مقتل 35 في انفجار سيارة ملغومة واكتشاف "غرفة تعذيب" خلال غارة
06/05/2007 بغداد (رويترز) - انفجرت سيارة ملغومة مما أسفر عن سقوط 35 قتيلا على الاقل واصابة 80 يوم الاحد قرب سوق مزدحمة في حي شيعي ببغداد كان هدفا مرارا لهجمات ألقي باللوم فيها على تنظيم القاعدة.
وقالت القوات الامريكية انها قتلت ما يصل الى عشرة مسلحين ودمرت غرفة للتعذيب في مدينة الصدر معقل ميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي المعادي للولايات المتحدة مقتدى الصدر ببغداد.
وذكر قادة عسكريون أمريكيون أن الغارة التي جرت قبل الفجر لملاحقة أشخاص يشتبه في أنهم أعضاء خلية معروفة بتهريب قنابل متطورة من ايران عثرت على 150 من قذائف المورتر في المبنى ذاته وعثرت فيه كذلك على غرفة التعذيب وقالوا ان القوات الامريكية دمرتها في تفجير محكوم.
وانفجرت السيارة الملغومة في واحدة من أسوأ الهجمات في بغداد خلال الاسابيع الاخيرة بجوار سوق في حي البياع. وتمثل الاسواق هدفا مفضلا لمنفذي الهجمات بالسيارات الملغومة.
واستخدم مارة بطاطين لحمل القتلى والمصابين ونقلهم الى شاحنات صغيرة. وحطمت السيارة الملغومة واجهات متاجر ودمرت سيارات.
وتساءل رجل في غضب وهو ينظر لمكان الهجوم "ماذا فعل هؤلاء الابرياء ليقتلوا في هجوم بسيارة ملغومة.. أين الحكومة.. ... أين الامن.. لتحضر الحكومة الى هنا وترى هذا الوضع."
وبدأت القوات الامريكية والعراقية حملة أمنية في بغداد منذ نحو ثلاثة شهور. وتضمنت الحملة تعزيز القوات بنحو 30 ألف جندي أمريكي أضافي يتوقع نشرهم بحلول مطلع شهر يونيو حزيران وأدت الى خفض جرائم القتل الطائفي التي ترتكبها فرق الاعدام ولكن المدينة ما زالت تعاني من هجمات بسيارات ملغومة.
وقال مسؤولون ان هجومين انتحاريين بسيارتين ملغومتين شمالي العاصمة العراقية بغداد على مواقع للشرطة في سامراء أسفر عن مقتل عشرة أشخاص من بينهم قائد الشرطة في سامراء. وأضافوا أن 15 شخصا أصيبوا. وغالبية الضحايا من الشرطة.
وفجر أشخاص يشتبه في أنهم متشددون ينتمون لتنظيم القاعدة مزارا شيعيا مقدسا في سامراء في فبراير شباط عام 2006 لتندلع موجة من أعمال العنف الطائفي أسفرت عن سقوط الاف القتلى ووضعت العراق على شفا حرب أهلية.
وقال الميجر جنرال وليام كالدويل المتحدث باسم الجيش الامريكي ان القوات الامريكية تعرضت خلال غارة يوم الاحد في مدينة الصدر المزدحمة لنيران أسلحة الية وقذائف صاروخية مما حدا بها الى الرد بغارة جوية.
وهذه هي المرة الثانية التي تقوم فيها القوات الامريكية بعملية في مدينة الصدر معقل ميليشيا جيش المهدي التابعة لرجل الدين الشيعي المعادي للولايات المتحدة مقتدى الصدر خلال الايام الاخيرة بحثا عن خلايا يشتبه في أنها تجلب " القنابل الخارقة للدروع" من ايران.
وهذا النوع من القذائف هو عبارة عن قنابل طرق خارقة للدروع تستطيع تدمير حتى الدبابات الثقيلة. ويزداد استخدام هذا النوع حاليا.
ويقول الجيش الامريكي ان القنابل الخارقة للدروع تصنع في ايران التي تتهمها واشنطن باذكاء العنف في العراق. وتنفي طهران هذا الاتهام.
وأبلغ الجنرال وليام كالدويل المتحدث باسم الجيش الامريكي مؤتمرا صحفيا أن "تقارير المخابرات تشير الى أن الخلية السرية على صلة بشبكة اختطاف شنت هجمات داخل العراق بالاضافة الى الاتصال والتعاون مع عناصر مارقة في أنحاء متفرقة من العراق وداخل ايران."
وذكر أن القوات الامريكية عثرت على أصفاد وبقع دموية وقناع فيما قال انه "يمثل بوضوح مكانا يستخدم لاحتجاز الاشخاص وتعذيبهم."
وقال انه لو كان مخبأ قذائف المورتر قد انفجر مصادفة بدلا من التفجير المحكوم الذي نفذته القوات الامريكية "لكان الدمار الهائل الذي سينتج عنه مروعا في قتل مدنيين أبرياء في مدينة الصدر."
وقال كالدويل ان القوات الامريكية اكتشفت الاسبوع الماضي قذائف مدفعية وخزانات بروبين ومتفجرات مخبأة في مدرسة للفتيات تحت الانشاء شمالي بغداد وهو ما حال دون وقوع ما وصفه بهجوم "وحشي" من جانب مسلحين يشتبه في أنهم تابعون للقاعدة.
وينظر الى خطة الرئيس الامريكي جورج بوش لزيادة القوات في العراق على أنها محاولة أخيرة لمنع انزلاق البلاد في براثن حرب أهلية شاملة بين السنة والشيعة.
وتستهدف الحملة الامنية منح رئيس الوزراء العراقي الشيعي نوري المالكي وقتا لاقرار قوانين لتقاسم السلطة بهدف تحقيق المصالحة بين الفصائل والطوائف المتحاربة في العراق