Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

مساعدو الصدر يقولون انه مازال في العراق

14/02/2007

رويترز/
قال مساعدون للزعيم الديني الشيعي المتشدد مقتدى الصدر يوم الاربعاء انه مازال في العراق ولم يغادر البلاد الى ايران بعد ان صرح مسؤولان امريكيان بارزان بأنه ربما غادر البلاد لتجنب هجوم ضد المتشددين.

جاءت هذه التقارير المتضاربة بشأن مكان رجل الدين المتشدد بعد ان قال العراق يوم الثلاثاء انه سيغلق حدوده مع ايران وسوريا ويمدد ساعات حظر التجول الليلي في بغداد في محاولة للحد من أعمال العنف في العاصمة.

وقال أربعة من مساعدي الصدر انه مازال في العراق. وقال البعض انه في مدينة النجف الاشرف لكنه قلل من ظهوره العلني "لاسباب أمنية". ولم يذكروا تفاصيل اخرى.

وقال ناصر الربيعي رئيس الكتلة الصدرية في البرلمان العراقي لرويترز دون ان يخوض في تفاصيل انه موجود الان في العراق وعبر مجددا عن تأييد الكتلة الصدرية للخطة الامنية في بغداد التي ينظر اليها على انها محاولة اخيرة لمنع الانزلاق الى حرب أهلية طائفية شاملة.

وقال الربيعي ان الكتلة الصدرية تؤيد تماما هذه الخطة الامنية وانه لا معنى لتهرب القيادة منها.

ونقلت وكالة انباء الجمهورية الاسلامية الايرانية عن مسؤول نفيه ان الصدر وصل الى الجمهورية الاسلامية.

وتقول واشنطن ان ميليشيا جيش المهدي الموالية للصدر هي أكبر تهديد للامن في العراق وحثت رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي على نزع سلاحها.

لكن حكومة المالكي تعتمد بشدة على الحركة السياسية التي يتزعمها الصدر (في الثلاثينات من العمر) كمصدر للتأييد. وتشغل الحركة الصدرية ربع مقاعد البرلمان.

وقلل الزعيم الديني المتشدد من ظهوره في الاشهر الاخيرة بسبب الاوضاع الامنية المتدهورة في العراق. وهو يقيم عادة في النجف وليس في بغداد لكن معقله هو مدينة الصدر ببغداد.

وتحدث مسؤولان امريكيان في واشنطن بشأن الصدر الى رويترز بعد التقرير الذي أوردته أولا شبكة (ايه بي سي نيوز) التلفزيونية التي قالت انه فر الي ايران بسبب مخاوف من احتمال استهدافه في قصف امريكي والقلق على سلامته بسبب صدع داخل منظمته.

وقال المسؤولان اللذان تحدثا الى رويترز بشرط عدم نشر اسميهما ان الجيش الامريكي يعتقد ان الصدر غادر العراق الى ايران. وقال مسؤولون امريكيون في بغداد انهم ليس لديهم معلومات عن مكانه.

وفي تقرير اذاعته شبكة تلفزيون (سي.ان.ان) الاخبارية قال مسؤولون بالادارة الامريكية ان رحيل الصدر ربما كان بسبب خطة الرئيس جورج بوش لنشر 21500 جندي اضافي في العراق.

وقال مسؤولون عسكريون امريكيون ان الحملة الامنية في بغداد في مراحلها الاولى وانها ستستغرق عدة اشهر حتى تصل لذروتها. وفشلت محاولات سابقة لوقف التفجيرات وأعمال القتل التي ترتكبها فرق اعدام في العاصمة.

وتزعم الصدر وهو من أقوى رجال الدين في العراق ميليشيا جيش المهدي في تمردين ضد القوات الامريكية في عام 2004 .

وقال بعض المسؤولين الشيعة من خارج الحركة الصدرية انه من غير المرجح ان تغامر الحركة بمعركة شاملة اخرى مع القوات الامريكية لاسباب منها ان الصدريين سيخسرون الكثير بعد ان رسخوا وضعهم السياسي في العراق.

واثناء الحملة الامنية في بغداد يتوقع محللون عراقيون ان يتوارى عن الانظار كثيرون من افراد جيش المهدي وينتظرون انتهاء الحملة.

وفي الاشهر القليلة الماضية قتلت القوات الامريكية أو اعتقلت مئات الاشخاص من الحركة التي يتزعمها الصدر في العراق.

وشن هجوم امريكي مباشر على الصدر نفسه أمر غير مرجح فيما يبدو نظرا لانه قد يتسبب في مزيد من اراقة الدماء ويسبب حرجا بالغا للمالكي.

وفي اجراءات جديدة بموجب خطة بغداد قال العراق يوم الثلاثاء ان حدوده مع ايران وسوريا ستكون مغلقة لمدة 72 ساعة.

واغلاق النقاط الحدودية شيء لكن محاولة اغلاق حدود العراق المليئة بالثغرات مع ايران وسوريا ستكون اصعب وتحتاج الى قوة بشرية هائلة.

واتهم مسؤولون امريكيون وعراقيون سوريا بعدم عمل ما يكفي لمنع مقاتلين اجانب من عبور الحدود الى العراق ويوم الاحد قدم مسؤولون عسكريون امريكيون في بغداد ما وصفوه بأدلة متزايدة على ان اسلحة ايرانية تستخدم في قتل جنودهم في العراق.

وتشمل الاجراءات الاخرى مصادرة الاسلحة والمتفجرات غير المشروعة وفرض قيود على حركة السيارات والافراد واقامة نقاط تفتيش في المدينة. Opinions