مرام تعلن عن قرارها بالتحول الى جبهة وموقفها من نتائج الانتخابات النهائية
22/01/2006سانتا ميخائيل
اعلن محمد شهاب الدليمي من مؤتمر رافضي ألانتخابات المزورة (مرام ) عن قرارها بالتحول الى جبهة وطنية من خلال برنامج وطني عراقي و استعدادها للمشاركة في العملية السياسية اي تشكيل الحكومة .بالرغم من تحفظهم على النتائج النهائية الغير مصادق عليها من قبل المفوضية العليا المستقلة للانتخابات .
وأضاف محمد شهاب في الموتمر الصحفي الذي عقد ظهر يوم السبت في مقر حركة الوفاق الوطني ببغداد للاعلان عن بيان يوضح موقف مرام من نتائج الانتخابات والتي تم الاعلان عنها يوم الجمعة قائلا "تعلن حركة مرام ولحرصها على وحدة العراق وسيادته ومصالح شعبه بانها جزء من العملية السياسية بالرغم من تحفظها على نتائج الانتخابات ...". وتضمن البيان أربعة بنود متعلقة بموقف حركة مرام من نتائج الانتخابات ونظرتها للوضع العراقي القادم وألاعلان عن تحولها الى جبهة بعد ان أتسع عدد الكيانات المشاركة بها وبلغ 156 على حد قول الدليمي . ومن المتوقع ان يتم الاعلان عن الجبهة وبرنامجها السياسي خلال الايام المقبلة .
وأكد سعد عاصم الجنابي مرشح القائمة العراقية الوطنية(علمانية ) والتي يترأسها د.أياد علاوي (حصل على 25 مقعد من مقاعد البرلمان المقبل والبالغ عددها 275 ) أكد على أن المشاركة ستكون بقوة في الحكومة المقبلة واعتمادا على عدد المقاعد التي حصلو عليها لكنه قال "قبل الدخول في الحكومة المقبلة سنتفق على برنامج ومنهج عمل يتفق عليه الجميع " . مشددا على ضرورة ان تكون المشاركة بفعالية وليس مشاركة" كتوابع لتيارات سياسية او تمثيل شكلي". وانتقد الجنابي اداء الحكومة الجعفري بقوله " لن نترك ألامور سائبة كما تركت في حكومة الجعفري .رأينا المشاكل التي حدثت وتفاقم وازدياد المشاكل في الشارع العراقي وخاصة محاولتهم جر العراق الى وضع طائفي وعرقي وهذا لايخدم ابناء الشعب العراقي لا من قريب ولا من بعيد " .دون ان يشمي الجهات التي تريد جر العراق لهكذا وضع . وتمنى الجنابي النجاح لمن سيمثل البرلمان المقبل وأن "يكونو بمستوى العملية السياسية والدفع باتجاه انضاج المشروع الوطني . وان تكون روح المواطنة هي المعيار لكل العراقيين من الشمال الى الجنوب " .
من جهته بين د. صالح مطلك (سني )رئيس القائمة العراقية للحوار الوطني (حصل على 11 مقعد من مقاعد البرلمان المقبل ) بين ان الخطوة الثانية بعد ألاعلان عن نتائج ألانتخابات هو التحاور بشان تشكيل حكومة وحدة وطنية حقيقة . لكنه اضاف "لانريد حكومة استحقاقات انتخابية كلنا نعرف وقد ثبت انها مبنية على تشويه الحقائق " . مؤكدا استعدادهم للتعاون مع" اي جهة من الجهات تعمل على مشروع وطني واضح وتستطيع أنتشال العراقيين من المحنة الكبيرة التي هم فيها بغض النظر كم سنحصل على مواقع في الدولة " .وشدد قائلا " نريد مشروع واحد يضمن للعراقيين وحدتهم وامنهم واستقرارهم ".
واشاد المطلك بتقرير اللجنة الدولية (فريق المحققين الذي غادر العراق بعد ان اطلع على الشكاوي والطعون المقدمة عن الانتخابات ) قائلا " التقرير أشار الى وجود خروقات في الانتخابات ووجود تعسف من قبل الحكومة وتدخل كبيرمن قبل اجهزة الدولة اضافة الى التخويف والترويع قتل الكيانات السياسية ..." . محملا المفوضية العليا المستقلة للانتخابات مسوؤلية شطب والغاء الاصوات وبالتالي خسارتهم مقاعد في بغداد ومناطق اخرى بقوله " لجنة التحقيق أعربت عن اسفها لشطب أصوات كتل سياسية الا ان المفوضية ذهبت والغتها بشكل خسرنا وحرمنا من مقاعد في بغداد ". في حين اكد توفيق الياسري (قائمة مستقلة لكنه مع مرام ولم يحصل على اي مقعد ) اكد ان موقفهم "تكتيكي و ليس أستراتيجي" لكون مرام ومنذ نشاتها قامت على اساس موقف من نتائج الانتخابات الاولية . موضحا ان موقفهم بالمشاركة جاء "صيانة للعملية السياسية وحماية العراق والعراقيين ولكي لاندفع بالشارع العراقي الى المزيد من الخلافات والفرقة ".
وكانت القائمة التي يتراسها علاوي قد حازت على اكثر من اربعين مقعد في الانتخابات التي جرت في منتصف كانون الثاني الماضي لتشكيل الجمعية الوطنية . لكنه لم يشارك في تشكيل الحكومة الانتقالية والتي شكلها الائتلاف العراقي الموحد ( الشيعة) والتحالف الكردستاني (الاكراد) لحصولهم على اغلبية مقاعد الجمعية في الانتخابات تلك والتي قاطعها السنة العرب . في حين اظهرت نتائج الانتخابات البرلمانية والتي جرت منتصف كانون اول الماصي حصول الائتلاف العراقي الموحد على 128 ,والتحالف الكردستاني على 53 مقعد , والجبهة العراقية للتوافق (سنة ) على 44 مقعدا . ومن المعلوم تشكيل الحكومة يشترط الحصول على ثلثي مقاعد البرلمان اي 183 مقعد وبالتالي ضرورة ائتلاف الشيعة مع الاكراد والسنة لتشكيل حكومة دائمة تمتد لاربع سنين .