يأملون بأسـقـف شاب جـديـد
بتأريخ 12 /6/ 2010 نــُشِـر مقال يُمْكـن قـراءته عـلى الرابـط في أدناه ، يأمل فـيه كاتبه من كـنيستـنا الكاثوليكـية لشعـبنا الكـلـداني http://www.ankawa.com/forum/index.php/topic,420217.0.html تـعـيـين أسقـف شاب لإدارة شـؤون الجالية عـنـدهم حـيث يفـتـقـرونه ، مثـلما حـظِـيَـتْ بذلك أبرشـيَّـتــَي موصل وأربـيل بأسقـفـَين رائعَـين في عـنـفـوان الشباب .نـعـيش ومنـذ سنين عـصر النهـضة بكافة جـوانب الحـياة ومنها الفكـرية التي جـعـلتْ الإنسان واعـياً أحـداثها ، داركاً تـقـلـُّباتها ، مميّـزاً خـطوطـَها الطولية فـيمدّ بصره ليسبر غـور الأرض في أعـماقها ، وإمتـداد السماء في فـضاءاتها ، ويـبسطً بطموح ذراعَـيه إلى ما إمتـدّتْ عـلى جانبَـيه ليُـحـيط بعـرض آفاقها ، ويُـحْـكِم السيطرة عـليها ويـقـودها إلى حـيث يأمل أنْ يجـني ثمارها . إن القـفـزة الصناعـية الأوروﭙـية وما تـرتــّبَ عـليها من فـصل الدين عـن الدولة من جـهة ، والثورات الحـمراء في العالم من جـهة أخـرى ، أرخـتْ قـبضة الجـيش عـلى زمام الأمور ، فأدّت إلى إنكـماش سلطة العـسكـر المباشرة وإنـدثار مبـدأ الوراثة الملكـية وإنـتـقال مقاليـد الحُـكم بمقـدار أو بآخـر إلى الكـتـل المدنية التي إستـنهضتْ إعـتـزازها بذاتها ، فـكانـت في عـصرنا الحـديث بداية تكـريس ديمقـراطـيتها ، وصارت للشعـوب قـيمتها التي إذا إسـتـُهـين بها يفـقـد المجـتـمع موازينه ويتـوقع ما لا تـُحـمد عـقـباه . إن نشوء الأحـزاب المدنية في أية دولة كان يهـدف بصورة عامة إلى الوقـوف بـوجه هـيمنة القـوات المسلحة والحـد من إستـغـلالها السلطوي المتـصف بالخـشونة والتعـجـرف ومعاملة الناس كـجـنود والتخـلص من مبـدأ ( نـفـذ ثم ناقـش ) والإنـتـقال إلى التعامل المدني ذو الطابع الحـضاري والثـقافي ، شأنه شأن بـروز نقابات الشغـيلة الهادفة إلى حـماية العـمال من إستـغلال أرباب العـمل وكـبح جـماح الجـشع القـذر لأصحاب رؤوس الأموال معـتـمدين إلى حـد ما عـلى لغة الحـوار والتـفاوض ثم سلاح الإضراب السلمي المتـحـضر ، كـل ذلك يمثـل إشارات تأريخـية إلى حـتمية إنـتـقال السلطة من أماكن النـفـوذ القـوية إلى المواقع الضعـيفة في المجـتمع الجـديد ، ليس حـباً بـممارسة السـلطة بل لقـيادة المجـتـمع البشري بأساليـب تـليق بهم كأناس ، ويـبدو هـذا منطبقاً مع منـطق قـوانين الكـَون التي وضعها الخالق ، حـيث أن مبادىء الفـيزياء تـقـضي بإنـتـقال الهـواء من مناطق الضغـط العالي إلى أماكن الضغـط الواطىء مثـلما تـنـتـقل الطاقة الحـرارية من الجـسم الحار إلى آخـر ذي درجة حـرارة أوطأ ، والسقوط الطبـيعي للأجسام من المرتـفـعات إلى المنخـفـضات وليس العـكس ، وتستـمر الحالة هـذه حـتى التوازن ، وهـكـذا لم يـكن تأسيس المجالس