Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نجل الطلباني يقلل من فرص وجود حكومة مركزية عراقية قوية

13/06/2006

الجيران ـ واشنطن ـ كونا ـ اعتبر ممثل الاتحاد الوطنى الكردستانى فى العراق نجل الرئيس العراقى قباد الطالبانى اليوم أن "فرص اعادة احياء حكومة عراقية مركزية قوية وفعالة تبدو اقل يوما بعد يوم".

وقال قباد الذى يشغل كذلك منصب ممثل حكومة اقليم كردستان العراق ان "النقاش القديم باعادة احياء الحكومات المركزية القوية فى العراق لا يتوافق ورغبات المواطنين العراقيين الذين تعرضت حياتهم للنهب من جانب حكومات مركزية قوية على مدار الثمانين عاما الماضية".

واضاف فى مؤتمر صحافى عقده بمقر مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية هنا ان مسألة تقسيم العراق الى ثلاث مناطق للشيعة والاكراد والسنة أمر "قد لا يكون ممكنا" مرجحا فى الوقت ذاته ان يتم فى النهاية ايجاد اقاليم متعددة قوية فى العراق تدير شؤونها اليومية وفقا لدساتيرها الخاصة برقابة محدودة من الحكومة المركزية.

وشدد الطالبانى على ان النفط العراقى ينتمى الى جميع العراقيين معتبرا ان مناقشة تلك القضية "معقدة للغاية وتتطلب حكمة ومفاوضات بين جميع القادة العراقيين".

وبالنسبة لتواجد القوات الأجنبية فى العراق قال الطالبانى ان قوات التحالف ينبغى ان تغادر المدن العراقية وتتحرك صوب المناطق النائية معتبرا ان ذلك من شأنه ان يقل من التوتر والقلاقل بين العراقيين.

ودعا الى انسحاب تلك القوات بشكل تدريجى الى قواعد خاصة فى مناطق من العراق بالتنسيق مع الحكومة العراقية وبمقتضى اتفاقيات مشتركة بين الولايات المتحدة والحكومة العراقية.

وقال الطالبانى ان اقرار الأمن فى مدينتى بغداد والبصرة اكبر مدن العراق يتصدر أولويات الحكومة العراقية الجديدة.

واضاف ان "تأمين اكبر مدن العراق سوف يكون اساسا لضمان قدرة العراق على البقاء بالنظر الى ان بغداد تضم نحو ثلث سكان العراق بينما تعد البصرة المركز الاقتصادى للبلاد".

واشار الى ان "القضاء على العنف الطائفى لن يتم بدون احكام السيطرة على الميليشيات " معتبرا ان تلك المسألة تعد تحديا يقع على عاتق وزير الداخلية العراقى الجديد.

ووصف الطالبانى الجيش العراقى حاليا بأنه "منظم ويمتلك قدرات كبيرة" مشيرا الى ان القوات العراقية بدأت فى اتخاذ المبادرة لقيادة المعارك والعمليات العسكرية فى العراق بهدف اقرار الامن فى البلاد.

واعتبر ان هناك تعاونا بين القوات العراقية والأمريكية على مختلف المستويات وبشكل اسهم فى رفع مستوى الجيش العراقى.

واقر الطالبانى بوجود بعض الفساد من جانب "المدنيين" فى وزارة الدفاع غير انه شدد على انخفاض مستويات الفساد فى الجيش العراقى وارتفاع الروح الوطنية والاخلاص لدى الجنود لمحاربة الارهاب.

وحول الوضع فى كردستان العراق قال الطالبانى ان هناك تطورات فى المنطقة الكردية على الصعيد السياسى والاقتصادى مشيرا الى ان الاقليم يشهد طفرة فى قطاع الانشاءات.

واضاف ان "المجلس الوطنى الكردستانى (البرلمان) سيقوم بتمرير قوانين اقتصادية واستثمارية متحررة للغاية فى محاولة لتشجيع الاستثمار الاجنبى على القدوم الى الاقليم الذى يعد حاليا منطقة لتنفيذ برامج تدريب واسعة النطاق لمناطق اخرى فى العراق سواء فى قطاع الشرطة او القطاعات الامنية والادارية الاخرى.

واعرب الطالبانى عن امله فى ان تنقل الشركات الامريكية العاملة فى العراق مقارها من عمان او الكويت الى المنطقة الكردية بالنظر الى انها جزء من العراق.

وبالنسبة للوضع فى منطقة كركوك قال الطالبانى ان الحكومة الجديدة ستتعامل مع الوضع "المتفجر" هناك معتبرا ان تلك المنطقة شهدت "تاريخا مروعا من الابادة الجماعية والتطهير العرقى".

وقال ان هناك حاجة الى ايجاد نظام يتعامل مع مسألة اعادة توطين من تم اخراجهم من المدينة قصرا مشددا على ضرورة ان "لا يأتى هذا على حساب اى شخص ينبغى عليه ان يغادر المدينة". Opinions