مقتل 133 في بغداد ومسلحون يهاجمون مقر وزارة
23/11/2006 بغداد (رويترز) - قتل 133 شخصا في معقل شيعي ببغداد يوم الخميس بعد انفجار نحو ست سيارات ملغومة في واحدة من أعنف الهجمات التي تقع منذ الغزو الامريكي.
وقالت الشرطة ان 201 شخص أصيبوا وان وزارة الصحة قالت ان العدد قد يرتفع. وقال وزير الصحة علي الشمري لرويترز "كثير من القتلى تناثرت أشلاؤهم ولم يتم احصاؤهم حتى الان."
وجاءت التفجيرات في اعقاب سقوط قذيفة تستهدف جيبا سنيا فيما شن مسلحون هجوما في وضح النهار على وزارة الصحة التي يديرها الشيعة.
وقال اللواء جهاد الجبوري لمحطة تلفزيون العراقية ان ست سيارات متوقفة ملغومة في كل منها نحو نصف طن من المتفجرات انفجرت وسقطت قذائف المورتر على المنطقة فألحقت أضرارا كبيرة بالشوارع وبسوق مزدحم بمدينة الصدر بشرق بغداد.
وأضاف ان قذائف سقطت على مقربة من المكان وتحفظ الاهالي على سيارة سابقة قالوا ان انتحاريا كان يقودها.
وأدت تفجيرات مدينة الصدر لتدمير شوارع بأكملها تراكة بقايا دامية وسط حطام السيارة. واندلعت حرائق كبيرة عقب الهجمات.
وبات من المؤكد ان تستعر المشاعر الطائفية بعد أسبوع من التوتر المتصاعد في قلب حكومة الوحدة الوطنية التي تدعمها الولايات المتحدة.
وقال مصدر بوزارة الداخلية ان خمسة أشخاص أصيبوا بوزارة الصحة التي تبعد نحو خمسة كيلومترات عن مدينة الصدر حينما أطلق مسلحون قذائف مورتر وقذائف صاروخية ونيران بنادقهم على مجمع الوزارة في واحد من أكبر استعراضات العضلات من جانب المتشددين في المدينة منذ الغزو الامريكي في عام 2003.
وقال موظفو الوزارة ان وصول طائرات هليكوبتر هجومية وقوات أرضية في نهاية الامر أدى الى تفرق المهاجمين.
وبعدها بوقت قصير سقطت قذائف مورتر على حي الاعظمية السني الواقع في شرق بغداد ذي الاغلبية الشيعية. وقالت وزارة الداخلية انها لا تعرف عدد الضحايا في الهجوم.
ويدير شيعة من أتباع الزعيم الشيعي مقتدى الصدر وزارة الصحة.
وقالت الامم المتحدة يوم الأربعاء إن أعمال القتل سجلت مقتل أكثر من 3700 مدني في اكتوبر تشرين الاول على الرغم من ان وزير الصحة الشمري أصر على ان العدد أقل بكثير