Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

من الذي يحرك الساكن ،دراسة في مسيرة اتحاد الادباء والكتاب السريان بين الانشقاق والتوحيد

رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان
نائب الامين العام للاتحاد الادباء والكتاب في العراق


نشمئز كثيرا عندما نعلم ان الادباء والكتاب العرب من العراقيين رغم تعدد انتمائاتهم السياسية والمذهبية يشتركون جميعهم في اتحاد واحد للادباء والكتاب وكذا الحال مع الاخوة الكرد والتركمان فلهم اتحاد واحد للادباء والكتاب ، وكما قال معالي وزير الثقافة في الاقليم ( هذه الاتحادات سميت نسبة الى اللغة التي يتحدثون ويكتبون فيها ) فلم نسمع باتحاد الادباء والكتاب للكرد الفيليين او السورانيين او البهدينانيين بل هناك اتحاد واحد للادباء والكتاب الكرد وكذا الحال للتركمان ، فلا بد للجميع ان يتسائل لماذا نحن وحدنا نشذ عن القاعدة ، لبيان حقيقة ما يجري وخصوصا لقد اعلنا مرارا باننا نعمل جادين من اجل حلحة المشكلة الا ان شيئا لم يحصل لحد الان ، ولا يزال الكثير من مثففينا يتسائلون .. فالواجب يتحتم علينا اطلاع مثقفينا على كل هذه الامور بصراحة تامة عسى ان يجدوا مخرجا .
سابدأ من خيث التاسيس اولا :
في مطلع 1973 بادر مجموعة من مثقفينا بتاسيس اتحاد للادباء والكتاب تحت التسمية المعمولة في حينها (للناطقين بالسريانية من الكلدان والسريان والاثوريين ) وتم انتخاب اول هيئة لها برئاسة المرحوم الاديب الخوري افرام جرجيس الخوري بعد ذلك تولى المرحوم الاديب منصور روئيل زكريا رئاسة الاتحاد لفترة طويلة .
في سنة 1980 صدر قرار دمج اتحاد الادباء والكتاب السريان والجمعية الثققافية للتاطقين بالسريانية مع الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق اسوة باتحاد الادباء والكتاب الكرد والتركمان ، وخصص لكل منهم مكتب وممثلين في المجلس المركزي ، وكان السيد هرمز شيشا كولا ـ رئيس الجمعية الثقافية ممثلا لنا ضمن الهيئة التاسيسية ، وبعد مباحثات طويلة مع الادباء الكرد تم عقد المؤتمر الانتخابي الاول في سنة 1983 بحضور الكثير من اعضاء مجلس الوزراء والقيادتين القطرية والقومية للحزب ، فاعلن المرحوم شفيق الكمالي هل هناك من يعترض على القائمة ، حيث كان لنا عضوين هما الاب الدكتور (رحمه الله) يوسف حبي والزميل شموئيل ايرميا . فاعترض السيد هرمز شيشا كولا على ذلك الا ان المرحوم شفيق الكمالي اعلن فوز القائمة لعدم وجود اعتراض رغم مناداة الزميل هرمز بالاعتراض وقال هذه ليست ديموقراطية الا ان وزير الثقافة اقنعه بالجلوس وزيارته الى الوزارة لحل الاشكال ... فتعاقبت الانتخابات وفي جميع هذه الانتخابات ولغاية 2003 لم نكن نحن الذين نختار ممثلينا .