الكـنسية العـلمانية المسماة بمجالس الخـورنة مع الجـمعـيات الخـيرية الدينية مضافاً إليها مراكـز الأخـويات والدَورات اللاهـوتية التـثـقـيفـية إلاّ لبناء جـسور تربط آباء الكـنيسة والمؤمنين بهدف إلغاء الهـوّة بـين الطرفـين وتبادل هـمومهم فـيما بـينهم ، وشـدّهم بعـضهم إلى البعـض الآخـر بأواصر متينة ، للمساهـمة العـملية في إدارة الشؤون الكـنسية وتـقـديس أعـضاء هـيكلها ، لـتـنـتـهي برجـل الدين إلى أب روحي يهـتم بالسماويات وليس حاكـماً دنيوياً تـَشْـغـله الأرضيات . وخـلاصة الحـديث هي أن العـلـْمانيّـين ، الذين يُـقال عـنهم أنهم الكـنيسة تارة ، وتارة أخـرى يُـلغى دورهم تماماً بحـجة أنْ ليس عـليهم التـدخـل في شؤونها ، أقـول أنّ لهـذه الرعـية دَورها الفـعال ورأيها السديد ، فالقاعـدة تـغـطي مساحة أوسع مما لرأس الهـرم ، ومبـدئياً كـلما إرتـفع البناء تـزداد مساحة الظلال التي لا تـراها الشمسُ لكن الساكـنين في الطبقات الدنيا يـبصرونها ، وهـذه المبادىء نـوّه عـنها الرسول ﭙـولص في رسالته الأولى إلى طيموثاوس 3 : 7 وهـو يوصيه بكـيفـية إخـتياره الأسقـفَ فـيقول : " وعـليه أيضاً أنْ يشهـد له الذين في خارج الكـنيسة شهادة حـسنة لئلا يقع في العار" ، وفي كورنـثوس الأولى 5 : 13 يقـول :" أزيـلوا الفاسـد مِن بـينكم " فـهل كان يقـصد بالذين هم في الخارج ، أولئـك عـنـد دول الجـوار أم المؤمنين في الكـنيسة ؟ إن آباءنا الأساقـفة ليسوا بحاجة إلى هـذا التعـليم ولكـنهم قـد يكـونوا تـوّاقـين إلى معـرفة ما هـو محـجـوب عـن نـظرهم من اللآلىء الكامنة بـين أصداف المحار ، أو منـبهـرين مِن لمعان زَبَـد الفـقاعات الطافـية عـلى سطح البحار ، فـلسنا مخـطـئين إذا ذكـّرناهم بقـول مار ﭙـولص في رسالته الأولى أيضاً إلى طيماثيوس 5 : 22 " لا تـعـجّـل في وضع يـدك عـلى أحـد ". إن الرسائل الكـثيرة التي نـُشِرَتْ واتي ستـُـنـشر لاحـقاً في المواقـع الإلكـتـرونية مِن قِـبَل قادتـنا وأبناء شعـبنا وتـتـناقـلها الألسن ، ليست فـقـط تـؤكـّد الحاجة إلى ما نذهـب إليه في مقالـنا هـذا ، ولكـنها أيضاً مؤشر إلى ضرورة الإستـعانة بهـذه التـكـنولوجـيا العـصرية من وسائـل الإعـلام للنـشر طالما أنّ بعـض الشرايـين المتهـرّئة لا تـضمن إيصال دفـعات الدم إلى قـلب صاحـبها ، ولهـذا السبـب قـمنا بتـجـربة عـملية بهـذا الإتجاه عام 2006 وأعـطـتْ ثمارها الطيّـبة ، ولو أن الكـثيرين يحـذون حـذوَنا لكان بالإمكان إظهار الوجه البهي لكـنيستـنا كما وصفها مار ﭙـولص في رسالته إلى أهـل أفـسُس 5 : 27 لـتـكـون سَـنِـيَّـة لا شائبة فـيها ولا تـغـضـُّن بل مقـدسة بلا عـيـب . إن متاعـب الحـياة التي قادتـنا إلى أكـثر من دولة وقارة أتاحـتْ لـنا فرصاً كـثيرة ومن خـلالها تـعَـرفـنا عـلى نماذج من الإكـليروس لا