مرجع شيعي يطالب بطرد السفير الإيراني
23/06/2006ديوان العراقي/أسامة مهدي من لندن : طالب مرجع ديني شيعي بطرد السفير الايراني من العراق واغلاق السفارة الايرانية وتحرير ما أسماه بالاحتلال الإيراني للعتبات المقدسة بينما أعلن رئيس الوزراء نوري المالكي عن اضافة 80 الف شرطي وجندي الى القوات العراقية التي استلمت 77 دبابة و300 طن من المتفجرات من قوات حلف الناتو في حين تم اطلاق 30 موظفا من مجموع 64 تم اختطافهم امس .
فقد خرج حشد من المتظاهرين في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) اليوم في تظاهرة احتجاج تطالب باغلاق القنصلية الايرانية في المدينة بعد ايام من حرق قنصلية اخرى في مدينة البصرة (550 كم جنوب بغداد) تم خلالها توزيع بيان للمرجع الشيعي اية الله محمود الحسني الذي يعتبر هؤلاء المتظاهرين من انصاره طالب الحكومة العراقية بطرد السفير الايراني من العراق كاظمي قمي واغلاق سفارة بلاده في بغداد " احتجاجا على الاعتداء السافر والمستمر على العراق وعدم تقديم الصفح والمسامحة عن الاعتداءات والانتهاكات الايرانية المستمرة بحق المراجع العراقية" . ودعا المرجع "الى العمل على تحرير العتبات المقدسة من الاحتلال الايراني وتسليمها الى العراقيين التابعين لسلطة الدولة والقانون لا لسلطة المليشيات او الاحزاب المحركة من قبل جهات الخارج" .
واكد المرجع ضرورة "احالة ما يسمى بحراس العتبات المقدسة الذين قاموا بالضرب والطعن والتعذيب لانصار المرجع الديني العراقي اية الله العظمى السيد الحسني (دام ظله الشريف) الى المحاكم ومقاضاتهم قانونا ونطالب بالتعويض المادي والمعنوي للضحايا جراء هذا العمل العدواني الارهابي القذر ولدينا الادلة المادية المصورة التي تثبت ذلك" كما قال مكتب الحسني في بيان نشره على موقع العراق للجميع على الانترنت . وقد تصاعدت احتجاجات انصار المرجع اثر هجوم شنه تلفزيون ايراني ضد المرجع ووجه له اتهامات بممارسات تتنافى مع الدين الاسلامي .
المالكي : إضافة 80 الف عسكري الى القوات العراقية
اكد رئيس الوزراء نوري كامل المالكي ان حكومة الوحدة الوطنية جادة في توفير الخدمات العامة لابناء الشعب العراقي .
واضاف خلال اجتماع في مكتبه في بغداد اليوم مع وفد مجلس محافظة كربلاء بحث معه اعتقال القوات الاميركية لرئيس مجلس المحافظة عقيل فاهم الزبيدي انه كلف لجنة من وزارتي الدفاع والداخلية لانجاز خطة للتطويع تستوعب اكثر من (60)الف شرطي و(20)الف جندي لعموم محافظات العراق وسيتم تخصيص فوجين منهم لمحافظة كربلاء . واوضح ان التخصيصات المالية للمحافظة تأتي ضمن اولويات الحكومة كونها مدينة سياحية تجذب الكثير من الاستثمارات وتستقبل اعدادا كبيرة من زوار العتبات المقدسة في العديد من المناسبات مشيرا الى ان الاسبوع المقبل سيشهد انجاز مشروع قانون خاص بالاستثمار. واشار الى ان الحكومة بحثت مع الجانب الاميركي ملابسات حادث اعتقال رئيس مجلس المحافظة وتسعى إلى إيجاد الحلول السريعة لمعالجة الموضوع.
من جانبه استعرض محافظ كربلاء وعدد من اعضاء مجلس المحافظة الاوضاع الامنية والخدمية والاقتصادية في المدينة وما تعانيه من ضعف في الامكانات والتخصيصات المالية مشيرين الى وجود مناطق حدودية يتسلل عبرها الارهابيون لتنفيذ جرائمهم في داخل المحافظة ،كما طالبوا باعادة ما استقطع من اراضٍ تابعة لمدينة كربلاء كانت قد ضمت الى محافظة الانبار في زمن النظام السابق .
