Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مباحثات تشكيل الحكومة تنتقل الى النجف

19/04/2006

أسامة مهدي من لندن: في محاولة لحل ازمة تشكيل الحكومة العراقية المستعصية منذ اربعة اشهر انتقلت مباحثاتها الى مدينة النجف في محاولة لاشراك راعي الائتلاف العراقي الشيعي المرجع الشيعي الاعلى آية الله السيد علي السيستاني في الضغط على الائتلاف المكلف بترشيح رئيس للحكومة للاسراع في حل خلافاته حوله بينما تم الاعلان عن وجود 117 معتقلا من اصحاب الكفاءات العليا لدى اجهزة الامن العراقية في وقت تستأنف في بغداد اليوم محاكمة الرئيس العراقي السابق صدام حسين وسبعة من مساعديه السابقين للاستماع الى تقرير لجنة الخبراء حول صحة خطوط وتوقيعات المتهمين على وثائق ومستمسكات ادانة جديدة قدمتها هيئة الادعاء العام . فقد انتقل الى مدينة النجف (160 كم جنوب بغداد) الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق أشرف قاضي رفقة عدد من المسؤولين في المنظمة الدولية لاجراء مباحثات اليوم مع السيستاني ومع رجل الدين الشاب مقتدى الصدر حول الاوضاع السياسية في العراق وبخاصة مايتعلق منها بتشكيل الحكومة الجديدة . ومن المنتظر ان يطلب قاضي من السيستاني المساعدة في حلحلة الوضع السياسي المتازم نتيجة عدم الاتفاق على مرشح رئيس الحكومة ابراهيم الجعفري بسبب رفض شخصيات داخل الائتلاف وقوى سياسية خارجه لهذا الترشيح الذي حصل عليه الجعفري بفضل تأييد اعضاء التيار الصدري في الائتلاف . وكان السيستاني وجه رسالة الى قادة الائتلاف مؤخرا اكد فيها ضرورة الحفاظ على وحدتهم مهددا برفع وصايته عنهم في حالة استمرار خلافاتهم حول مرشح الحكومة رافضا التدخل لفرض مرشح بعينه . ومن جهته يبدأ اليوم زعيم الائتلاف رئيس المجلس الاعلى للثورة الاسلامية عبد العزيز الحكيم مباحثات في النجف التي وصلها الليلة الماضية مع المراجع الشيعية الاربعة الكبار وفي مقدمتهم السيستاني واية الله السيد محمد سعيد الحكيم حول الوضع السياسي والخلافات داخل الائتلاف حول مرشحه لتشكيل حكومة الاربع سنوات المقبلة . وتأتي هذه المباحثات في وقت اكدت فيه مصادر شيعية مقربة من السيستاني ان المرجع الكبير يرفض التوجه لتشكيل حكومة انقاذ وطني ويؤكد على ضرورة العمل من اجل انهاء الازمة السياسية الحالية والاسراع بتشكيل الحكومة الجديدة . وكان الرئيس العراقي جلال طالباني نفي الليلة معلومات تحدث عنها سياسيون عراقيون عن اتفاق مبدئي لتحالف جديد داخل مجلس النواب ومن خارج الائتلاف العراقي الشيعي الموحد يضم الاكراد والسنة وعلاوي مؤكدا ان أي تحالف ضد الائتلاف مستحيل . وبحث طالباني مع الحكيم ةقادة جبهة التوافق السنية آخر تطورات الشأن العراقي والمشاورات الجارية لانقاذ العملية السياسية من ركودها الحالي. وعقب المباحثات قال طالباني حول تقارير تحدثت عن تحالف جديد لمواجهة الائتلاف اكد طالباني "لن يشارك التحالف في أية خطوة ضد الائتلاف على الرغم من علاقاتنا الجيدة مع أطراف اخرى كالتوافق والعراقية" كما قال مصدر مقرب من الرئاسة العراقية . واعتبر مراقبون تصريح طالباني نفيا لما صرح به اليوم الامين العام للحزب الاسلامي والقيادي في قائمة جبهة التوافق العراقية طارق الهاشمي عن وجود خطة لتشكيل تكتل انتخابي اوسع من تكتل الائتلاف بهدف تشكيل الحكومة واضاف إن جميع الكتل البرلمانية "إتفقت ،من حيث المبدأ ،على تشكيل تكتل جديد بعيدا عن الإئتلاف الموحد من اجل إنقاذ العملية السياسية وتشكيل حكومة وحدة وطنية. من جانب آخر كشف مصدر عراقي عن اسماء مرشحي القوائم البرلمانية للمناصب السيادية وأظهرت ان المرشحين لمنصب نائبي رئيس الجمهورية هم كل من عادل عبد المهدي من المجلس الاعلى واياد علاوي رئيس الوزراء السابق وحاجم الحسني رئيس الجمعية الوطنية السابقة من القائمة الوطنية وعدنان الدليمي رئيس جبهة التوافق السنية و صالح المطلق زعيم جبهة الحوار الوطني وأضاف أن "منصب رئيس مجلس النواب مازال منحصرا بطارق الهاشمي الامين العام للحزب الاسلامي بالرغم من معارضة الائتلاف له بسبب اعتراض التوافق ترشيح الجعفري كرئيس للوزراء أما المرشحين كنائبين له فهما عارف طيفور التحالف الكردستاني وخالد عطية من الائتلاف .. فيما يعد روش نوري شاويس وبرهم صالح من التحالف الكردستاني وخلف العليان من جبهة التوافق ومهدي الحافظ من القائمة الوطنية من ابرز المرشحين لشغل منصب نائبي رئيس الوزراء . من جانب اخركشف النقاب عن اسماء 117 معتقلا من اصحاب الكفاءات والشهادات العليا لدى اجهزة الامن العراقية لاسباب سياسية وامنية . واضافت الرابطة العراقية المعارضة للاحتلال والعملية السياسية الجارية في العراق وتنشط داخل البلاد وخلاجها ان هؤلاء الاشخاص اعتقلوا في فترات متفاوتة من قبل الوية الجيش واجهزة الشرطة العراقيين مما يثبت تورط مغاوير وزارة الداخلية في الحملة الصهيوأميركية لاستهداف العقول العراقية على حد قولها . ومعروف ان اصحاب الكفاءات العلمية والاكاديميين العراقيين وخاصة علماء الذرة والاطباء يتعرضون منذ احتل العراق قبل ثلاث سنوات الى حملة اغتيالات واسعة ادت الى مقتل اكثر من 200 منهم لحد الان الامر الذي اضطر المئات منهم الى الهرب مع عوائلهم من العراق الى دول الجوار وبلدان اوربية اخرى . Opinions