تـنـتهي ألوانها ، فـمنهم مَن هـو صاحـب رسالة يتـمثـل المسيح في كل ساعة من حـياتهم ، وغـيرهم يتـخـذ الكـهـنوت مهـنة للإرتـزاق منها في أيامهم ، وآخـرون يستـظلون بها تحـت أشعة الشمس كي لا تـَسْـمَـرّ بشرتهم أو من زخات المطر كي لا تـبلـّـلهم ، ونرى البعـض يتوشـّحـون بردائها في حـفـلة تـنـكـّريّة لتـغـطية أبـدانهم ، وآباؤنا القادة يعـرفـونهم مثـلما نحـن نعـرفهم ، ولكـن الخـوف الأعـظم ممّن لا يتـخـذون لهم أياً من هـذه الصوَر التي أمامهم فـصار إنـتماؤهم غامضاً لا نستـطيع فـك رموز طلاسمهم . وهـذه أمثـلة : فـفي اليونان عام 1993 إلتـقـيتُ بكاهـن شاب من دير المخـلص ـ لبنان هـو الأب مكاريوس يـدرس الموسيقى الكـنسية في أثينا ، سأله أحـد اللاجـئين يوماً عـن إمكانية الحـصول عـلى مساعـدة من المطران عـن طريقه فـقال : إسمح لي أن أرى ما الذي عـندي ، فـمـدّ يده إلى جـيـبه وأخـرج 000 60 دراخـما ( 300 $ أميركي في حـينها ) وقال هـذه لك ! قـال الرجـل له : يا أبونا ... إنك طالب تـدرس هـنا في أثينا وليس لك مورداً مالياً ، وإذا صادف أن تكـرّم أحـدهـم بـبعـض المال لك عـن خـدمتك له فأنتَ بأمسّ الحاجة إليه ، فـقال الأب : كـلامك صحـيح ولكـن هـذه أخـَذتـُها مجّـاناً والرب يقـول في الإنجـيل ( مجّاناً أخـذتم مجّـاناً أعـطـوا ) ! أليس هـذا نموذجاً رائعاً يستـحـق أن يكـون أسقـفاً ؟ إني تـعـرفـتُ عـلى كـهـنة كـثيرين منـذ بداية الخـمسينات في كـركـوك وألقـوش وبغـداد واليونان واليوم في أستراليا ولم أصادف أن نطـق أحـدهم أمامي بقـول المسيح هـذا عـلى الإطلاق . ومن جانب آخـر فـقـد إلتـقـيتُ بكاهـن كلداني مُعـتـمَد في أورﭙا ، قـدِم إلى اليونان أكـثر من مرة في التسعـينات الماضية لإقامة المراسيم الدينية لجاليتـنا في أثينا ، وشاء يوماً أن يعـقـد ندوة دون أن نـطلب منه ، ليتباهى بخـبرته ويجـيب من خلالها عـلى أسئلة وإستفسارات المؤمنين ويضيف نـقـطة إلى رصيد نشاطاته ( وإستـناداً إلى ما ذكـَره كان قـد مضى حـوالي عـشر سنين عـلى رسامته وفي مراحـله النهائية لنيل شهادة الدكـتوراه ) ، ولما حـضَرنا داخـل كـنيسة دير ( الأم تيريزا ) بدأ بكلام قـصير وبسيط جـداً ، ثم فـتح الباب لأسئلة الحاضرين . وكان أولَ سائليه شاب واقـف ومتـكئ عـلى الجـدار ( من جـماعة الكـنائس الحـديثة ) وطرح عـليه الأسئلة الثلاثة التالية دفـعة واحـدة :
أ- إن مريم أنجـبتْ يسوع ، فـلماذا تسمى عـذراء ؟
ب- يذكر الإنجـيل عـن إخـوَة يسوع . فـما رأيك ؟
ج- ما معـنى قـول يسوع : إني ما جـئت لألقي سلاماً ، جـئت لألقي ناراً بـين الأب وإبنه وبين الكـنة وحـماتها ؟
