مفوضية اللاجئين: عراقيون مرحلون من بريطانيا يزعمون تعرضهم للضرب
19/06/2010شبكة اخبار نركال/NNN/
جنيف - رويترز/ قالت المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة يوم الجمعة انها تحقق في مزاعم لعراقيين قامت بريطانيا بترحيلهم بعد أن رفضت طلباتهم للجوء وقالوا انهم تعرضوا للضرب على يد موظفين بوكالة الحدود البريطانية لاجبارهم على الصعود الى طائرة.
وقال المتحدث باسم المفوضية اندريه مهاشيتش "ندرس مزاعم عن سوء معاملة أطلقها طالبو اللجوء الذين جرى ترحيلهم أمس قسرا من بريطانيا."
وتابع قائلا أمام مؤتمر صحفي في جنيف ان محامي المفوضية في بغداد تحدثوا مع 14 من الرجال الاثنين والاربعين الذين جرى ترحيلهم أمس قسرا من قبل وكالة الحدود البريطانية.
وأضاف "زعم الرجال أنهم تعرضوا للضرب من قبل موظفي الوكالة في مطار لندن لاجبارهم على ركوب الطائرة."
وذكر المتحدث الذي لم يتوفر لديه المزيد من التفاصيل أن مسؤولي المفوضية التقوا بستة من العراقيين و"رأوا كدمات حديثة تشير الى احتمال تعرضهم لسوء معاملة."
وقال ان 36 اخرين من طالبي اللجوء العراقيين مازالوا محتجزين في مطار بغداد من قبل السلطات وان محامي المفوضية على اتصال مع بعضهم عبر الهاتف.
وأضاف المتحدث أن كل من تحدثوا معهم قالوا ان اللاجئين العراقيين الاثنين والاربعين تم ترحيلهم الى بغداد قسرا.
وتقول المفوضية ان بريطانيا واحدة من أربع دول أوروبية قامت بترحيل لاجئين عراقيين رفضت طلبات لجوئهم في وقت سابق هذا الشهر.
وأصدرت المفوضية توجيهات الى كل الحكومات بضرورة عدم ترحيل العراقيين القادمين من خمس محافظات في وسط البلاد من بينها بغداد الى تلك المناطق بسبب انعدام الامن فيها.
وامتنعت وزارة الداخلية البريطانية عن التعليق على هذا التقرير.
لكن متحدثا باسم وكالة الحدود البريطانية قال "اننا نقوم فقط بترحيل أولئك الذين تطمئن وكالة الحدود البريطانية والمحاكم الى أنهم لا يحتاجون حمايتنا ويرفضون الرحيل طواعية."
وتابع قائلا "استخدام حد أدنى من القوة هو خيار أخير قطعا ولا يستخدم أبدا الا عندما يصبح الشخص مشاكسا أو يرفض التعاون."
وأضاف "وحتى في هذه الحالة لا تستخدم القوة الا من جانب ضباط على مستوى عال من التدريب وتجب مراقبتها بعناية وأن تكون متكافئة وتستخدم لاقصر مدة ممكنة لضمان التعاون