كيف احرك قصيدتي
نفسـي خائفهكلما حركت قصيدتي الواقفه
فإذا تـحتها عبوة ناسفه
الرعب يطاردني
والأجهزة القامعه
وكذلك ما يدعى السلطة الرابعه
الأرهاب يذبـحني
الحكومة تشرحني
والصحافة تـجرحني
القصيدة خط العمر
لا يهم اذا انـهت امري
فالمبدا عندي ان هي لا تندحر
او لا تنتحر
قبل ان تقراها حـسنائي
من الف الـى الياء
والمبدا عندي ان تؤمن حـسنائي
ان الشعر بـحر ازرق
ثسبح فيه ولا تغرق
***
القصيدة ليست دوما ظريفه
لا تاتي بالنكات الطريفه
تتسلى بـها مـحظيات السلطان الشريفه
فهي الفوضى والثورة والعصيان
وهي السلم والحرب والأنسان
كلما لبست فستان القديفه
تاتيها قذيفه
لا ينفعها الدرع الواقي
لبست ام لم تلبس
فـي هذا العصر الأشرس
لا يحميها احدا
حتـى الحلف الأطلسي
***
حسنائي الوحيده
تتعمد فـي انوار القصيده
ترتدي إشراقاتها الجديده
تتجمل بالتفعيله
تتشمس فوق رمال القافيه
فالساحل مامون والسما صافيه
***
تشبه حسنائي القصيده
فـي الطبيعة والوجه والأستناره
فـي الأغراء او فـي الأثاره
فـي العشق امير انا
وهما تـحكمان حدود الأماره
تـحملان الـي شـموس البشاره
احيانا يصعب فهمهما
فالشاعر قد لا يفهم من اشاره
***
لا اشـبه بعضا من شعراء الأستثنائيه
القصيدة عندي تولد سالمة
فـي ظروف طبيعيه
لا اذكر يوما إن كانت قيصريه
فجنين القصيدة ينمو فـي رجة ذاتيه
لا ياتي من تلقيح خارجي
كوليد الأنابيب الأختباريه
***
كلما باشرت الكتابه
تغزوني جيوش الكابه
اتبخر مثل السحابه
فالرقابه
تلسع جلدي كالذبابه
فاحس من النوم حتـى ارى
فـي وجهي فوهة دبابه
***
لست ادري كيف اقاوم هذا الأحباط
هذا الواقع الساقط قبل الأسقاط
القصيدة ترفض اي نوع من الأنواط
الأفضل ان تـجرع السم القاتل
فتسمى سقراط
من ان تغدو مهرجة فـي البلاط
***
هيا انفجري يا قصيده
عيشي رافضه
كالثوار
موتي واقفه
كالأشجار
لا اريدك تـحتية فـي الظل
بل اريدك فوقية فوق الكل
فـي المبدا لا تظهري اسفه
كوني دوما نازفه
لئلا يدعون بانك كاذبة،زائفه
***
نينوس نيراري ــ نيسان ـ12 ـ 2005
shamshi_adad1@yahoo.com