Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مخاطر تهديد الحقوق المدنية والسياسية

الضغوطات على الحريات السياسية والمدينة موضوعة لا ينبغي السكوت عنها في كل الأحوال، فهي تقع ضمن الحقوق الأساسية للمواطن التي كفلها الدستور العراقي. فقد كان تغيبيها من قبل أنظمة القمع والاستبداد التي تسلطت على رقاب العرقيين سابقا، سببا من بين أسباب أخرى، لرفض المواطنين لتلك الأنظمة ومعارضتها، لهذا عدّت مصادرة الحقوق السياسية والمدينة ، احد مفاعيل تقويض الأنظمة المستبدة وإنهائها. ويبدو ان هناك ثمة حاجة لرسم خطوط حمر واضحة تكون بمثابة سد منيع أمام أي اعتداء على هذه الحقوق مهما بدا طفيفا، وبغض النظر عن الأسباب والتبريرات والظروف.



ان عجز الحكومات المتعاقبة عن تنفيذ برامجها، وتحقيق وعودها في مكافحة الأمية وتطوير التعليم وتحسين المناهج، وتأمين السكن اللائق، وتوفير فرص العمل، وتقديم الخدمات للمواطنين، لا يمكن تبريرة باي حال من الاحوال. انما المطلوب، بدلا عن ذلك، الاعتراف بالتقصير وتبيان الأسباب وتوضيح ذلك بكل شفافية. اما منع وجهات النظر الأخرى من تحشيد الرأي العام من اجل ممارسة دوره السياسي والمدني، هو في واقع الأمر اعتداء على الحقوق المدنية والسياسية للمواطن، مما يعد انتهاكا غير مسبوق للدستور. ثم انه ليس من الصحيح عدم فسح المجال للتظاهر والاحتجاج بحجة الوضع الأمني، والصحيح هو منح التراخيص وتسهيل انطلاق الفعاليات وتأمين حمايتها. وهذا امر ممكن التحقيق حيث سبق وان تمكنت الأجهزة الأمنية من تأمين إقامة الشعائر الدينية، التي اشترك فيها الملايين من المواطنين، حسب بيانات الأجهزة الأمنية المختصة، لذا وبهذا المعنى أنها تستطيع ان تؤمن حماية الفعاليات الاحتجاجية التي تقام في المحافظات.



ان اغرب ما في وضع بلدنا هو انه بدلا من تطوير الديمقراطية وتامين مشاركة المواطنين وتفعيلها، وتنمية قدراتهم في ممارستها وتعليمهم أصولها، وتأهيل المؤسسات المعنية لاحترام قيم الديمقراطية وحقوق الإنسان، بدلا عن ذلك نسمع خطابات تتحدث بلهجة يفترض ان مفرداتها رحلت مع رحيل النظام الدكتاتوري.



فالمواطن الذي عتمت إمامه رؤية أفق تشكيل حكومة تضع همومه واحتياجاته في أولوياتها، ضاق ذرعا بالتدهور الأمني وانقطاع الكهرباء وتدهور الخدمات بمختلف أنواعها، هذا المواطن الذي عانى الأمرين، وعاش الحرمان وذاق مرارات القمع والحروب والاحتلال والإرهاب والعنف الطائفي و المنع والإذلال لا يمكن له ان يسكت، ولا يتقبل، بيسر، التراجع الكبير عن احترام الباب الثاني من الدستور العراقي الخاص بالحريات، هذا الباب الذي لا خلافات عليه في منهاج التعديلات الدستورية، بل هناك من يعمل على تعزيزه أكثر باتجاه توسيع الحريات وتعميق الحقوق.



من جهة أخرى فان محاولات منع الناس من التعبير عن ما يجيش في خواطرهم، وإحباط محاولاتهم في المشاركة السياسية، عبر تنظيم فعاليات احتجاجية، هي محاولات ستلاقي الفشل المحتوم، فتجربة شعبنا، كما هي تجارب الشعوب الأخرى في مختلف مناطق العالم، تؤكد ان حقوق الناس لا يوقفها الضغط والقمع . بل على العكس، قد تسهم تلك الضغوطات في توسيع قاعدة المطالبين بتلك الحقوق وتقليص قاعدة السلطة التنفيذية.



ان الصحيح هو إطلاق منح التراخيص لتسيير المظاهرات وتأمين حماتيها، والاستماع الى مطالبها، لتأكيد صدقيه ادعاء الحرص على الديمقراطية وحقوق الإنسان. وهذا ما سيجنب البلاد ما قد يحدث من اشتباكات، تسببها الانفعالات وانفلاتها، ويحبط في الوقت ذاته محاولات البعض لتجيير الفعاليات واستغلالها لأجندة خاصة. فالمظاهرات ليست هي المشكلة بل المشكلة تكمن في عدم الاستجابة لمطالب المتظاهرين.
Opinions
الأرشيف اقرأ المزيد
ألقبض على ستة عناصر مشتبه بانتمائها الى القاعدة جنوب غرب الموصل شبكة أخبار نركال/NNN/ بغداد/ أفادت مصادر القوات الامريكية في العراق ، بأن قوات الامن العراقية ألقت القبض يوم لبرنامج (ساعة حرة) على قناة (الحرة) الفضائية: نـــزار حيدر يحذر من المتاجرة بالدماء شبكة اخبار نركال/NNN/نزار حيدر/ حذر نزار حيدر، مدير مركز الاعلام العراقي في واشنطن، من مغبة متاجرة السياسيين العراقيين بدماء الابرياء التي "اللوحة المعقدة"اسم الدولة، وعلمها، وشعارها، ونشيدها الوطني تتناول الأوساط السياسية ووسائل الإعلام هذه الأيام حواراً متأزماً حول مسألة تبديل العلم العراقي أو الإبقاء عليه. أجزم بأن هذا الحوار يدور بين طرفين لا يجمعهما أي درجة من الالتقاء (وقد يتم الالتقاء بشكلٍ كارثي وتساومي). فالأول يتطلع إلى الإبقاء عليه تيمناً محافظة نينوى تشكل لجان خاصة لاستقبال طلبات التعيين شبكة أخبار نركال/NNN/الموصل/ أمر محافظ نينوى اثيل النجيفي بتشكيل لجان خاصة لاستقبال طلبات التعيين على الدرجات الوظيفية التي سيتم إطلاقها بعد
Side Adv1 Side Adv2