وفي سنة 1993 تم دمج جميع المؤسسات الثقافية في العراق ضمن المجلس الثقافي برئاسة نجل الرئيس العراقي الذي بادر بحل جميع المكاتب في الاتحاد (الكرد والسريان والتركمان) وضمن لهم حق الترشيح اسوة بالعرب ، فعقد اول انتخاب وفازت هيئة ادارية لم يكن للسريان ولا للكرد والتركمان ممثلا فيها ، فبادرنا بتشكيل لجنة من السادة (د.يوسف حبي ، نزار الديراني ، بنيامين حداد ، بهنام البازي ، بولص شليطا ، يونان الهوزي ) على ما اتذكر ، فتباحثنا مع رئيس الاتحاد (الاديب رعد بندر) حول وضع السريان وما لهم من خصوصياتهم فتم الاتفاق بتشكيل ما يشبه بهيئة ادارية ترتبط به مباشرة ، بعد ذلك تم انتخاب الادباء ( نزار حنا ، بنيامين حداد ، عوديشو ملكو ، بهنام البازي ) لادارة شؤون الادباء السريان .. واستمرت الحالة حتى الغاء المجلس الثقافي والرجوع الى النظام الداخلي بعد تقليص حصة القوميات ( الكرد ، السريان ، التركمان) في المجلس المركزي ، فاعلمني في حينها المرحوم يوسف حبي بتكليفه من قبل الوزير ليكون ضمن المرشحين في القائمة المعدة كممثلا للسريان وطلب مني الترشيح معه في الانتخابات فرفضت ذلك فاعلمته ليس من اللائق ان ارشح ضده ولا يمكن ان يفوز احد منا سواه ، في قاعة الانتخابات علمنا بان الزميل بولص شليطا سيرشح نفسه كمنافس للمرحوم حبي ، وحاول البعض اقناعه بالعدول عن رايه الا انه اصر رغم ان المرحوم حبي اعلن في حينها استعداده للانسحاب فيما اذا رشح شخصا اخر كالزميل .. . فجرت الانتخابات بفوز الاب حبي ولعدم وجود شخص اخر ضمن قائمة السريان اعتبر السيد بولص شليطا عضو احتياط في القائمة ، وبعد مرور اقل من سنة قدم الاب يوسف حبي استقالته من المجلس فحل محله الزميل بولص شليطا استناد الى النظام الداخلي ، بعد ذلك توالت الانتخابات واستمر الزميل بولص ممثلا للسريان ضمن القوائم المعدة سلفا لحين سنة 2003 .
بعد سنة 2003 وبالتحديد بعد السقوط بادر مجموعة من الادباء العراقيين ( جميعهم عربا) بانتخاب هيئة ادارية مؤقتة للاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق ، وحيث لم يكن لنا ممثلا فيها اسوة بالكرد والتركمان ، بادرنا بعقد اجتماع لمجموعة من المثقفين من الادباء والكتاب والفنانين وبعض الاداريين لمؤسساتنا الثقافية لمناقشة الكثير من الامور من بينها واقع الاتحاد ، حيث تقرر تشكيل لجنة من السادة :
نزار حنا ، بنيامين حداد ، يوسف قوزي ، يوارش هيدو ، عادل دنو ، عمانوئيل شكوانا ، سعيد شامايا ، روبن تيدي كادباء ثم اضيف الزميل بولش شليطا كونه ممثلا سابقا لنا في المجلس المركزي العراقي ، الا ان الزميل يوارش هيدو اعتذر عن الحضور بسبب صحته . ومن واجبات هذه اللجنة وضع الية للعلاقة مع الاتحاد العام ووضع نظام داخلي والدعوة للانتخابات ، في اول اجتماع لها تم اختياري عضو ارتباط مع الاتحاد العام للتفاوض معهم لوضع الية مشتركة للارتباط ، وبعد وضع النظام الداخلي ( الذي هو صورة معدلة للنظام القديم الذي وضع سنة 1973 ) .
تم تحديد شهر اب موعدا للانتخابات ، وتم تكليف الزملاء ( بنيامين حداد ، عمانوئيل شكوانا ، سعيد شامايا /المكلفين من قبل المجلس القومي الكلدواشوري للسفر الى حيث يتواجد ابناء قومنا) لدعوة الادباء لحضور الانتخابات او القيام بانتخاب هيئة ممثلة لهم للاتصال معنا ، فعقد المؤتمر باشراف اعضاء الهيئة الادارية المؤقتة للاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق وفي قاعة الاتحاد العام ، حيث تم اقرار النظام الداخلي بما فيه التسمية المركبة (الكلدواشوري) التي كانت مطروحة في حينها ، ومن ثم تم انتخاب هيئة ادارية مكونة من الادباء :
نزار حنا ـ رئيسا ، عادل دنو ـ نائبا ، د.يوسف قوزي ـ امينا للشؤون الادارية ، بنيامين حداد ـ امينا للشؤون الثقافية ، فائز وديع ـ امينا للعلاقات الخارجية ، الياس متي امينا للعلاقات الداخلية ، روبن تيدي ـ امينا للشؤون المالية . وبعد فترة وكنتيجة لسفر الزميلين الياس متي وعادل دنو الى خارج العراق وعدم حضور الزميل روبن الاجتماعات حل محلهم الزملاء ( بشير الطوري ، اشور ملحم ، مارلين اويشا ) .
