Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

هل فنّانونا فعلا" بهذه الدرجة من السذاجة؟ الى مسؤول قناة عشتار

في أمسية يوم الخميس 23/3 , دفعتني حالتي الصحيّة الى ملازمة الفراش لحين تجاوز إستحقاق الأنفلونزا , أبعدها الله وشرورها عنكم , و التي حرمتني حتى من متعة السيجارة التي لم أحاول قط طول عقود عشرتي لها أن أفكر بتركها, إلاّ في حال المرض الذي يكون أحد أعراضه عندي و عند كل مدّخن ربما , هو إنعدام شهية تدخين السيكارة, و بصراحة لا أعرف ما تفسير الطب لذلك . عموما ,لم يك لي أي خيار لتمضية الساعات الطويلة سوى الإمساك بجهاز سيطرة (ريموت كونترول) التلفاز و التنقّل في القنوات الفضائيه العراقيه, ما بين برنامج صاية و صرماية قناة الشرقيه الذي أحاول جهدي أن أتابع حلقاته قدر الإمكان وبين أخبار وبرامج قنوات أخرى , , وفجأة" , وبينما كنت أتنّقل بين القنوات, تذكرت بعض ما قد سمعته و قرأته حول قناة عشتار , هنا إستقر مزاجي لمشاهدة ما يعرض فيها على رواق, وفعلا كان يعرض عبر شاشتها برنامج معني بالمطربين , كما بدا لي كان العرض في نصفه الأخير, و هو لقاء مع فنان اسمه يوسف زاخولي, كما شاهدته مكتوب على الشاشه. لأول وهلة , تصورت بأنّ الأخ هو فنان كردي, خاصة حين سمعته يغني أغنية كردية, وما زاد يقيني كونه كردي هو بأنه كان يتكلم العربية في ردوده على أسئلة (مجهوله) لم أستطع سماعها ولا حتى مشاهدة السائل الذي كان يوجّه الاسئله الى الضيف السيد زاخولي.

كما ذكرت أعلاه, كان الضيف(زاخولي) يتكلّم و كأنه يجيب على أسئله معينه , و من ضمن ما ورد في كلامه والذي بعث في نفسي الإستغراب إن لم أقل الخيبه, هوقوله ونص ما سمعته : (( قال لي أحد أصدقائي , أنت كردي , لكنّك تغنّي باللغة العربية, لماذا؟فأجبته: (والكلام لا يزال للأخ الفنان يوسف زاخولي) في بغداد لا يوجد ملحنين أكراد كي يلحنوا لي أغنية كردية.

في جوابه على سؤال اّخر , يبدو كان السؤال حول الغناء بالسرياني, يقول الاخ يوسف زاخولي: (((أنا لا أستطيع الغناء بالسرياني لانها لغة صعبة بالنسبة لي, و انا كوني كلداني ولست أثوري, لذلك أفضل الغناء بالكردي و العربي غالبا.

ولا أدري كيف أصيغ تعليقي و لمن أوّجهه, لكنني فقط اقول يا اخ يوسف زاخولي إن كنت حقاّ من الطائفه الكلدانية و تعتز بها , كما أنا منها , ففيها (كلهجة ) من الكلمات و المفردات البلاغية ما يغرقكم ويغرق أجيالا كاملة بأشعار و أغاني و قصص , وإلاّ , بماذا تفسّر حين يغني الفنان الألقوشي طلال كريش, و النجم اللامع ماجد ككّا, وهكذا أستاذنا القدير لطيف بولا , وأسماء رائعه أخرى من نفس الطائفه , كلّها غنّت و تغني بلهجاتنا المختلفة, لكنك يا زاخولي , وانت فنان قد شاب شعره , وقد درست الموسيقى كما تفضلت ,قد ذهبت الى حيث أرادك الأخر , أين دواعي تركيزكم على أنكم كلدانيا و ليست اثوريا كي ترفض الغناء باللغة السريانيه, ولماذا لا تغنّي بلهجتك التي تتكلم بها من دون أن أسألكم ما هي لغتكم !!! كما أود أن أسالكم عن سبب قبولكم كلام صديقكم الذي قال لكم أنت كردي؟ و ما تبرير حشر هذه الجمله في ردكم؟ إذن اين غدت كلدانيتكم؟,إنه خلط واضح للأوراق , من هنا يمكنني أن أقول , لقد ثبت من طريقة كلامكم بأنكم قد أرسلتم رسالتكم, وهي تسجّل نقطه على القناة , إن لم تكن هي فعلا رسالة مقصوده من قبل القناة ,أتمنى أن أكون مخطئا في تقديري, لكنها كانت بالنسبة لي و للكثيرين واضحة , أو ربما يصح إحتمال أخر, هو كون الاخ زاخولي لا يفقه بأمور لغته و لا بحقيقة إنتمائه القومي بالقدر الذي يمكنّه ضبط طروحاته, لكنني أبقى أحمّل القناة مسؤولية هكذا فعاليات شئت أم ابيت.

للأستاذ جورج منصور أتوجه بسؤال, أو بعتاب, أو لتكن شكوه, سمّها ما شئت, كونك المسؤول عن هذه القناة, أقول وبكل صراحة و ليتسّع صدركم قليلا , أليس هذا و بكل بساطة أقولها, إستخفاف بعقول المشاهدين؟ و لماذا كل هذا التمرير اللامسؤول ,أليس المفروض أن تكون هنالك معايير في إحترام مشاعر وإنتماءات المتلّقين؟ مرة يطرح زاخولي نفسه ككردي, ونحن نكن كل الاحترام و المحبة للاكراد لأنهم بشر مثلنا ,ومره اخرى ككلداني لا يمتلك لغة كي يغني بها, ومره أخرى يثير التباين بين ما هو كلداني و اثوري, هل هذا هو كل ما في جعبة قناتكم يا أستاذ جورج؟ مسكين هذا الشعب حين يقع بين فكّي كماشة سعاة بناء إمبراطورية على جماجم وأجساد الضحايا من جهه, وبين دعاة توحيده بحسب مقاسات هذه القناة أو ذلك الحزب. Opinions