مدير مشرحة بغداد بعد هروبه: فرق الموت قتلت 7 آلاف عراقي
04/03/2006زمان:لندن:
كشف فائق بكر مدير مشرحة بغداد الذي هرب من العراق خوفاً علي حياته بعد كتابته تقارير عن أن اكثر من 7 آلاف قتلوا من قبل فرق الموت في الأشهر الاخيرة. وفقا لمعلومات حصلت عليها صحيفة (الغارديان) البريطانية ونشرتها في عددها امس من بايس جون الرئيس المستقيل لمكتب حقوق الإنسان للأمم المتّحدة في العراق. وحسب مراسل الغارديان في بغداد فان "اغلبية الجثث ظهرت عليها علامات إعدام عاجل و ان الكثيرين من الضحايا ربطت أيديهم وراء ظهورهم. وتظهر علي البعض اثار التعذيب، مع كسور في مفاصل السيقان والأذرع بالمثاقب الكهربائية، "وافاد جون المالطي الجنسية المنتهية مهامه ببغداد الشهر الماضي للصحيفة ان حالات القتل كانت تحدث قبل فترة طويلة من إراقة الدماء بعد تفجير الأسبوع الماضي للضريح في سامراء. و قال بايس ان العديد من حالات القتل قد نفّذت من قبل الميليشيا الشيعية المرتبطة بوزارة الداخلية والمدارة من قبل الشخصية البارزة في المجلس الأعلي للثورة الإسلامية في العراق. واكد بايس ان السجلات، المدعمة بالصور، جاءت من معهد بغداد للطب العدلي، والتي سلمت إلي الأمم المتّحدة.
وقد تسلمت مشرحة بغداد أكثر من 700 جثة في الشّهر. وبلغت الأرقام الذروة في تموز (يوليو) الماضي حيث بلغت 1,100 جثة ــ الكثير منها تحمل اثار التعذيب.
وحسب الغارديان فان التقارير التي كشفت عن فرق الموت المدعومة من اطراف في الحكومة خوفا بين نخب العراقيين، مما يزيد عدد الذين يغادرون البلاد. وكشف بايس عن ان مدير المشرحة الرئيسية ببغداد إستلم تهديدات بالقتل بعد أن أبلغ عن جرائم القتل. مؤكدا انه خارج البلاد الآن.