مصطفى الكاظمي لمن لا يعرفه
أكثر من أربعة عقود من الزمن في الكتابة وعالم الاعلام ومنذ ثلاثة عقود خلت كان مصطفى الكاظمي كاتباً مرموقاً في مجال مقارعة الظلم والطغيان والدكتاتورية حينما كان اقرانه ينعمون بمجد وفتات الطاغية في العراق.لست ممن يمتدح بكتاباته ولكن للحق والحقيقة وللعرف المهني والاعلامي كان علي أن أقف لكل من يتطاول ويقذف أستاذنا مصطفى الكاظمي ، فقد تصدى كعادته الى نفر من الذين كانت أقلامهم مأجوره في جنح الليل المدعو ابو النواعير الذي أتهم عشائر جنوب العراق بالخنوع والهوان والذل ورفع من مستوى جمهور النجف الاشرف وهذا من حقه أن يتبجح ويرفع من شأن عشيرته او قومه ولكن ما أن يتطاول على عشائر الجنوب العراقي فهذا ما نرفضه رفضاً قاطعاً وكان ذلك بمساعدة موقع براثا الذي أنحدر في الآونة الاخيرة الى صرح يجعل مهاجمة رئاسة الوزراء منهجاً لهم وقد يكونون احرار في ذلك الاداء مازال الموقع اصبح مأجوراً أيضاً ولكن الذي نرفضه ونقف بالضد اليه ان يكون الموقع مدعاة لنشر بعض التهجمات وخصوصاً على بعض الاخوة والكتاب المؤمنين الذين لهم باع طويل بالكتابة ومقارعة الظلم والطغيان. رابط المقال http://www.burathanews.com/news_article_77631.html
لقد كان للكاظمي العديد من الكتابات التي لا تعد ولا تحصى جلها تصب في خدمة مذهب أهل البيت عليهم السلام وتنقد الواقع المتأزم في العراق وترد الشبهات على اعداء مذهب اهل البيت عليهم السلام.
لقد اثيرت المشكلة كما اسلفنا من قبل المدعو ابو النواعير وكان رد الكاظمي عليه لفقراته التي كان يتهجم فيها على عشائر وسط وجنوب العراق فجاء رد السيد الكاظمي عليه لانه أهمل جانب مهم من عشائر جنوب العراق التي لها الاثر الكبير في محاربة الطغيان فلم تكن يوماً من الايام العوبة بايدي النظام وتجفيف الاهوار دليل واضح على ذلك وحرق القصب والبردي كذلك ليأتي ابا النواعير الذي انضم اخيراً لوكالة براثا ليزرع تلك النعرات الطائفية .
مما اثيرت حفيظة الاخوة النجفيين وتصوروا أن الكاظمي يطعن بأهالي النجف وبالعكس فعندما تقرأ سطور الرد في مقال الكاظمي تجده يناقش ويفند اطروحات ابي النواعير ، وحدث ان أحد الاخوة النجفيين قد رد بطريقة انفعالية متهجماً على الكاظمي تلتها ردود عصبية من قبل بعض الاخوة على المقالتين مما جعل من بعض الاخوة الكرام في الحد من هذه الفتنة وجعلها طوي النسيان وعدم اللغط بها ورفعت المقالات وانزل السيد الكاظمي مقال جاء في مقطعه الاخير "لابد من بيان موقفي الشخصي من مجمل القضية، رغم ان اصدقاءنا واخواننا يعلمون مواقفنا من اي ظلم يصدر ضد العراق وضد المعتقد والمذهب. وبحمد الله تعالى كنت اول المتصدين لذلك وسأبقى.. وعليه فانا لم اطعن باهل مدينة النجف الاشرف فهم جزء لا يتجزأ من شعبنا المظلوم ولهم مواقف مشرفة وفيهم ما فيهم من خصال وطيب وشرف ونبل ولا يكلؤهم كلامي بخيره او شره .. ويكفيهم فخرا انه بذكر افاق اهل الدين يشار الى النجف الاشرف مثوى المؤمنين ومهبط الملائكة المقربين صباح مساء على حرم امير المؤمنين عليه السلام.
لكنما كان الرد ضد شخص هاجم وبطريقة صفقة عشائر العراق ومدن العراق المظلومة التي اذاقها نظام العفالقة مرارة العيش لسنوات طوال. حاولت منع هجومات مبيتة بحجة امتداح قوم معين وجهة معينة. ومع هذا ومنعا لفسح المجال امام من يريد ان يبلب الامور في زمن بات فيه الحق باطلا والباطل حقا. منعا لذلك توصلنا مع الاخوة المشرفين على الموقع الى طمر المشكلة برفع ما يتعلق بها خضوعا للحق ولامره تعالى بالوحدة ومراعاة الاخوة." انتهى مقال الكاظمي يوم الجمعة 16 /10 / 2009 ونحمد الله ان القضية التي اثارها ابو النواعير قد انتهت على خير.
ولكننا فوجئنا اليوم بنشر مقال لاحد الاخوة النجفيين في موقع براثا ايضاً يتهجم فيه على الاستاذ الكاظمي ويصفه بوصف غير لائق قد يحاسب عليه والموقع قانونيا فيما لو رفع السيد الكاظمي دعوة على موقع براثا ، وهذه الحقيقة تجعل موقع براثا بمصاف المواقع الفاقدة للنزاهة والمصداقية ان تتقبل هجاء على أحد الاخوة المؤمنين في موقعها.
أنا أتساءل من الاخوة النجفيين الذين كتبوا في هجاء الاستاذ الكاظمي أين كانت تلك الاقلام عندما هجم الارهاب الخارجي على العراق؟ أين كانت تلك الاقلام عندما اغتيل السسيد الحكيم في النجف الاشرف تحت قبة الامام علي عليه السلام ؟ أين كانت تلك الاقلام عندما تم الاعتداء على ضريحي الامامين العسكريين ؟ اين كانت تلك الاقلام عندما كان العراقي يقتل على الهوية ؟ أين كانت تلك الاقلام عندما كانت الوهابية تهاجم مذهب اهل البيت عليهم السلام بشراذمهم المقيته؟ أين كانت تلك الاقلام في المحافل المحلية ؟ فهل العصبية القبلية هي من أيقضت تلك المشاعر والاقلام التي نعرف مصدرها الواحد ، قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) :- (ألا أخبركم بأشبهكم بي؟ قالوا: بلى يا رسول الله، قال: أحسنكم خلقاً، وألينكم كنفاً، وأبركم بقرابته، وأشدكم حُباً لإخوانه في دينه، وأصبركم على الحق، وأكظمكم للغيظ، وأحسنكم عفواً، وأشدكم من نفسه إنصافاً في الرضا والغضب).
فأين نحن من قول رسول الله صلى الله عليه واله وسلم ، ألسنا أخوة متحابين في الله ومن بلد ومذهب واحد فلماذا يذهبن بحلمكم الشيطان يا أخوان ((واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة...)).
عتبنا كبير على الاخوة من أبناء النجف أن يرون هذه المهزلة وهم ينظرون اليها بعين واحدة ، نرجو ان لا تطول تلك القضية. وان يتم الاعتذار للحاج الكاظمي كما اسيء اليه هذا اذا اغفلنا النظر عن التعدي على الكاظمي كما هو التعدي علينا وانا شخصيا اعتبر التهجم على الكاظمي لكونه دافع عن عشائر جنوب العراق فيتحتم الاعتذار له نيابة عن المدافع عنهم ومن الله التوفيق.