همام حمودي:السفارات العراقية سترصد المعارضين في الخارج

14/03/2007

الزمان/
كشف همام حمودي رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي امس ان "الحكومة العراقية ستنشط العمل الأمني في السفارات العراقية" في عواصم العالم في اشارة الي اقامة محطات أمنية تتولي "رصد تجنيد المسلحين للعراق ومعارضي العراق الجديد" وذلك خلال لقاء بالجالية العراقية حضرته (الزمان) في مركز الامام الخوئي في لندن. من جانبه قال سامي العسكري عضو اللجنة الذي شارك في الرد علي اسئلة الحاضرين ان "التعديل الوزاري الذي سيجريه رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي علي حكومته سيشمل 10 ــ 11 من وزراء الخدمات" الا انه لم يحدد تاريخا للتعديل.
واكد العسكري "ان عددا من النواب في البرلمان العراقي ستنزع عنهم الحصانة البرلمانية بطلب من رئيس الوزراء قبل احالتهم الي مجلس القضاء الاعلي للتحقيق معهم حول اتهامات تتعلق بعلاقتهم بالارهاب" لكنه رفض ذكر اي اسم.
وشدد العسكري ان "رئيس الوزراء غير راض عن اداء جميع الوزراء، لكن الكتل النيابية ترفض تغيير الحكومة" وقال "ان المالكي يعتقد ان جميع الوزراء لا يتميزون بالكفاءة رغم الفروقات النسبية بينهم علي هذا الصعيد. من جانبه كشف حمودي "ان هناك قرارا بإحالة 40 سفيرا ودبلوماسيا علي التقاعد" وتولي الاجابة عن اسئلة الحاضرين التي تميزت بالغضب والاحباط من اداء الحكومة اضافة الي حمودي والعسكري عن الائتلاف العراقي النواب سلمان الجميلي عن جبهة التوافق وسامية طلعت عن التحالف الكردستاني ومثال الآلوسي رئيس حزب الأمة العراقية الاعضاء في لجنة العلاقات الخارجية حيث سيختتمون اليوم زيارتهم الي لندن بدعوة من وزارة الخارجية البريطانية. من جانب آخر التقي العاهل السعودي امس رئيس حكومة اقليم كردستان مسعود البارزاني في الرياض حيث بحثا الوضع الامني وسبل استقرار العراقي فيما وصل الي العاصمة السعودية أياد علاوي رئيس القائمة العراقية لاجراء مباحثات مماثلة قبل قمة الرياض التي تبدأ 28 الشهر الحالي. من جانبه نوري المالكي الذي وصل الرمادي علي متن طائرة عسكرية امريكية الوضع الامني في الانبار مع المحافظ مأمون سامي رشيد وعدد من شيوخ المدينة فيما فرضت القوات الامريكية حظرا للتجوال في المدينة قبل وصول المالكي اليها. وقررت الحكومة الفلسطينية عدّ ضحايا الجالية الفلسطينية الذين جري اغتيالهم من مليشيا الاحزاب الدينية المشاركة في السلطة "شهداء الشعب الفلسطيني".
وقال وزير شؤون اللاجئين الفلسطيني عاطف عدوان في بيان صحافي امس الثلاثاء، ان حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية "اتخذت قراراً باعتماد ضحايا الجالية الفلسطينية في العراق كشهداء الشعب الفلسطيني بما يترتب علي ذلك من حقوق وواجبات".
وذكر أن القرار اتخذ خلال جلسة الحكومة التي خصص جزء منها لمناقشة أوضاع اللاجئين الفلسطينيين بالعراق. وأوضح أن "القرار سيمنح شهداء الجالية الفلسطينية في العراق كل الامتيازات الممنوحة لشهداء الشعب الفلسطيني باعتبار أنهم شهداء فلسطين"، منوهاً الي أن أكثر من 260 شهيداً فلسطينياً سقطوا في العراق "منذ الاحتلال الامريكي". ولفت الي أن اللاجئين الفلسطينيين في العراق يعانون بسبب تردي الأوضاع الأمنية منذ سقوط النظام السابق أوضاعا بالغة السوء، وقال "رغم تأكيد جميع الأطياف السياسية في العراق اعتبارهم ضيوفا اضطر الكثير منهم للهرب خارج " البلد. وأضاف "اللاجئون الفلسطينيون في العراق يتعرضون لاستهداف من قبل مجموعات تحاول انهاء الوجود الفلسطيني في العراق".
وحذر رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت مما عدّه انسحابا متسرعا من العراق لان ذلك برأيه سيؤدي الي زعزعة الاستقرار الاقليمي ويمس قدرة واشنطن علي مواجهة التهديدات