ونظرا لعدم حضور ادبائنا من خارج بغداد بسبب الظروف اعتبرت الهيئة مؤقتة لحين استباب الامن والدعوة لانتخابات شاملة .
وحال تسلمي المهام بادرت مع زملائي لزيارة مقرات احزابنا القومية لحث ادبائهم للانتساب في الاتحاد ، كان احيانا يعترض البعض منهم على التسمية فشرحنا لهم بان التسمية لا تزال مقترحة لاننا سنناقشها مع ادبائنا من خارج بغداد وان دعت الحاجة سندعوا الى اجتماع او مؤتمر للاتفاق على التسمية التي يقره المؤتمرون . بعد ذلك اعيد النظر في مناقشة التسمية وتم مفاتحة الادباء خارج بغداد ممن لم يحضروا المؤتمر فتم الاتفاق الابقاء على التسمية القديمة (اتحاد الادباء والكتاب السريان ) بدلا من الناطقين بالسريانية كوننا نتحدث بلغتنا لا بلغة غيرنا كما نقول الناطقين بالفرنسية او .. لحين عقد المؤتمر .
بعد ذلك تم الاتصال بالاخوة في سهل نينوى لتشكيل فرع للاتحاد هناك ، فتم اختيار بغديدا مقرا للفرع كونها تضم اكثر ادباء المحافظة ، على امل فتح فرع اخر في اربيل ودهوك .. الا اننا لمسنا وجود خلاف في صفوف الاخوة مما يعكر جو الانتخاب فبادرت مع امين العلاقات الداخلية (الزميل الياس) للسفر الى بغديدا ومنافشة الموضوع مع طرفي الخلاف وتم تكليف الزملاء نوئيل وابراهيم وغزوان لتقريب وجهات النظر وتحديد موعد الانتخابات ، وحين عودتنا الى بغداد بعد فترة قصيرة سمعنا صدور بيان مشترك بين مجموعة من الاخوة في اربيل وبغديدا لتشكيل ما يسمى باتحاد الادباء والكتاب الكلدان السريان ، بعد ذلك سافرنا للمرة الثانية وتم مناقشة الموضوع مع الاخوة الموقعين على البيان في بغديدا ، ولمسنا منهم عدم اعتراضهم على الهيئة الادارية ولم تكن لديهم النية في الانشقاق بل للاستفادة من العروض المقدمة من اربيل . وبعد مناثشات لمسنا منهم شبه الموافقة على تجميد الفكرة والاسراع بعقد انتخابات فرع نينوى ، في حالة اقناع كل من اباء الكنيسة والاخوة القادمين من اربيل الموقعين على البيان ، فاعلنت موافقتنا على الاسراع في انتخابات الفرع ولا نمانع اي منهم الاستفادة من الامتيازات المقدمة من اربيل (رواتب) شرط ان لا تكون ثمنا للانشقاق ، ورفضنا التفاوض مع الكنيسة كونها ليست طرفا بالموضوع والاتحاد ليس جزء منها ، وبامكانهم توجيه الدعوة لكل الاباء الذين يرغبون الانتماء للاتحاد شرط ان يكونوا من الادباء ، اما الاخوة القادمين من اربيل كونهم ليسوا اعضاء في اتحادنا ولم يحصل بيننا لقاء او تعارف بسبب الظروف لذا تم تكليف كل من الزميلين بهنام عطا الله ووعد الله ايليا عوضا عنا للاتصال بجميع الاخوة الادباء القاطنين في الاقليم ودعوتهم للانضمام الى الاتحاد ومن ثم عقد مؤتمر موسع لمناقشة جميع الامور من بينها التسمية واجراء الانتخابات . بعد فترة تم تكليف الزميلين الياس متي (امين العلاقات الداخلية ) والزميل فائز وديع ـ رحمه الله (امين العلاقات الخارجية) للسفر الى قرى سهل نينوى والاتصال بجميع الزملاء واجراء انتخابات الفرع ، حيث اجريت الانتخابات بمقاطعة الاخوة الموقعين على بيان التاسيس لاتحاد الادباء والكتاب الكلدان السريان ، بعد ذلك سافرت من جديد واتصلت بعدد من الادباء لحثهم على حلحلة الموضوع بعد ذلك سمعنا بانتخاب هيئة ادارية لاتحادهم .
