مناشدة
نداء عاجلالى لجنة الدفاع عن حقوق الانسان في الامم المتحدة
الى المنظمة العربية لحقوق الإنسان
الى كافة المنظمات المعنية بحقوق الانسان والتي تهمها القضايا الانسانية
الى منظمة العفو الدولية
الى كافة منظمات حقوق الإنسان
الى منظمة مراسلين بلا حدود
ان الجميع يعلم جيدا والتاريخ يشهد ان التركمان تعتبر القومية الثالثة والاساسية في العراق ،واننا من القدم طالبنا وشددنا بعلاقات صحيحة و موضوعية مع كافة القوميات الاخرى خالية من المحسوبيات وناضلنا وما زلنا نناضل لتقسيم لقمة العيش في السراء والضراء مع اخواننا العراقيين مناصفة وكما ناضلنا ونناضل من اجل الحريات العامة وقلنا للظالم انك ظالم ،وللمظلوم انك مظلوم ،ولم نخف من شيء وقدمنا نخبة من الشهداء والمفكرين بالرغم من اننا كنا مهمشين ومغيبين من كافة الحكومات السابقة والاطراف
وبعد الاحتلال الامريكي للعراق سنة 2003 تعرضنا لابشع حالة تهديد في مصيرنا كشعب ومصير ابنائنا، وتعرضنا لجريمة كبيرة من سياسة غير اخلاقية لابتزاز قادتنا وشعبنا التركماني لدفعه بالاجبار والاكراه والقسر نحو غايات لا تخدم الا سوقة الزمن المعقد الصعب والتي تمر بها بلدنا العزيز
ولكن وببالغ الاسف فوجئنا وبعد الاحتلال مباشرة تزايدت اساليب القمع والسلب لحرياتنا وحقوقنا وظلم وارهابا لا مثيل لها من قبل ساسة الاكراد بحق ابناء شعبنا في مدننا الى حد يندى له الجبين الانساني ولا تقبله كل الشرائع السماوية،ويتعارض مع ابسط معايير حقوق الانسان الدولية التي كفلتها معاهدات ووثائق حقوق الانسان وبديكتاتوريه بغيضه ضاربين عرض الحائط كل الاعراف ضد شعبنا الاعزل المسالم محاولين اجتثاث مدينتنا كركوك من اهلها الاصليين ومن جسد العراقي منطلقين من فلسفة قديمة تستند على الشوفينية والعنصرية
ان ساسة الاكراد تمرن مسبقا على كيفية استغلال الظرف العصيب الذي يمر به العراق والعراقييون من خلال خلق حالة من الخوف والوعيد وبكافة اشكالها المرفوضة لتقوم بتثبيت مشروعها بتكريد كركوك وتغير ديموغرافيتها .
السادة المحترمون
بقلق بالغ يتابع الشعب التركماني (كجزء لايتجزا من الشعب العراقي ) مجريات الاحداث على الساحة العراقية والدولية ،وخاصة الاحداث الاخيرة بدعوة تركيا ساسة الاكراد بالكف عن ايواء فلول حزب العمال على الاراضي العراقية، والاجتياح التركي المرتقب لشمال العراق لمطاردة وتعقب حزب العمال الكردستاني الذي يشن عمليات عسكرية ضد القوات التركية ويتخذ من جبال شمال العراق ملاذا امنا ومنطلقا لشن هجماته
وبما انه لاتخفي على سيادتكم ان الالاف من عناصر تلك الحزب الارهابي ينتشرون علنا وسرا في مدينة كركوك ومدججين بالاسلحة الخفيفة والثقلية وبدعم مباشر وعلني من القيادات الكردية واعلامهم ما زالت ترفرف على الابنية التابعة لدوائر الدولة والتي استولوا عليها عنوة وبقوة السلاح
ففي الاسابيع الماضية قام فئة ضالة من حزب العمال الكردستاني المحظور وفي عقر دارنا في مدينة كركوك بتوزيع بيانات ومنشورات ، تتضمن بتهديد التركمان والاحزاب التركمانية وتتوعد بالقتل والتدمير،والقيام بعملية ابادة جماعية بحق شعبنا التركماني المسالم في حال قيام تركيا بالتوغل داخل الاراضي العراقية وبدعم من ميليشيات الحزبين الكرديين(الاتحاد الوطني الكردستاني وحزب الديمقراطي الكردستاني) وعلى مرائ ومسمع المسؤولين الاكراد
اننا ننادي كافة المنظمات بالاهتمام بقضية الشعب التركماني واملنا كبير وخاصة المنظمات الانسانيه وحقوق البشر بالتحرك والضغط لوقف هذه الماساة ، ماساة قومية يناهز عددها ثلاثة ملايين والاستفزازات بحق شعبنا التركماني وكما نناشدهم بتحرك للضغط على ساسة الاكراد التوقف بايواء ودعم عناصر حزب العمال في مدينة كركوك
وندعو ونطالب كل القوى الخيرة في العراق والعالم اجمع من الاحزاب والتنظيمات السياسية والمنظمات الجماهيرية والشعبية والشخصيات المستقلة وكل من له ضمير ويمتلك حريته الى التضامن الجدي والكامل والتام مع قضيتنا العادلة كما نطالب الحكومة بتحمل مسئولياتها الوطنية
وكما نطالب ونوجه رسالة تضامن لكافة وسائل الاعلام المقروءة والمسموعة والفضائيات، ان يتقوا الله في الشعب التركماني ،والقيام بواجبهم الاخلاقي والانساني في كشف المخططات الكردية تجاه الشعب التركماني
وننادي اهلنا من العراقيين الشرفاء في عموم القطر وخاصة الغيارى من اخواننا الاكراد ان يدركوا ان الغرباء من عصابات(حزب العمال الكردستاني الارهابي) لا يخدموننا وان الاقتتال بيننا لا خاسر منه الا وطننا عموما و على وجه الخصوص شعبنا العراقي الابي
وان الايام القادمة هي ايام عسيرة واختبارحقيقي لكافة الوطنيين العراقيين الشرفاء في موضوع مهم يتعلق بمصير اخوانهم من الشعب التركماني المسالم والمحافظة عليهم من ميليشيات ارهابية مسلحة اتت من خارج حدودنا وفي نيتها القيام بجريمه نكراء مفتعلة ومبرمجة مسبقا ضد ابناء شعبنا التركمان المدنيين العزل وبدعم سياسي ومالي لوجستي من قبل ساسة الاكراد في شمال العراق.