Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

منظمة وادي : 60 % من نساء كردستان يخضعن للختان مجبرات لا مخيّرات

24/04/2007

لملف برس /
شاعت في إقليم كردستان بقوة ظاهرة ختان الفتيات بكل ما تحمله من أشكال العنف إذ بلغت نسبة الفتيات اللواتي خضعن للختان حوالي 60 % بحسب تقارير وزارة الصحة العراقية، إذ يشاع في المجتمع الكردي ان المرأة غير المختونة ستكون غير مؤهلة لأعداد الطعام والاعتناء بشؤون البيت لأنها تعتبر "غير نظيفة".

وبحسب المصادر الكردية، فان هذه الظاهرة اختفت في كردستان منذ نحو اربعة عقود، لكنها عاودت الظهور مجدداً بعد عام 1991 حينما قدِم آلاف الغرباء من الجزيرة العربية ودول شمال أفريقيا ووسط آسيا عبر إيران إلى القرى الكردية للعمل مع تنظيم انصار الاسلام كواحد من التنظيمات السلفية التي برزت في مناطق الاقليم .

وتقول منظمة وادي التي تعمل في كردستان منذ عشر سنوات، ان ظاهرة ختان النساء تنتشر في القرى، اذ ان إعدادا كبيرة من العوائل الكردية تلجأ الي هذا الأسلوب كجزء من عرف اجتماعي موروث، مضيفة ان الظاهرة تتركز في حلبجة وكيرميان والقرى والبلدات المتاخمة لكركوك .

وقالت سوسن محمد الباحثة الاجتماعية في منظة وادي ان التقرير استند على مسح صحي ميداني قامت به المنظمة تمت خلاله مقابلة 1544 امرأة وفتاة في 40 قرية في منطقة كيرميان، اذ كانت نتيجة المسح ان 907 نساء إي اكثر من 60% تعرضن إلى هذه العملية.

وأضافت ان المنظمة أجرت بحثا ميدانيا شمل 124 قرية من القرى التابعة لمحافظات اربيل وكركوك والسليمانية اظهر أن 3188 امرأة من مجموع 3981 امرأة تم اللقاء بهن قد تعرضن لعمليات الختان.

وتقول إحصائيات تابعة لوزارة الصحة نشرت بداية العام الحالي ان مثل هذه الانتهاكات ومشاكل اجتماعية اخري تدفع بالنساء في إقليم كردستان الى الانتحار عن طريق حرق أنفسهن أو باستخدام أسلحة شخصية.

وتضيف الإحصائيات ان 1711 امرأة في محافظة اربيل لوحدها حاولن الانتحار بهذه الطريقة العام الماضي وان العديد منهن انتحرن عن طريق استخدام أسلحة شخصية.

وتعزو الباحثة سوسن محمد ازدياد حالات الانتحار بين النساء في اقليم كردستان الى شيوع ظاهرة الختان، والمعاملة السيئة التي تتعرض لها المرأة الكردية، لاسيما في المجتمعات القروية، مشيرة الى ان من يقمن بعملية الختان هن قابلات اميات لم يعطهن احد الحق باقتطاع جزء من اجساد تلك الفتيات بطريقة بعيدة عن كل المقومات الصحية .

وقالت ان ثقافة المجتمع الموروثة تلقي بظلالها علي التقاليد الاجتماعية لكل مجتمع وفي المجتمع الكردي وخاصة الريفي فان المرأة غير المختونة تعتبر امرأة قذرة ولا يجوز أن تتولي أمور تدبـير منزلـها وبخاصـة طبـخ الطـعام.

وتتهم المنظمات غير الحكومية في إقليم كردستان المؤسسات الحكومية وبخاصة القضائية منها بالوقوع تحت تأثير الأعراف والعادات القبلية وتقول أنها تشجع الناس لارتكاب المخالفات وإيجاد مخرج للبقاء بعيدا عن المحاسبة.

وبحسب منظمة وادي فان حملة واسعة يقوم بها بعض أطباء ورجال دين ومنظمات إنسانية تعنى بحقوق المرأة لجمع التواقيع لمنع ظاهرة ختان الفتيات في إقليم كردستان العراق، استناداً الى نص قانوني في معاهدة الامم المتحدة التي تنص يجب حماية المرأة من الختان.

وتسعى منظمة وادي لتقديم المذكرة الممهورة بالتواقيع الى رئاسة الإقليم وبرلمان كردستان للمطالبة بإصدار قانون لوقف وإنهاء ظاهرة ختان الفتيات في إقليم كردستان. Opinions