وقد أصدرت القوات الأميركية بيانا اليوم جددت فيه اتهامها الى الزبيدي، المعتقل منذ أسبوع، بالتعاون مع من أسمتهم "إرهابيين إيرانيين" بصناعة قنبلة وتفجيرها في مكان قريب من كربلاء. وقالت القوات ان الزبيدي معروف بأنه قام شخصيا بالتزويد المالي لصفحات الإنترنت الخاصة بالإرهابيين، كما قام بتزويدهم بالأسلحة. واضافت انه من المؤكد أنه مسؤول عن قتل ضباط استخبارات الشرطة في مدينة كربلاء لأنهم كانوا يعملون مع الجيش العراقي وقوات التحالف. واكدت انه لا منصب ولا وظيفة في المجتمع سوف تحمي (المجرم) وإنه سيصل إلى العدالة بأيدي حديدية.
وكانت القوات الاميركية إقتحمت الخميس الماضي منزل الزبيدي بمساندة قوات عراقية واعتقلته، واستدعى ذلك أعضاء المجلس إلى تعليق عضويتهم لحين إطلاق سراحه فيما نظمت أكثر من تظاهرة طالبت بإطلاق سراحه . ومن المقرر أن يعقد في محافظة كربلاء غدا الجمعة مؤتمر لمجالس المحافظات العراقية لبحث مشكلة اعتقال الزبيدى .
إطلاق مختطفين
اعلنت وزارة الصناعة والمعادن ان عدد موظفيها الذين اختطفهم حوالي 50 مسلحا امس يبلغ 64 موظفا وانهم اقتيدوا مع حافلاتهم بعد خروجهم من عملهم الى مكان مجهول . وقالت ان 30 موظفا من المختطفين تم اطلاق سراحهم معظمهم من النساء من دون معرفة مصير 34 موظفا اخرين اشارت تقارير الى العثور على جثة اثنين منهم .
علماء المسلمين تتهم الداخلية باختطاف وقتل مواطنين
اتهمت هيئة علماء المسلمين قوات وزارة الداخلية باختطاف 14 مواطنا وقتلهم في منطقة الدورة جنوب بغداد .
وقالت الهيئة السنية في تصريح صحافي لها اليوم ان الضحايا اختطفوا أثناء خروجهم من مقر عملهم على أيدي عناصر وزارة الداخلية الذين نصبوا نقطة تفتيش في طريق معسكر الرشيد قرب الجسر وعلى مقربة من نقطة التفتيش الرسمية بينما نجا عمال آخرون في سيارة ثانية وقتل عامل وجرح من كان في السيارة الثالثة بعيارات نارية أطلقها عليهم هؤلاء العناصر عندما أرادوا الإفلات منهم .. وفي ما يأتي نص التصريح :
عثر في مستشفى الطب العدلي يوم الثلاثاء 20/6 على 14 جثة تعود لمواطنين من أهالي هور رجب في الدورة جنوب بغداد يعملون كسبة في محطة كهرباء معسكر الرشيد جنوب شرق بغداد. وكان الضحايا قد اختطفوا أثناء خروجهم من مقر عملهم يوم الاثنين 12/6 على أيدي عناصر وزارة الداخلية الذين نصبوا نقطة تفتيش في طريق معسكر الرشيد قرب الجسر وعلى مقربة من نقطة التفتيش الرسمية بينما نجا عمال آخرون في سيارة ثانية وقتل عامل وجرح من كان في السيارة الثالثة بعيارات نارية أطلقها عليهم هؤلاء العناصر عندما أرادوا الإفلات منهم.
وذكر الضحايا قبل اختطافهم أن إحدى نقاط التفتيش الموجودة على طريق معسكر الرشيد كانت قبل يوم من الاختطاف قد أوقفت سائق سيارتهم واستجوبته عن المنطقة التي يسكنون فيها. وتبين أن المختطفين قد قتلوا بعد ساعات من اختطافهم في إحدى الساحات العامة وأن مركز شرطة مدينة الصدر هو الذي سلم الجثث إلى الطب العدلي. وقد استلم ذوو الضحايا ثماني جثث - حتى ساعة إعداد هذا التصريح - بعد تدخل وسطاء ودفع مبالغ مالية فيما لا يعرف مصير الجثث الأخرى حيث يمتنع الطب العدلي عن تسليمها جميعاً.
