Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

نحن كيانات اصيلة وليس اقليات

ما زالت تداعيات الغاء المادة 50 من قبل مجلس النواب العراقي والتي لها علاقة ببعض الكيانات الأصيلة المكونة للمجتمع العراقي , تتصاعد وتيرتها من خلال ما نشاهده من رفض رسمي وشعبي عارم لهذا القرار المجحف , حيث وكما يبدو بان هناك من يريد التقليل من اهمية مشاركة هذه الكيانات في صنع القرار السياسي والذي يساهم في استقرار وبناء العراق الجديد , وقد تطرق بعض المسؤولين والكتاب حول هذا الموضوع مستخدمين دائما مفردة { الأقلية } والتي يعنون بها رقما عدديا بسيطا لا يشكل اهمية ضمن الشعب العراقي , لذا اود ان ابين بان نعت هذه الأقوام بالأقلية هي نكران لتواجدهم التأريخي والرباني على ارض العراق , وقد كان الدكتور علي التميمي في مقالة له موفقا وصادقا وعادلا في تفسيره وتحليله لمفردة الأقلية , وحيث ان الاستمرار بترديد مفردة الأقلية على شعبنا سيؤثر سلبا على مستقبل تطور شعبنا الذي تمتد جذوره في عمق التأريخ العراقي الى الاف السنين , فاني ....اناشد السيد يوناذم كنة والأستاذ عبد الأحد افرام الممثلان لشعبنا في البرلمان العراقي والسيد سركيس آغاجان والسيد نمرود بيتو العضوان في حكومة كردستان ومن معهم من الأساتذة الأفاضل في حكومة الأقليم وكل الشخصيات السياسية والدينية العاملة في مؤسساتنا المدنية والكنسية رؤساءاً واعضاء وكافة الأخوة والأساتذة مدراء المواقع الألكترونية وكتابنا الأفاضل جميعا مدعوين الى تبني تسمية { الكيانات بدل الأقليات } وترويج ذلك في كل المكاتبات الرسمية والفعاليات الجماهيرية , كما اناشد السيد رئيس الجمهورية والسيد رئيس الوزراء والسيد رئيس البرلمان للايعاز الى من يهمه الأمر لاقرار تسمية الكيانات بدل الأقليات اينما وردت في دوائر ومؤسسات الدولة .

ان تسمية الأقلية لا تسئ لشعبنا فقط انما باتت تؤرق كل شعبنا العراقي الأصيل , وما كتبه الدكتور الفاضل علي التميمي دليل على ان اطلاق تسمية اقليات مجحفة بحق اقوامنا التي ناضلت من اجل الديمقراطية وساهمت في بناء حظارة ومجد العراق ...

{ فأخواننا هؤلاء ليسوا أقليات وإنما هم كيانات محترمة ووجودات شرعية نحتاج الى أن يكون وجودها وجودا فاعلا ومشاركا في بناء الوطن } نص



واني شخصيا ممتن له على هذا التحليل العلمي والمستند الى حقاق دينية ودنيوية تشير الى ان تسمية الأقلية لا تليق باقوامنا وان الاصرار على هذه التسمية خطأ فادح , انها لفتة طيبة خاصة في هذه الأيام والتي افصح فيها برلمان العراق عن جديته وحقيقته في عدم احترامه لهذه المكونات التي لطالما شاركت مع بقية المكونات في بناء حظارة وثقافة العراق .

لذا التمس من كافة الأخوة الأساتذة المحترمين الأجلاء مدراء المواقع الألكترونية وجميع الذين يرفدون هذه المواقع بكتاباتهم وباراءهم وافكارهم الهادفة ان يعتمدوا تسمية { كيانات بدلا من أقليات } , حين يتطرقون في مواضيعهم الى سكان العراق الأصليين من الأشوريون الكلدان السريان الصابئة اليزيدية والشبك , حيث ان ذلك يعزز شعور هذه الأقوام بالانتماء الوطني والقومي والتأريخي على ارض العراق كما يجعلنا على طريق الثبات والوحدة .

