Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

قناة الحرة ليست حرة

 

يبدو إن قانون الاحوال الشخصية الجعفري مهمته أسقاط الأقنعة و كشف زيف المتقمصين فسبق له أن أسقط الأقنعة عن العمائم المزيفة التي تدعي التشيع و نصرة المذهب و لكن عندما تقاطعت مصالحهم السياسية مع القانون الجعفري كان لسان حالهم أرجع من حيث أتيت لا حاجة لنا بك ..

ثم تلاه مدعو الديمقراطية و حرية الرأي و حقوق الانسان و كل هذه الشعارات التي أوجعوا رؤوسنا من كثرة تكرارها و اذا بهم يقفون بوجه حرية الانسان في الاحتكام الى قانون أحوال شخصي يمثل معتقداته الدينية رغم أنسجامه مع الدستور العراقي وفق الفقرة 41 التي تنص على ان العراقيون أحرار في أحوالهم الشخصية و ينظم ذلك بقانون , و بعدها جاء دور الجهات السياسية الاسلامية المتعكزة على المذهب الجعفري و التشيع و ترفع الاسلام لافتة عالية في شعاراتها و اذا بها تتنصل من كل إدعائتها عندما باتت مصلحتها في كفة ميزان و تبعتها رجالات  و نساء السياسة المحسوبين على نفس الخط الاسلامي ليتساقطوا واحداً تلو الأخر و أخيرا جاء دور الاعلام ليتعامل مع القانون بأنحياز كبير قد أتفهم تعامل الفضائيات الحزبية (الاسلامية ) و العلمانية المؤدلجة مع مشروع القانون بتجاهل مقصود لحسابات معلومة و لكن أن تتعامل قنوات (تدعي الحيادية و الوقوف بمسافة واحدة من الجميع و ترفع شعار الاعلام الحر و المهني ) بأنحياز سافر و مفضوح ضد القانون الجعفري هذا ما لا يمكن أستساغته و هضمه بسهولة , فليس من السهل ان تتخلى قناة مثل الحرة التي جهدت منذ تأسيسها في 2004 لترسم صورة القناة التي تمثل الجميع و تمثل الوسطية و الاعتدال و التجرد من الميول في ذهنية المتلقي العراقي و العربي و اذا بها تكسر جدار البيضة عن تحيز كبير و واضح عندما غطت تظاهرة لمجموعة من النسوة في شارع المتنبي لا يتجاوز عددهن عشرين أمرأة و تسلط عليها الاضواء الكاشفة و التحليل و تنفخ فيها و تهولها و كأن نساء العراق خرجن عن بكرة أبيهن ليتظاهرن ضد القانون الجعفري و في المقابل تخرج الاف النسوة في البصرة و كربلاء و في ساحة الفردوس في بغداد و في الناصرية و بابل و الديوانية الرميثة و غيرها من المدن العراقية فلا تذكرها و تغمض عيون مراسليها عنها حتى ان مراسل الحرة في البصرة شغل الناس بعركة عشائرية بسيطة عن نقل مسيرة هائلة و مهيبة أمتدت كليومترات عدة ترفع شعار نصرة القانون الجعفري و هذا التجاهل المقصود يثير تساؤلات عدة عن مدى مهنية العاملين على القناة و يثير شبهة ان هناك توجيه مقصود في هذا السياق و مما عضده هو تعامل القناة في البرامج الحوارية التي تناقش القانون الجعفري مثل برنامج بالعراقي الاخير الذي قدمته رفل مهدي عندما أستضافت أربعة نساء عراقيات لهن موقف واحد ضد القانون الجعفري رغم الاختلاف في أنتمائاتهن الايدلوجية و هذا يعتبر فشل أعلامي للقناة و أنحدار كبير في موضوعية الطرح لا يصل اليها حتى الاعلام الحزبي الاحادي لتجعل المتلقي العراقي يكشف زيف شعارات و منهج قناة الحرة و يسقط عنها قناعها الكاذب في مدعى الاعلام الموضوعي و المهني لتخسر جمهورها بسهولة و من اجل ثمن بخس و هذا يعتبر غباء أعلامي بأمتياز فحتى قناة الشرقية قامت بفصل مراسلها في الناصرية لأنها علمت عدم حياديته بعد أن شارك بمظاهرة من عشرة أشخاص ضد القانون الجعفري في الناصرية فهلا تعلمت الحرة من الشرقية بعض من مهنيتها .

 

Opinions
المقالات اقرأ المزيد
ضياع المستقبل بالماضي نزار حيدر/ في رائعة من روائع الامام جعفر بن محمد الصادق (ع) والذي تصادف بعد غد الجمعة (٢٢ آب) ذكرى استشهاده، يقول {لا تُشعِروا الصيف القطري هادي جلو مرعي/ هو موسم ساخن كالعادة ،وفي مثل هذا الوقت من العام تبلغ الحرارة درجات قياسية تكاد الحياة معها تتوقف إلا في الظل أو في الأماكن المبردة نظام القبيلة..خبط عشواء نزار حيدر/ على مدى اكثر من ثلاثة عقود من الزمن، ظل نظام القبيلة الفاسد الحاكم في الجزيرة العربية يغذي الارهاب والتنظيمات أحبائي لِنَحزِمَ حقائبَنا ... فالرحيلُ غداً إن الأوضاع السياسية والمتأزّمة تؤرق وجودنا وحقيقة مسيرة حياتنا، وتجعلنا نحمل حقائبنا لنرحل اليوم قبل غدٍ، كما إن تقلبات هذه الأوضاع في شرقنا الممزَّق وما تخلّفه من آثار مدمِّرة دفعـــت العديــــد بل الآلاف من مسيحيينـــا إلى الهجـــرة وإلى الرحيــل وهذا ما جعـــل تعايشنــا مع غيرنـــا والمختلف عنا تعايشاً قاسياً وصعباً بعد
Side Adv1 Side Adv2