والضحايا هم كل من (وليد خالد فياض المعيني) و(صالح كسار المعيني) وولده (أكرم صالح كسار المعيني) و(جلال عبد الأمير كاظم المعيني) وأخيه (محمد عبد الأمير كاظم المعيني) و(إحسان عبد الرزاق ياسين المعيني) و(رياض ناصر حسين المعيني) و(محمد عبد الجليل تركي المعيني) و(عبد الحميد فياض حمادي المعيني) و(حيدر سعدون عبد المعيني) و(عدي حاتم مخلف المعيني) و(أحمد زيدان خلف المعيني) و(عبد الله داود المعيني) و(عمار علي العيثاوي)، أما من قتل أثناء عملية الاختطاف فهو (سعد أحمد كاظم المعيني). كما اغتال مسلحون يتبعون إحدى المليشيات في حي أبو دشير في الدورة قبل أيام المواطن (رحيم سلمان المعيني) وولده (أحمد) البالغ من العمر 9 سنوات فقط، وهما من سكنة منطقة هور رجب أيضاً.
قسم الثقافة والإعلام
26 جمادى الأولى 1427 هـ
22/6/2006 م
77 دبابة و من الناتو الى العراق
اعلنت القوات المتعددة الجنسيات في العراق عن تسليم قوات الناتو الى القوات العراقية 77 دبابة و300 طن ذخيرة دبابات .
وقالت القوات في بيان ارسل الى "إيلاف" ان اخر دفعة من المعدات وصلت الى العراق من سلوفاكيا وهي تحتوي على الذخيرة التي تبرعت بها هذه الدولة وتحتوي على 300 طن من ذخيرة الدبابات والتي تم التبرع بها إلى الفرقة التاسعة المدرعة العراقية المسلحة الالية في التاجي قرب بغداد وقيمتها 1.8 مليون يورو . واشارت الى انه تم نقل هذه الذخيرة مباشرةً من سلوفاكيا الى العراق في طائرة الحمل الوشن IL76D حيث قامت بثماني طلعات منفصلة موضحة أن هذا التبرع مرتبط بتبرعات اخرى تكونت من 77 دبابة تم التبرع بها أيضا إلى الفرقة المدرعة التاسعة ،و التي هي الفرقة الالية الوحيدة في الجيش العراقي.
واضافت ان الناتو قام بنشر هذه المهمة في العراق بناءً على طلب الحكومة العراقية و قد تعهد الناتو دعم قوات الأمن العراقية الجديدة. وقالت إن مجموعة تنسيق و تجهيز و تدريب الناتو (NTECG) في المقر الأوروبي لقوات التحالف الأعلى SHAPE ، المقر الرئيس لبعثة الناتو للتدريب- العراق و خلية التدريب وتزامن التجهيز قاموا بتنسيق التبرعات القادمة من مختلف البلدان و التي تطابق احتياجات كل من وزارة الدفاع و الداخلية العراقية .
وقد تأسست بعثة تدريب حلف الناتو في العراق في 14 أب (اغسطس) عام 2004 بناء على طلب من الحكومة العراقية الموقتة، وذلك لغرض التعاون مع القيادة الانتقالية لأمن القوات المتعددة الجنسيات في العراق (المنستكي) ((MNSTC-I لتوفير تدريب متميز و لتقديم المساعدة في التجهيز والتقنية لقوات الامن العراقية من اجل مساعدة العراق في تطوير قطاع امني فعال و ثابت و مبني على اسس الديمقراطية .
واوضحت القوات ان عمل بعثة تدريب حلف الناتو في العراق يركز على مستوى القيادة الأقدم و المتوسط و تدريب الاركان و تطوير قيادة العسكرية قوية و ثابته على المستويات التعبوية و العملياتية و الاستراتيجية . وقامت بعثة تدريب حلف الناتو في العراق ببناء مقرات قيادة متقدمة في معسكر الرستمية ، الواقع تقريباً 20كم جنوب شرق بغداد و ذلك لدعم إنشاء كلية الأركان المشتركة في الرستمية و الاكاديمية العسكرية في الرستمية .
واوضحت انه بعد مرور حوالي سنة على وجود الناتو في العراق قام بالمشاركة و بشكل فعال في تجهيز و تدريب الأفراد العراقيين و كذلك تأسيس منظمة عراقية تختص بشؤون التدريب. وقالت إن جهود الناتو تركز على التدريب و تقديم المشورة وكذلك توفير المساعدة من خلال تقديم المعدات علماً إن حلف الناتو ليس طرفاً في العمليات القتالية الجارية في العراق. وقالت ان قوات حلف الناتو لن تشارك في عمليات قتالية ومع ذلك فإن لديها الحق في الدفاع عن نفسها وعن طلابها الذين يدرسون في مؤسساتها التدريبية في وقت الحاجة حيث سيستمر حلف الناتو بتدريب و تقديم المشورة للأفراد العراقيين وسيوسع هذه المساعدة حسب الضرورة.