كما اهيب ايضا بكافة قياداتنا الحزبية والدينية الانتباه لذلك ودرج تسمية الكيان اينما وردت كلمة اقلية في كافة مخاطباتهم .

ان شعبنا في العراق والذي ما زال يعاني من التهميش والابعاد بحاجة الى يقضة وثورة ذاتية للانطلاق وارغام الغير على احترام خصوصيتنا القومية , ان شعبنا ولاكثر من عقد قد هُمش واُبعد بحجة اعتباره { الأقلية } وهذا ما يجعلنا نشعر وكأننا ضيوف على المكونات العراقية الأخرى والتي هي في حقيقتها قد هاجرت الى العراق بعد الاف من السنين من وجودنا نحن على ارض العراق , ان خطأ تسميتنا بالأقلية اخذ يتسع ليشمل اهمالنا ثم التقليل من اهميتنا القومية في بناء المجتمع العراقي , هذا المجتمع الذي نعتز بالانتماء اليه وسنبقى نعمل وباخلاص لبناءه من جديد مهما كلفنا من ثمن , اننا لن نقبل بعد اليوم بتسميتنا اقلية مسيحية ..فنحن كيان قومي اصيل وفعال حالنا حال الكيانات الأخرى , وكل ما عداه فهو جهل وامية سياسية بل وثقافية , وما جرى في البرلمان العراقي الذي يعمل بالإيحاء وبرسائل الدخلاء ولا يعمل بقرار ورسالة الأصلاء , قد شوه صورة ثقافة العراق الأصيلة , ان بعض من السياسيين الحاليين بعيدين كل البعد عن الثقافة السياسية المتحظرة , كما ان حذف المادة 50 وتجاهل حقوق الكيانات العراقية المشاركة في بناء الوطن والتي لطاما أكدت مرات ومرات على انها ليست اقلية دليل على قصور في فهم الثقافة الانسانية { لأن الوجود محترم وهو رباني الخلقة في البداية ورباني الرجعة في النهاية وكل وجود رباني لا يجوز تسميته بالأقلية لأن مفهوم الأقلية ينصرف الى الرقم الحسابي والى التعداد الرياضي .}



إن الأخوة الكرد والتركمان والعرب الكلدان الآشوريين والسريان وجميع المسيحيين العرب وغير العرب والصابئة واليزيدية والشبك هم مكونات متعايشة انسانية مؤمنة تواجدت على ارض العراق من اجل هدف الهي وانساني , فلا تمييز بين هذا وذاك الا بقدر ما يعمل كل واحد منهم من اجل التقدم والحفاظ على امن وسلامة الانسان , فالتعامل معهم على اساس الأكثرية والأقلية لا يعبر الا عن سياسة متدنية تخفي وراءها نوايا غير طيبة.

{ فمن خلال الأزمة التي ظهرت بعد التصويت الذي جرى في البرلمان العراقي وحذف حق الكيانات والوجودات غير المتمثلة بأحزاب كبيرة وبأرقام عددية كبيرة , رأينا كثيرا من الشعارات والمقالات تتحدث عن حق الأقليات معتبرين أن الكلدوآشوريين والشبك والصابئة والإيزيديين والمسيحيين من غير العرب انهم من الأقليات وعلى هذا جرت المناشدات والإعتراضات والكتابات وهذا خطأ من حيث الفهم على المستوى الديمقراطي والشرعي والإنساني . فهؤلاء ليسوا أقليات وإنما هم كيانات محترمة ووجودات شرعية نحتاج الى أن يكون وجودها وجودا فاعلا ومشاركا في بناء الوطن لا أن نحاصرهم في زاوية الأقليات حتى نحرمهم من الحقوق ومن روح المشاركة كأبناء وطن أصلاء وأصحاب هم عراقي يشترك مع الجميع في السراء والضراء وذلك هو ما يريده الوطن }

نتمنى ان يتحقق في العراق السلام والأمان ويعود الى الحاضنة الدولية معافى مشافى من كل ما اصابه من فايروس الطائفية ومكروب التمييز الديني والقومي .


















Opinions