Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

ماذا لو صفقتُ للإرهاب؟

أشذ عنكم في فهمي للإرهاب ْ

خففت عليه الكيل بالشتم و السبابْ

لا تتعجبوا يوماً

إذا صفقت له و أبديت به الإعجابْ

رغم أنه قذر ينقل جراثيمه كالذبابْ

و له وجه شؤم كوجه الغرابْ

و مسعور يطاردنا كالكلابْ

يقطّع فلذات أكبادنا بأنيابه كالذئابْ

و رغم أنه يتحدث بلغة هشة

لا تلتزم بقواعد الصرف والإعرابْ

و رغم رائحته الكريهة

و التي لا تزيلها الأطيابْ

وكما ندرك تماماً أنه غبي

يهدد التربة ليقتل ضحكة البذورْ

و يكسر بفأسه الساق و الأغصانْ

و لكن رغم أنفه تبقى الجذورْ

و رغم أنه سلبي دائماً

و لكنه يأتينا سهواً بالإيجابْ

فهو الذي يوقظ فينا عزة النفس

و يشدنا أكثر إلى الترابْ

و هو الوحيد الذي استطاع

أن يوحد فينا الخطابْ

و هو الدافع الذي يدفعنا

أن نهطل كالسحابْ

فكم غنينا باسم الوحدة و لم نتوحد

و كم رقصنا على موسيقى الحرية و لم نتحرر

و صحونا فإذا بأجسادنا تسبح في السرابْ

نحن العراقيون الأصليونْ

فلماذا إذاً شمعوا باباً رقمه (خمسونْ)

و أنقلب علينا علي و الكاكا و الخطّابْ

و تباهى بشرفه الرفيع زير القحابْ

كفاكم أيها اللاشعراء من قول الشعر

على إيقاع القبقابْ

لا تغضبوا الجواهري و السيابْ

فما تركتم للعراق سوى الخرابْ

أين حضارته، أين رفعته، أين حسنه الخلابْ

فهذا هولاكو يحرق كتب الطلابْ

و يسحل في الشوارع بنات الأفكار

فلا أمان لنا في الذهاب و الإيابْ

و لا مكان لنا في الدار و القفار

تنبه يا مجلس النوابْ

إذا كان تهجيرنا بالقسر إرهابْ

و التلويح بالسيف والنحر إرهابْ

فإن تهميشنا إرهاب في إرهابْ
Opinions