مقبرة جماعية جديدة للسريان والارمن في تركيا والاخيرة تحاول اخفاءها
15/11/2006نركال كيت /اينا/
بينما المفاوضات جارية بين تركيا والاتحاد الاوربي فإن تركيا تتهرب من معرفة ما جرى في الماضي . ففي التاسع عشر من اكتوبر عام 2006 اكتشف مجموعة من السكان المحليين مقبرة جماعية داخل كهف تحت الارض قرب قرية دارا عند مجموعة من المقابر عندما كانوا يبحثون عن بعض القرويين المفقودين . الشرطة التركية عند وصولها للمكان فتحت تحقيقا ولكنها سرعان ما اطبقت الصمت على الاكتشاف وحاولت اخفاء المعلومات المكتشفة ، ولكن هذا لم يمنع بعض الصحف التركية من تناول اكتشاف التاسع عشر من اكتوبر في مقالاتها مع نشر صور عن المقبرة الجماعية ، السلطات التركية تحاول قدر الامكان منع انتشار هذا الخبر ولكن الصحيفة التي نشرت الخبر اتصلت بالبروفسور ديفد كانت من جامعة ستيردرن في ستوكهولم الذي كانت له الكثير من الابحاث عن المذابح الاشورية (سيفو) واولى نتائج بحثه قد جهزت وهو الان قد نشرها في اول كتبه عن المذابح الاشورية، لقد استعمل ديفد كانت العديد من المصادر في بحثه ومنها المصادر التركية اتي اكدت حدوث هذه المذابح .
بالنسبة لهذه المقبرة الجماعية فالسيد ديفد لديه هذه النظريات :
1- ان كان معظم القتلى من الرجال هذا يعني انهم من الاشوريين والارمن الذين جمعوا في سجون نصيبين في الثالث عشر من حزيران عام 1915 واعدمو في الخامس عشر من نفس الشهر
2- ان كانوا ذات اغلبية من النساء فإنهم من الكاثوليك الارمن الذين اعدموا جماعيا في الثامن والعشرين من حزيران عام 1915
3- ان كانو من مختلف الاعمار فهم على الارجح من بقايا سريان نصيبين .
كل هذه النظريات تساهم في معرفة من دفن في هذه المقبرة الجماعية التي تبعد مسافة عن نصيبين ولكنها تقع بالضبط خارج قرية دارا التي كان يقطنها السريان والارمن في ذلك الوقت . ولكن الاجساد تظهر انها لل 120 سرياني و150 ارمني (ارباب اُسر) الذين جمعوا واعدمو في الرابع عشر من حزيران عام 1915 . منظمة حقوق الانسان التركية ارسلت رسالة مفتوحة الى وزارة الداخلية تطالب بفتح تحقيق في المقبرة الجماعية المكتشفة والاجابة على التساؤلات التالية :
1- هل كانت هذه المقبرة الجماعية للمنفيين السريان والارمن خلال الحرب العالمية الاولى
2- التأكد ان هذه الجثث تعود الى مواطنين سريان وارمن
3- للتاكد من هذا يجب الاستعانة باطباء شرعيين وخبراء في التاريخ ليحددوا هذا الامر