لماذا قتلو الشهيد هادي المهدي ؟
اليوم ينظم الى قائمة الشهداء , مناضلاً ديمقراطياً وفناناً مبدعاً وقائداً شبابياً متميزاً في دفاعه عن مطالب الشعب العراقي وحقوقه في الحرية والكلمة الحرة والعمل والخدمات العامة والعيش الكريم في بلده العراق , الكاتب والصحافي والمخرج المسرحي المبدع هادي المهدي .قتل الشهيد لانه قدم مطاليبه المشروعة التي لاتتفق مع أجندة الحرامية المتنفذين في السلطة الحاكمة المستبدة
حاولت الحكومة الفاشلة كل إمكانياتها إخماد صوت الصحفي الشجاع بتهديده وإعتقاله وتعذيبه لايقاف كلمة الحق التي كان الشهيد ينطقها ,لم تفلح كلما كانو يضغطون عليه لاخماد صوته كلما كان يعلو صوته أكثر ويفضح الفساد والفشل الحكومي . حتى إتخذو قرارا بقتله في بيته بكاتم صوت . للاسف الساسة العراقيون لم يستفيدو من تجربة الثورات والصحوة الشبابية العربية وأبشعها الان في سورية الجارة كلما يقتل شهيداً كلما ينظم الى التظاهرة والاحتجاج المئات وهذا سيجري في العراق الان . التحالف السوري الايراني وحلفائهم في العراق ضد مثقفينا وأبناء شعبنا لم ولن يدير حلقة الزمن السياسية الى الوراء لابل الان الزمن للشباب والحرية في المنطقة العربية .
حيث قال الشهيد علناً بعد خروجه من السجن إنهم سوف يقتلوه .
أيها الشهيد البطل اليوم الجمعة لم يسمحو لجنازتك الدخول الى ساحة التحرير لكن سيبقى إسمك خالدا في ساحة التحرير . إنهم يخافون من إسمك حتى بعد قتلك هذه عظمتك ايها الشهيد البار .
قتل الشهيد لانه كان شجاعاً وكتب مطاليبه بدمه قبل موته
هذه مطاليب الشهيد هادي المهدي
كان يتكلم عن حرية الصحافة لانه يعلم حرية الكلمة أقوى من أي سلطة مستبدة على ارض العراق .
1-. تعديل قانون الانتخابات بقوائم مفتوحة .
2- عاتب الشعب الذي انتخب هذه القوائم وتحكم الان العملية السياسية التي تتميز بأناس فاسدين وفاشلين المتشبذين بالكراسي وملايين الدولارات المسروقة من أموال الشعب العراقي الفقراء والايتام والارامل .
3- طالب سن قانون للاحزاب يمنع تمويل الاحزاب من الخارج كما يجري الان اكثر الاحزاب تعتمد على تمويلها من الخارج وكل دولة من الدول الممولة تحاول تنفيذ أجندتها على حساب المواطن العراقي وأصبح العراق ساحة مفتوحة للصراعات الاقليمية والشعب العراقي هو الضحية .
4- طالب بدستور علماني يؤمن فيدرالية وحقوق الانسان العراقي وليس الدستور الحالي المريض الذي فرضته علينا أيادي إيرانية .
5- طالب محاسبة الفاسدين والمفسدين وعلى رأسهم رئيس الوزراء السيد المالكي الذي جاء بكل جماعته من الحزبين غير الكفوءين ليكونو ممن يترأسون مناصب دولة وهم فاشلون لانهم غير كفوءين ومارس المالكي شعار (الشخص غير المناسب في المكان المناسب ) وهذا هو العراق الحالي . أموال النفط تهدر بجيوبهم . سلطات الدولة والمراكز الحساسة بيد أناس أميين بذلك المجال الذي يعملون به الان, لكنهم جاءو وفق المحاصصة الكافرة .
6- طالب الشهيد بملاحقة الفاسدين الذين فروا خارج البلد وهذا لايصرف الحكومة الحالية المالكية ولايصرف البعثيين السابقين الذين سرقوا وفروا .
7- طالب محاربة الطائفية في الدولة والبرلمان العراقي الذي يمثل الاحزاب السياسية وليس عامة الشعب .
8- طالب ببناء الاقتصاد الوطني في مجال الزراعة والصناعة والنفط .
9- طالب بزرع ثقافة وسينما ومسرح علماني وحرية التعبير عن الرأي
هذه كلها مطاليب وطنية يقبل عليها كل مواطن عراقي غيور على وطنه بغير الساسة الان الذين يحرصون على أموالهم على حساب سلامة وأمن الشعب .
تنبأ بقتله كما فعل صحفيون عراقيون أبطال أخرون قبله . إنهم حقا شجعان لانهم يعرفون الموت أمامهم لكن لم تثنيهم كل التهديدات . يبقى الصحفيون العراقيون الوطنيون الحريصون على أمن بلدهم وشعبهم أشرف من السياسيين الموجودين على كراسي الحكم بسلطاتهم الثلاثة التشريعية والتنفيذية والقضائية .
ألشهيد هادي المهدي البارع سنبقى أمينين لرسالتك الخالدة .
أتقدم بتعازي الحارة لاهل وذوي الشهيد
أوائل أيلول 2011