغ السيد فرنسو جديدي المسؤول عن لجنة الاعمار في دهوك بذلك والذي قال اتركوا هذا الموضوع ولا نريد مشاكل.." وأضاف هذا المواطن ما ذنبا نحن أهالي قرية ميزي، نحن نريد العودة إلى قريتنا، وعلى السلطات المختصة مساعدتنا في ذلك، ولماذا عندما تتعلق الأمور بنا يتم أهمالها؟ ألسنا نحن ايضاً مواطنيين؟ ألم نضحي مثلما ضحى الكل حتى ننال حقوقنا في أرضنا؟ أم أن علينا التضحية فقط؟..".
وقال مواطن أخر من أهالي قرية ميزي إن المتجاوزين علينا من أهلي قريتي سوارا وسبندار الكرديتين عرضوا علينا اقتراحين أما أن نشتري قريتنا وارضنا منهم بمبلغ ثلاثة مليارات دينار عراقي قائلين إن القرية لم تعد لكم، أو أن نبيع قريتنا وارضنا لهم بمبلغ ملياري دينار عراقي، فهل يعقل ان نشتري ما هو ملكنا بمبلغ ثلاثة مليارات أو نبيعه لهم بمليارين، هل هناك ظلم أكثر من هذا، إننا نستصرخ الضمير الإنساني لأنصافنا واحقاق حقنا في أرضنا التي ولدنا عليها، وندعو السلطات المختصة في حكومة اقليم كردستان التدخل وكفى فرجة على كل ما يصيبنا وكأننا لا نعنيها ولسنا مواطنيين من ضمن ماطنيها.
* صحفي حر Opinions