مجهولون يختطفون ثلاثة مسيحيين اثناء قيامهم برحلة صيد جنوب كركوك
22/09/2011شبكة اخبار نركال/NNN/السومرية نيوز/
أفاد مصدر بشرطة محافظة كركوك، الاربعاء، أن ثلاثة مسيحيين اختطفوا على يد مجموعة مسلحة اثناء قيامهم برحلة صيد جنوب كركوك واقتادوهم الى جهة مجهولة، فيما تقوم قوات امنية بحملة بحث عنهم.
وقال المصدر في حديث لـ"السومرية نيوز"، إن "مجموعة مسلحة اختطفت مساء اليوم، ثلاثة مواطنين مسيحيين قرب قرية الفاخرة التابعة لقضاء داقوق، جنوب كركوك، وهم في طريق العودة من رحلة صيد في داقوق 30 كلم جنوب كركوك".
وأوضح المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "مسلحين يستقلون سيارة حديثة اعترضت طريق العودة على المواطنين المسيحيين وقاموا باحراق السيارة التي كانت تقلهم وهي من نوع لاندروفر بيضاء اللون، وقتلوا الكلاب التي كانت بحوزت الصياديين الثلاثة، واقتادوهم الى جهة مجهولة"، مبيناً أن "المختطفين من اهالي منطقة عرفة شمال غرب كركوك ويقومون بين فترة واخرى برحلات لصيد الخنازير في مناطق قريبة من كركوك".
وأضاف المصدر أن "قوات الشرطة والجيش العراقي استنفرت قواتها وبدأت بحملة بحث عن المسيحيين الثلاثة المختطفين".
وشهدت كركوك في الثاني من آب الماضي، إصابة 19 مدنياً بينهم خمسة مسيحيين، بانفجار سيارة مفخخة قرب كنيسة وسط المدينة، في حين تمكنت قوة من وحدة مكافحة المتفجرات من تفجير سيارة مفخخة مسيطر عليها قرب الكنيسة الإنجيلية في منطقة الماس وسط كركوك.
واعتبر رئيس أساقفة كركوك والسليمانية للكلدان لويس ساكو، في الثاني من آب الماضي، أن الهدف من عمليات التفجير التي تستهدف الكنائس "مسيس" ويراد منه زج المسيحيين في المعادلة الصعبة التي تولدت عن الصراعات القائمة بين الكتل السياسية في تنافسها على السلطة، مؤكداً أن البلاد باتت على "كف عفريت" مع قرب انسحاب الجيش الأميركي وعدم امتلاك القوات العراقية قدرات أمنية كافية لتسلم زمام الأوضاع.
وتعرض المسيحيون في العراق للعديد من أعمال العنف منذ سنة 2003، بدءاً من حادثة خطف وقتل المطران الكلداني الكاثوليكي بولس فرج رحو في الموصل خلال آذار 2008، مروراً بتفجير بيوت مواطنين مسيحيين في بغداد في الثلاثين من كانون الأول الماضي، وغيرها من أعمال الخطف أو القتل التي طالتهم لاسيما في بغداد ونينوى، وكان اعنف تلك الهجمات حادثة كنيسة سيدة النجاة في العاصمة بغداد التي احتجز فيها مسلحون من تنظيم القاعدة، في الحادي والثلاثين من تشرين الأول الماضي، عشرات الرهائن من المصلين الذين كانوا يقيمون قداس الأحد، وأسفر الحادث الذي تبنته "دولة العراق الإسلامية" التابعة لتنظيم القاعدة عن مقتل وإصابة ما لا يقل عن 125 شخصاً.
وكان المسيحيون يشكلون نسبة 3.1 بالمائة من السكان العراق وفق إحصاء أجري عام 1947، وبلغ عددهم في الثمانينيات بين مليون ومليوني نسمة، وانخفضت هذه النسبة بسبب الهجرة خلال حقبة التسعينيات من القرن الماضي، وما أعقبها من حروب وأوضاع اقتصادية وسياسية متردية، كما هاجرت أعداد كبيرة منهم إلى الخارج بعد سنة 2003.
يذكر أن محافظة كركوك، 250 كم شمال العاصمة بغداد، تعد من المناطق المتنازع عليها، وتشهد أعمال عنف شبه مستمرة تستهدف عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين، بالإضافة إلى تسجيل الكثير من حوادث القتل التي تندرج غالبيتها في إطار النزاعات العشائرية أو الخلافات الشخصية.