Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

منظمة حمورابي تدين بشدة تجدد المذابح على العراقيين المسيحيين

28/04/2009

شبكة اخبار نركال/NNN/بغداد/خاص/
اصدرت منظمة حمورابي لحقوق الانسان بيانا أدانت فيه الجرائم التي ارتكبت بحق عدد من العوائل العراقيةالمسيحية في كركوك ومناطق اخرى من العراق،حيث طالبت في بيانهاالصادر يوم 27/4/2009 السلطات الحكومية باتخاذ الاجراءات اللازمة لحمايتهم والقصاص من المجرمين،وفيما يلي نص البيان:

تعبر منظمة حمورابي لحقوق الانسان عن عمق قلقها من تصاعد أعمال العنف المتواصل ضد المسيحيين في مناطق تواجدهم ، حيث خلال هذا الشهر تحديدا طالت ايادي اثمة حياة المواطن صباح عزيز سليمان في كركوك ثم تعرضت ثلة مجرمة حياة عائلة مكونة من أمراتين من العائدين الى بيتهم في الدورة ببغداد وهن كلاويز نيسان موسى وهناء اسحق بولص ، بعد معاناتهم من التهجير القسري . كما تعرض قبل ذلك بايام قليلة في منطقة المشتل رجل مسيحي الى القتل وهو نمرود خضر موشي اثناء ممارسته عمله ليصل الدور يوم امس الاحد 26 نيسان 2009 ليتم القضاء على حياة عائلتين عراقيتين مسيحيتين في كركوك . هكذا قتل السيد يوسف شابا واصيب اثنان من اولاده بجروح خطيرة اثرالهجوم المسلح الذي تعرضت له عائلتة في بيته في حي واحد حزيران في كركوك وفي الوقت نفسه تقريبا ، وفي حي دوميز جنوب كركوك وبنفس الاسلوب، اقتحمت مجموعة مسلحة منزل السيدة منى متي 55 عاما وتم قتلها طعنا بالسكين مع ابنتها سوزان 23 عاما.
ان منظمة حمورابي لحقوق الانسان تستنكر وبشدة بالغة العمليات الاجرامية النكراء التي اودت بحياة الابرياء العزل في كركوك والتي تجدد جروح لم تزل تنزف من قلوب ابناء شعبنا العراقي من المسيحيين احدى اكثر الفئات العراقية اصالة وهدوءا والتصاقا بارض الآباء والأجداد. وتشهد ذلك قافلة من الشهداء والضحايا التي قدمتها هذه الشريحة خلال السنوات الخمس الماضية ومن أجل الاستمرار والبقاء في بلدهم العراق حتى سفك دمائهم.
ان منظمتنا تضع السلطات العراقية المحلية والمركزية أمام مسؤولياتها في اداء واجبها في الكشف عن منفذي ومدبري تلك الاعمال الشنيعة ومحاسبتهم باقسى العقوبات، أما التهميش والتصغير من شأن هذه الكوارث سواء كان ما حدث للمسيحيين في الموصل او في بغداد كما في كركوك من دون اجراءات حكومية واضحة ومنصفة، سيؤدي الى تكرار العمليات ضدهم كونها تمر دون معاقبة ولا اهتمام كاف من لدن السلطات. هذا الامر بحد ذاته هو قمة الخطورة وضمان لتواصل الاجرام ويمثل موضوع ادانتنا للحث ولفرض القانون وتحقيق العدالة باستخدام السلطة بدلا من استغلالها. لذا نناشد دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي بشكل خاص لوضع حد لهذه المذابح المرتكبة بدم بارد ، ليجعلها من اولويات حزمه وتصميمه على فرض القانون تحقيقا لشعاره بإقامة "دولة القانون" وان ذلك لايمكن أن يتحقق دون إستخدام سلطته عبر الوسائل الامنية المختصة. لذا نطالب وباسرع وقت ممكن باحقاق الحق وانصاف الضحايا، احتراما لكرامة الانسان واحتسابا لحقه في الحياة والانتماء والعيش الكريم والتعبير الحر. هذا لان هذه حقوق انسانية اساسية ملك كل فرد ولا يمكن التلاعب بها مهما كلف ضمانها وصيانتها وبغض النظر عن عدد او عرق او دين او اي انتماء للشخص . وهذا هو بالذات هدف السلطة لابل معنى المسؤولية تجاه النفع العام.

منظمة حمورابي لحقوق الانسان
بغداد في 27 نيسان 2009
Opinions