مسلحون يفجرون سوقا بالعراق بسيارة ملغومة ويقتلون العشرات
17/07/2006قالت مصادر بالشرطة العراقية ان 42 شخصا على الاقل لقوا حتفهم الاثنين 17-7-2006 ، وأصيب 33 عندما انفجرت سيارة ملغومة في سوق ببلدة المحمودية جنوبي بغداد.في الوقت نفسه ، نفى مستشار الأمن القومي العراقي موفق الربيعي أي دور ايراني في أحداث العنف الطائفي في البلاد ،ووصف الدور السوري في هذا البلد بانه "سلبي". . وكانت الشرطة قد ذكرت في وقت سابق أن مسلحين هاجموا السوق. وقالت مصادر بالشرطة ان القوات اشتبكت مع المسلحين ، بينما ذكرت مصادر أخرى أن الأعيرة النارية أطلقتها الشرطة لتفريق الحشود بعد انفجار السيارة الملغومة. من جانب أخر ، اعلن مصدر في الشرطة العراقية ان حصيلة ضحايا التفجير الانتحاري في مقهى في مدينة طوز خرماتو شمال العراق مساء الاحد ارتفعت الى 28 قتيلا و19 جريحا ومفقودين اثنين. واضاف ان "المبنى الذي يضم المقهى - ويعود تاريخ بنائه الى 1930 - انهار بالكامل على الزبائن مما جعل البحث عن الضحايا صعبا للغاية", موضحا ان "البحث عن المفقودين لا زال جاريا حتى الان". وقال المصدر نفسه ان "انتحاريا يرتدي حزاما ناسفا ويحمل كيسين بيده دخل المقهى عند الساعة 20,07 بالتوقيت المحلي (16,07 تغ) وطلب من صاحب المقهى مياه (...) فاشار له صاحب المقهى الى مكان المياه في وسط المقهى حيث قام الانتحاري بتفجير نفسه وسط الزبائن".ويقع المقهى قرب حسينية شيعية في الجزءالشرقي من المدينة . من جانبه ، صرح مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي انه ليس هناك ما يثبت ان ايران متورطة في اعمال العنف في العراق ووصف الدور السوري في هذا البلد بانه "سلبي". وقال الربيعي في حديث لشبكة التلفزيون الاميركية "سي ان ان" "لا نملك ادلة اكيدة على ان ايران متورطة مباشرة في دعم الارهاب في العراق او ارسال فرق للموت او سيارات مفخخة (...) انهم لا يدعمون القاعدة في العراق على حد علمنا". واضاف المسؤول العراقي ان "ايران تقيم شبكة داخل العراق في عدد من المناطق ولديهم نفوذ سياسي ونشاط اعلامي وحتى نشاط استخباراتي وامني داخل العراق في بعض الاحيان". ونفى التأكيدات الاميركية بان ايران تقف وراء العبوات الناسفة التي تستخدم ضد القوات الاميركية والعراقية في العراق.وقال "نحن, القوات الامنية العراقية ووكالة الاستخبارات العراقية لا نملك ادلة دامغة على تورط ايران مباشرة في دعم الارهاب والقاعدة في العراق (...) وفي الواقع لم تتبادل القوة المتعددة الجنسيات, التحالف معلومات استخباراتية كثيرة او تأكيدات في هذا الشأن". الا ان الربيعي اشار الى مسؤولية سوريا في اعمال العنف التي ادت الى مقتل آلاف العراقيين منذ الغزو الاميركي للعراق في 2003. وقال "لا شك ان الدور السوري في العراق سلبي. في السنوات الثلاث الاخيرة سمح السوريون لمقاتلين اجانب وارهابيين بعبور حدودهم مع العراق". واضاف "انه دور الحكومة السورية في السنوات الثلاث الاخيرة الذي ارسل اشارات سيئة الى العراقيين وسبب اضرارا كبيرة وامورا سيئة كثيرة للسياسة العراقية".وتابع الربيعي ان "السوريين سببوا موت الكثيرين في هذا البلد (...) بايوائهم عناصر من النظام السابق (...) من نظام صدام حسين وعبر التخطيط وتقديم دعم لوجستي للمتمردين لهؤلاء الارهابيين داخل العراق".