وفي بغداد ايضا زار مجموعة من الاعضاء ( عوديشو ملكو ، بولص شليطا ، روبن تيدي ، سعيد شامايا ) وبرفقة الزميلة شميرام مروكل ( وهي ليست عضوا" في الاتحاد حيث بررت مشاركتها الوفد لان احدهم طلب منها الحضور للمصادقة على استمارة الانتساب للاتحاد) مقر الاتحاد والتقوا بالزميل امين الشؤون الادارية في الاتحاد العام وبينوا (كما قال) رفضهم للتسمية السريانية وتمسكهم بالتسمية الاشورية وبين الزميل بولص استيائه مما اقدمت عليه الهيئة الحالية بالمطالبة كون الاتحاد فرع من فروع الاتحاد العام بدلا من كونه مكتبا كما اقر النظام الداخلي القديم وغيرها من الامور ، وتم دراسة الموضوع في المكتب التنفيذي وتم تخويلي والزميل الامين العام للاتصال بالزملاء ومناقشة الموضوع ، فعقدت الهيئة الادارية اجتماعا حضره غالبية ادباء بغداد ومممثل عن فرع نينوى لدراسة الموضوع والدعوة للانتخابات المبكرة ، اتفق المجتمعون على ضرورة تاجيل الانتخابات لحين تحسن الوضع الامني في بغداد وعدم القبول بتسميتنا مكتب بل اتحاد ادباء ويكون الارتباط على شكل فرع ، واعلن ذلك في الصحف الرسمية . بعد ذلك حاولنا الاتصال ببعض الزملاء الذين زاروا الاتحاد لدراسة مقترحاتهم الا اننا تفاجئنا بخبر تشكيل هيئة تاسيسية لرابطة الادباء الاشوريين برئاسة الاثاري د. دوني جورج واخرين (البعض كانوا اعضاء في الاتحاد والبعض الاخر لم يكونوا) . ولكن قبل ذلك تسرب خبر على ان الاتحاد العام ناقش موضوع علاقة الادباء السريان بالاتحاد وعلى ضوء ذللك تم الاتصال بي من قبل احدى الصحف الالكترونية للوقوف على الموضوع وبينت في حينها (نشر ذلك في اكثر من صحيفة الكترونية وورقية ) ما يدعونا للتساؤل ان الاخوة المعترضين على التسمية كانوا من العاملين ولا يزال البعض منهم تحت هذه التسمية ، واخرون ابدوا استعدادهم وتشجيعهم للابقاء على هذه التسمية والزميل سعيد ابدى عدم موافقته على التمسية الاشورية التي طرحت على مسمع امين الشؤون الادارية ، ما الذي جرى اذن ؟ في هذه الاثناء اتصلت بعدد من الزملاء الذين كانوا اعضاء" في الاتحاد امثال الزميل بولص شليطا الذي اصر على التسمية الاشورية كاول خطوة للحوار والزميل ابرم ايشو الذي بين لي عدم وجود تعارض بين الاتحاد والرابطة وسيبقى عضوا في الاتحاد ، والرابطة ستعمل في دهوك و.. وبينت عدم صحة ذلك ان كان الهدف العمل في دهوك بالامكان فتح فرع للاتحاد هناك ، وان كانت الرابطة للشباب فمن الاجدر بالشباب القيام بذلك ، ثم اجريت اتصال اخر بالزميل ادمون لاسو و.. واعلمني احد الزملاء (من خارج الاتحاد) انه حين سمع بالخبر اتصل برئيس الرابطة للاستفسار عن مغزى التاسيس فقال ( كما علمت من الاخوة الذين قدموا لي الدعوة الهدف سيكون مجرد دعم بعض الادباء وخصوصا من الشباب ونظرا لاهمية مركزه تم اختياره رئيسا فخريا لاني اعتذرت عن حضور الاجتماع ولست من العاملين في مجال الادب و..) وبينت