نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي يشدد على أهمية بناء قوة مسلحة عراقية متوازنة تحظى بثقة العراقيين جميعاً
30/10/2011شبكة أخبار نركال/NNN/
أكد نائب رئيس الجمهورية طارق الهاشمي أهمية البحث عن بدائل مناسبة لتدريب القوات المسلحة فيما لو وصلت المباحثات مع الجانب الأمريكي بسبب الحصانة إلى طريق مسدود.
وأشار الهاشمي، خلال لقاءه رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان، ووزير خارجيته الدكتور أحمد داود أوغلو، في انقرة، الجمعة 28-10-2011، إلى أهمية مساعدة المجتمع الدولي في بناء قوة مسلحة عراقية متوازنة تحظى بثقة العراقيين جميعاً وترتقي بأدائها المهني نحو الأفضل من اجل معالجة أي فراغ امني قد يحصل بعد انسحاب القوات الأمريكية.
وجرى خلال اللقاء مراجعة نتائج أعمال المؤتمر الدولي السنوي الثاني للاستثمار في الأنبار ، وما تمخض عنه من اتفاقيات مع الشركات التركية، حيث تمنى سيادته على أردوغان أن تكون المشاركات المقبلة في مؤتمرات من هذا النوع أفضل وأوسع.
كما بحث الطرفان العلاقات الثنائية بين البلدين في مختلف المجالات، وعلى وجه الخصوص الأوضاع غير المستقرة على طرفي الحدود والعمليات العسكرية التي يقوم بها الجيش التركي في ملاحقة فصائل حزب العمال الكردستاني، حيث شدد نائب رئيس الجمهورية على الموقف الرسمي للحكومة العراقية والشعب العراقي في الوقوف إلى جانب تركيا في التصدي للنشاطات الإرهابية التي تنطلق عبر الحدود وتعرض امن تركيا للخطر، وحث في الوقت ذاته على التماس كل الوسائل الممكنة ومن بينها الوسائل السياسية والإصلاحات الدستورية من اجل الوصول الى نهاية عاجلة لهذه الأوضاع.
الهاشمي، أوضح أن العراق ليس طرفاً في هذا النزاع لكنه يدرك انه يتحمل مسؤولية في الحد من هذه الهجمات ومنع استخدام أراضيه لإيذاء دول الجوار وهو، أي العراق، يبذل أقصى ما يستطيع في هذا المجال رغم موارده العسكرية المحدودة، معرباً عن أمله في أن تكون العمليات البرية محدودة من حيث الزمان والمكان وان يجري التنسيق بصددها عن قرب مع الحكومة العراقية، معزياً بالخسائر التي تعرضت لها مدينة (وان) التركية مادياً وبشرياً ، عارضاً إنشاء معسكر لإيواء مائة من المشردين في هذه المدينة على نفقته الخاصة.
إلى جانب ذلك تبادل الطرفان وجهات النظر حول الأوضاع في المنطقة العربية ولاسيما المتغيرات الجارية في العالم العربي، واستمع إلى الدور الذي تضطلع به تركيا في مساعدة الشعوب العربية المبتلاة بقمع الحكام وطغيانهم وأهمية الوقوف إلى جانبهم، وتمنى الطرفان علاقات أفضل تنطلق من المصالح المشتركة للشعبين الصديقين وتفعيل الاتفاقيات التي أبرمت عام 2009.
من جانبه، عرض أردوغان استعداد بلاده التام للمساعدة في تطوير القوات المسلحة العراقية باعتبار أن تسليح الجيش التركي يستند أساسا إلى الترسانة العسكرية الأمريكية كما هو حال العراق.