مساعٍ للمنظمات المدنية العراقية في الداخل والخارج للضغط من أجل توفير الأمن والخدمات للمواطنين
02/09/2010شبكة أخبار نركال/NNN/
عبرت العديد من المنظمات المدنية العراقية خارج العراق و داخله عن سعيها لتوحيد الخطاب الإعلامي للضغط على السياسيين العراقيين من أجل حثهم على ضرورة الإسراع بتشكيل حكومة عراقية تراعي الكفاءة والنزاهة في تعيينها للمسؤولين من أجل النهوض بالواقع العراقي و بسط الأمن بشكل يكفل السلامة و توفير الخدمات التي تليق بالمواطنين.
و أكد سعد سلوم رئيس تحرير مجلة مسارات الفكرية التي تصدر في العراق أن هناك العديد من المنظمات داخل العراق بدأت بفتح قنوات تواصل مع المنظمات الدولية ومنظمات حقوق الإنسان في الخارج، والغاية من ذلك توحيد الخطاب الإعلامي من أجل الضغط على الحكومة العراقية والأحزاب السياسية التي تمسك زمام السلطة لإحراجها ومراقبة أعمالها بشكل يكفل تحسين الخدمات داخل البلاد.
وأضاف سلوم الذي يقوم بتصوير فلم وثائقي يتحدث عن حرية الرأي والتعبير و مستقبلها في العراق، أن الوقت صار أكثر إحراجاً لنا جميعاً، وقد آن الأوان لنوحد الطاقات والجهود للنهوض بواقعنا وتأسيس مستقبل يكفل الحرية والديمقراطية على أسس واضحة وقوية لدولة المؤسسات.
وأشار خلال لقائه برئيس مجلس إدارة البيت العراقي الدولي حسين الحسيني في المقر العام للبيت في بروكسل، إلى مستقبل الأقليات في العراق وخاصة من الديانة المسيحية الذين يتعرضون للتهجير الممنهج و لاستهداف واضح من قبل جماعات إرهابية مسلحة، مشدداً على ضرورة القيام بحملات إعلامية تؤكد على هوية المواطنة وتعزيزها لدى العراقيين، وهذا ما تم طرحه في العدد الأخير لمجلة مسارات الفكرية.
من جهته، أكد حسين الحسيني بأن جماعة "عضد" جماعة الضغط والدعم في البيت العراقي الدولي، تقوم بواجبها الوطني والإنساني للدفع نحو إعطاء زخم إعلامي وجماهيري للمواطنين ليكونوا على قدر المسؤولية لصناعة القرار أو الضغط على أصحاب القرار لتوفير ما يطمح إليه الموطنون، مؤكداً بأن أهم الأهداف التي طرحها البيت العراقي الدولي و سعى إلى تحقيقها تتمثل بردم الهوة بين العراقيين داخل وخارجه و التصدي بقوة وحزم ضد سياسة التصنيفات والمحاصصة التي أفرزت لنا مصطلحات مثل "عراقيو الداخل و عراقيو الخارج".
وشدد الحسيني بأن الفترة المقبلة ستشهد اندماجاً وتعاوناً غير مسبوق للمنظمات المدنية العراقية مع بعضها وتفعيل دورها القيادي، ولدى البيت العراقي الدولي برنامج طموح بهذا الشأن وهو بصدد الإنفتاح والتواصل مع المنظمات الدولية داخل الإتحاد الأوربي وخارجه، مشيراً إلى أن هناك عمل متواصل وتنسيق لقيادة حملات إعلامية والقيام بمؤتمرات داخل البلاد وخارجها، غايتها ترسيخ الوعي وتنوير المواطنين بحقوقهم المدنية التي تكفل لهم الكرامة والإحترام لإنسانيتهم، كما تبعث فيهم روح المبادرة للتصدي لكل المحاولات التي تحاول أن تصورهم بأنهم شعب مستكين ومغلوب على أمره.
وأعلن عضو مجلس إدارة البيت العراقي الدولي والمستشار في القانون الدولي ثابت التميمي، عن الدعم الكامل للدعوى القضائية أمام المحكمة الإتحادية في العراق التي قامت بها مجموعة من المنظمات العراقية ضد رئيس "السن" لمجلس النواب الحالي فؤاد معصوم لقراره الإبقاء على جلسة مجلس النواب مفتوحة دون التوصل لتسمية رئيس الجمهورية أو رئيس مجلس النواب أو رئيس مجلس الوزراء، مؤكداً إمكانية رفع دعاوى قضائية مماثلة ضد المفسدين والذين يقومون بجرائم طائفية أو جرائم ضد الإنسانية أمام المدعي العام في بلجيكا لكون القانون البلجيكي يسمح بذلك، وعلى الناشطين في البيت العراقي الدولي والمنظمات العراقية الأخرى جمع الأدلة الثبوتية للقيام بمثل تلك الدعاوى.
*المصدر: اتجاهات حرة