للجميع ان مناقشة جميع هذه المواضيع يمكن ان تكون من خلال عقد مؤتمر الذي له وحده الحق في تغيير بنود النظام الداخلي ، بعد ذلك وحلا" للاشكال تم الاتفاق في الهيئة الادارية الدعوة للمؤتمرالانتخابي لمناقشة جميع المواضيع منها التسمية واجراء الانتخابات وطلبنا من فرع نينوى توجيه الدعوة لجميع الاعضاء من بينهم الذين هم اعضاء في اتحاد الادباء الكلدان السريان والرابطة ، واعلنت ذلك من خلال الصحف . وتم غقد المؤتمر في بغديدا (قره قوش) حضره البعض من اتحاد ادباء الكلدان السريان وقاطعه البعض الاخر واعضاء الرابطة (الذين لا يتجاوز في حينها عدد اعضائهم من الادباء اصابع اليد الواحدة ) وتم مناقشة الكثير من الامور منها الابقاء على التسمية وعدم الموافقة العودة الى تسميتنا بمكتب بل كفرع وعلاقة الاتحاد مع احزابنا ومؤسساتنا وغيرها من الامور الاخرى واعلن والفرع حل هيئتينا والدعوة للانتخابات ، وحال انتهاء من الانتخابات ذهبت بصحبة زملائي في الهيئة الى برطلة وتباحثنا مع بعض الاخوة من اتحاد الكلدان السريان الموجودين هناك (الزميلين نوري بطرس وسمير خوراني) نيتنا لتوحيد هذه الاتحادات فلمسنا منهم نفس الشعور وتم الاتفاق بمواصلة الحوار من خلال المراسلة ، هذا ما تم فعلا، بعد ذلك سافرنا ( نزار حنا ، يوسف قوزي ، بشير متي ، اشور ملحم ) الى اربيل وتم الاجتماع مع الزملاء (سمير خوراني ، نوري بطرس ، كوثر نجيب ) وطرحت كثير من الاراء من بينها فكرة حل الاتحادين لتشكيل اتحاد جديد حيث بينت عدم جواز ذلك ، فلا داعي للعودة الى نقطة الصفر ولا يحق لنا كهيئة ادارية حل اتحاد الادباء السريان كونه تاسس منذ 1973 وهو عضو في الاتحاد العام ومثبت رسميا في الوثائق العراقية قحله يعني حل الاتحاد العام .. وبعد مناقشة الموضوع تبين هناك رغبة من الاخوة لتوحيد الاتحادات، وسيتم دراسة الموضوع مع بقية زملائهم ، وكبادرة حسن نية طالبنا الاخوة المشاركة في المؤتمر من خلال البحوث والتحضير للمؤتمر فوافقوا على ذلك وعرضوا لنا استعدادهم ورغبتهم في عقد بهض الجلسات في جمعية الثقافة الكلدانية وهذا ما حصل .
من اجل عقد المؤتمر سافرنا من جديد الى اربيل وحال وصولما التقينا بالزملاء على امل اصدار بيان لتوحيد الاتحادين في المؤتمر ، الا ان ذلك لم يحصل لمقاطعة بعض الزملاء منهم المؤتمر والاتحاد منذ الجلسة الافتتاحية لاسباب لاداعي للخوض فيها . رغم ذلك واصلنا الاتصال وطلبنا من الزميل الامين العام للاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق الموجود معنا في اربيل لمواصلته الاتصال بالاخوة ونتيجة لذلك تضمن البيان الختامي ( حيث كان احد اعضاء اللجنة عضوا في الهيئة الادارية لاتحاد الادباء الكلدان السريان ) دعوة الادباء لتوحيد الاتحادات تحت سقف الاتحاد العام . بعد ذلك واصلنا الاتصال وكانت هناك رغبة واصرار ان يتم ذلك تحت سقف الاتحاد العام ووافقنا على ذلك .
