Skip to main content
كنيسة (ام الأحزان) في ميسان بيت لكل العراقيين Facebook Twitter YouTube Telegram

كنيسة (ام الأحزان) في ميسان بيت لكل العراقيين

10/11/2007

نركال كيت/جريدة المنارة/
كنيسة ام الاحزان في ميسان تأسست عام (1880)وتعتبر من اقدم الكنائس في المنطقه الجنوبية ويرعاها المدير البطريركي القس عماد عزيز البناء، مدير الرئاسه الاسقفيه للمنطقة الجنوبية، وهي من الشواخص الآثارية في المحافظة وهناك ارتياح كبير للتعايش بين الطائفه المسيحيه وابناء ميسان من الطوائف الاخرى .قال عزيز البناء: أن الكنيسة...
تعد تحفة آثارية وقد شهدت إقامة العديد من المراسيم الدينية والاجتماعية، إذ تقام فيها القداسات خلال الأعياد المسيحية والمناسبات المختلفة وهي بيت حنون يستقبل جميع الأطياف الدينية من المسيحيين والمسلمين والصابئة المندائيين تحت سقف التوحيد لتمارس الطقوس المقدسة دون أية ضغوطات اورقابة. واضاف:"ان بناية الكنيسة نتيجة لتقادم الزمن عليها تعرضت إلى التشققات وكادت سقوفها ان تنهار لولا رعاية المطران جبرائيل كساب راعي أبرشية البصرة والمنطقة الجنوبية الذي اشرف على عملية إعادة ترميمها وتجديد بنائها وتأهيلها عام 1995 وقد شمل الترميم إصلاح السقوف وتجديد الجدران الداخلية والخارجية وإكمال أعمال الزخرفة والنحت البارز وتركيب الأبواب والشبابيك والصبغ وتجديد التأسيسات الكهربائية وتجهيزها بـ 100 (كرويته) ومنظومات التهوية والتبريد والتدفئة والأثاث المكتبي وانجاز مصلى الكاهن/ المذبح/ وتغليف الأرضية بالكاشي الفرفوري وتعليق الثريات وانجاز نصب تمثال السيدة مريم العذراء الذي وردنا هدية من ايطاليا وصورة للسيد المسيح وبعض اللوحات الزيتية . والمكتبة تضم افخر وأندر الكتب ونسخاً من الكتاب المقدس (الانجيل ). كما افاد:" انه تم انجاز ترميم دار سكن الرهبان وزراعة الحديقة بمختلف الشتلات والزهور وبناء سياج لمبنى الكنيسة، ونسعى لتشييد روضة للأطفال داخل الكنيسة وانجاز بقية الترميمات وكذلك لترميم كنيسة السريان التي تقع بالقرب من كنيسة أم الأحزان وهي بناية قديمة شيدت عام 1950 ورغم تآكل جدرانها إلا أنها أصبحت ملاذا لسكن ثلاث عوائل مسيحية فقيرة ". محافظة ميسان تضم العديد من الاديان والطوائف والمذاهب وتجمعهم ألفة ومودة وحب , و تعاون . ونفنح خزائن ذاكرة بعض ابناء ميسان لنطلع على تاريخهم المتسم كتاريخ العراقيين بالتسامح والتعايش . و يذكر المواطن عدي عبد الرضا لازلت اذكر امي وهي تتردد على كنيسة ام الاحزان لتوشح جدرانها بالحناء وتقدم النذور للسيد المسيح وامه العذراء ,وكان هذا امر طبيعي . اما ابو طارق وهو مسيحي يؤكد " اننا عشنا ومازلنا اخوة في الوطن وفي المحنة والفرح ,نتبادل الزيارات والمناسبات وتربطنا مع جميع الاديان علاقات اجتماعية متينة ونحن نحب كل الطوائف ولا يوجد في قاموس تفكيرنا اي تفريق عنصري او طائفي . اما سالم الغانمي فذكر: " ان امي كل خميس تذهب الى الكنيسة للتبرك بمريم العذراء والنبي عيسى (عليه السلام ) وتقوم بتخضيب جدران الكنيسة بالحناء,وتنذر النذور لها ونحن ابناؤها سرنا على نفس النهج ,فأنا تربطني علاقة قوية بأصدقاء مسيحين ,يفتقدونني وافتقدهم واحضر مناسباتهم واحزانهم وهم كذلك ". الشيخ احمد الساعدي يؤكد " ان اخواننا المسيحيين مسالمون ونحن نحبهم لانهم يحترمون الاخرين,وتراهم في جميع المناسبات الدينية والمواقف الوطنية ,فهم لايقلون عن الاخرين وطنية , فتراهم في حسينياتنا ومساجدنا ومناسباتنا العائلية" .
الشيخ حامد النعيمي مدير الوقف السني في ميسان اكد " ان اخوتنا المسيحيين هم منا ونحن منهم ,ولهم مواقف انسانية ووطنية مشرفة ,لانشعر بأنهم يختلفون عنا فهم عراقيون قبل اي شيء , وتربطنا معهم روابط اجتماعية متينة ,ولم يذكر التاريخ في ميسان اي تفريق طائفي بين العراقيين لاننا نلتقي دوما مع انسانية الفرد لا مذهبه والاخ جلال دانيال ممثل الطائفه المسيحيه في ميسان يحضر دائما معنا في كل المناسبات ونتبادل الاراء في الاوضاع الحاليه للوطن وما يترتب علينا القيام به في ظل الظروف الحالية وما تشهدة الساحه العراقية من تنازعات لاتخدم المصلحه العامه . Opinions