تم مناثشة الموضوع في المكتب التنفيذي للاتحاد العام وتم الاتفاق عقد اللقاء ضمن مهرجان برديصان الشعري الاول في القوش ووجهت الدعوة للجميع للاشتراك في المهرجان اولا وعقد لقاء مشترك بحضور رئيس الاتحاد او الامين العام ، اعتذر رئيس الاتحاد حضور المهرجان لارتباطه باجتماعات مهمة في بغداد وفي اللحظة الاخيرة اعتذر الامين العام بسبب صحته للمشاركة ، الا ان الاخوة في اتحاد الادباء الكلدان السريان والرابطة حضروا المهرجان . وبعد المناقششة تم الاتفاق على عقد اجتماع مصغر لدراسة الموضوع فشكلت لجنة من (نزار حنا ـ رئيس اتحاد الادباء والكتاب السريان ، سمير خوراني ـ نائب رئيس اتحاد الادباء الكلدان السريان ، ادمون لاسو ـ عضو الهيئة المؤسسة للرابطة ، بطرس نباتي ـ عضو اتحاد الادباء السريان ، روند بولص ـ عضو اتحاد ادباء الكلدان السريان) وتم الاتفاق على :
1- تشكيل ثلاث لجان في اربيل والقوش وبغديدا ) لدراسة النظام الداخلي
2- توزيع استمارات الانتساب لجميع اعضاء الاتحادات
3- تشكيل لجنة عليا لصياغة النظام الداخلي على ضوء مقترحات اللجنة وقبول الاعضاء المؤهلين لعضوية الاتحاد على ضوء النظام الداخلي المعدل
4- الدعوة للانتخابات
تم المصادقة على فقرات البيان (وكلف الزميل ادمون لاسو وبطرس نباتي لعرضها على الزميل عوديشو ملكو الذي حضر الجلسة الاخيرة من المهرجان) على امل قيام الزميل سمير خوراني باعلامنا بالاسماء المرشحة للجان واعلامه باسماء ممثلينا ومن ثم سنفوم باصدار امر اداري بذلك .
كانت الفرحة فرحتين المهرجان والتوحيد .
وحين عودتي الى بغداد واصلت الاتصال بالزميل سمير الذي لمست رغبته الشديدة للتوحيد ، الا اني فوجئت بعدم موافقة هيئتهم الادارية بذلك حيث اتفقوا مع الرابطة على اقتراح عقد اجتماع موسع بين جميع اعضاء الهيئات الثلاثة ، فطلبت ان يكون الطلب رسميا ، بعد مناقشة الموضوع وافقنا على الاجتماع ، على ان يكون تحت خيمة الاتحاد العام (بناء" على رغبتهم ) وفي بغداد ، الا انهم رفضوا المجئ الى بغداد وعدم موافقتهم الاجتماع تحت خيمة الاتحاد العام . وبعد ذلك تم انتخاب هيئة ادارية للرابطة .
هذا ما جانب ومن جانب اخر حاولنا حال تسلمنا المسؤولية تعزيز حقوقنا في الاتحاد العام لنكون شركاء في العمل الادبي بدلا من تلك الصورة الكاريكاتيرية التي رسمتها يوما احدى الصحف ممثلنا حاملا بيده كرسيا يقدمه لرئيس الاتحاد وغير ذلك من الاقاويل التي قيلت عنا مؤخرا ، ورغم كل هذه المحاولات كان هناك نفر قليل منهم في بغداد يزور الامين العام سواء في الاتحاد او في مكان اخر للمحاولة على شل حركتنا ، ففي كل مطلب اطالبه كان السيد الامين العام يقول بان السيد .. او السيد .. زارا الاتحاد مدعين عدم تمثيل هيئتكم للاتحاد فهي غير شرعية وتريد الانفصال من الاتحاد العام وغير ذلك ، للتملص من تنفيذ التزامات الاتحاد العام ولا اريد الخوض في هذا اتلمجال .
ما ذكرته لا يعني وضع الكرة في مرمى الاخرين بل لتسهيل مهمة الخيرين القادرين على لم الشمل ، ربما نحن ايضا نتحمل جزء من المشكلة كوننا لا نملك التجربة الكافية للعمل في وسط تتلاطم فيه الامواج (الاحزاب) ، كل حزب يريد ان يجمع الحصيد في عنابره ، كنا نؤمن بضرورة ان تكون مؤسسات المجتمع المدني خارج ساحة الصراع الحزبي ، مقابل ان تكون علاقتهم جيدة مع كل احزابنا القومية . ولم نكن نتصور اذا حضرنا ندوة لاحدهم او حضر احدهم ندوتنا او .. هذا يعني نفور الاخرين منا حتى ان دعوناهم او حضرنا نشاطهم ، الى حد قال احدهم من لا يكون معنا في الخندق فهو ضدنا . Opinions