فإستغـرب الكاهـن الموقـر وقال : إن الإجابة عـلى أسئلتك هـذه تـتـطلـّب مني أن أذهـب وأقـرأ الإنجـيل كـله !! أما نحـن المعـتـزون بكاهـنـنا ، فـفي الحـقـيقة خـجَـلـْـنا من إجابته ، ولما لاحـظـنا حَـيرَته وحـرَجَه أمام ذلك الشاب ، سارعـتُ وأومأتُ إليه برغـبتي في الإجابة ، فـقال للشاب السائل : ها هـو الشماس يجـيـبك على أسئلتـك ، وكان كـذلك . وفي إحـدى جـولاته إلى أثينا أيضاً في جـمعة الآلام ، أكـْـمَلَ مراسيم درب الصليـب وإنـتهـتْ مهمّـته ووُضع رمز القـبر والصليـب عـلى منـضدة لـيـتـبرّك المؤمنون به ، فـوقـف كاهـنـنا هـذا بجانب القـبر بنشاز دونما حاجة إليه حـتى إنـتهى آخـر زائـر ، وذلك لـيُـحـرج المتـبرّكـين بصورة غـير مباشرة لغايته المعـروفة . وهاكم نموذجاً لكاهـن آخـر : فـفي سنة ما ، كـنـتُ في بغـداد أسكـن بالقـرب من كـنيسة وكاهـنها عـمّـذ أحـد أولادي ، خـطب الأب الكاهـن بعـد قـراءة الإنجـيل في قـداس يوم أحـد وقال : سنبدأ بتعـليم ألحان الـ أوشعـنا كل يوم جـمعة وعـطلة ، يُرجى ممّن يجـد في نفـسه الكـفاءة والوقـت لهـذه المهمة تـقـديم إسمه كي نـرتــّب جـدول الأوقات ومجاميع المتعـلـّمين والمعـلــّمين...... . وبعـد القـدّاس تقـدّمْتُ وكـلـّمتـُه بلهـجـتي الواضحة وقـلتُ : رابي ، داري قـريـبة جـداً من الكـنيسة وعـندي الوقـت الكافي ويمكـنـني أن أعـلـّم !!! ولكـن حـضرة الأب الفاضل وقـبل أن يسألني عـن أيّ نشيد أو لحـن سأعـلـّمه أو عـمّا سأعـلـّمه أو بأيّة لغـة أو لهـجة أو بأية درجة أو مقام ؟ أو بأي زيّ سأحـضر ، هـل بالبـيجاما أو بالـ شالا وشـّﭘـّوكْ أو بالشروال أو بملابس الرياضة ، فـماذا كان ردّ الـ أبونا ؟؟؟ إنه قال لي مباشرة وفـوراً وقـبل أن يفـكـّر : [[ لا نريد ألحاناً ألقـوشـية ]] ! فـسكـتّ ُ لأنه بدا لي وكأنّ لديه موقـفاً سلبياً مسبقاً تجاه ألقـوش وهـو المتربّي فـيها وشاربٌ من مياهها هـذا أولاً ، وثانياً يـبـدو أنه جاهل بتراثها ولا يريد لأولادنا أن يستـمتعـوا ويشربوا المياهَ الرائقة العالية من منابعها . وشاءت الصدفة في 8/2/2000 مع هـذا الكاهـن نـفـسه حـين وصلتُ إلى أثينا في زيارة قـصيرة ، كان عـليّ أدبـياً ووفاءاً لأصدقاء سنين اليونان أنْ أزور سيادة الأسقـف اليوناني الكاثوليكي أنارﮔـيروس في مقـرّه في منطقة آخـرنون ، فـلما دخـلتُ مكـتب إستعـلامات المطرانية كـلـّمتُ الموظـف المسؤول وطلبتُ مقابلة المطران كي أسلـّم عـليه ، فـقال أن المطران قـد سافـر إلى خارج اليونان ، قـلتُ : أريد أن أكـلـّم الأب ستيفانوس خـوري الكـنيسة ، قال إنه ليس في الكـنيسة حالياً ولكـن يوجـد كاهـن آخـر عـراقي هـل تريد أن تراه ؟ قـلتُ نعـم . فـلما إتـصل به في غـرفـته وأخـبره بأن عـراقـياً يريد أن يكـلمه ، سـلـّمني هاتـف الإستـعلامات لأكـلمه ، وقـبل أن أعَـرفه بشخـصي سلـّمتُ عـليه وقـلتُ له بالسورث : أنا قادم من أستراليا وأرغـب في زيارتك ولا توجـد عـندي فـرصة أخـرى لأن بقائي في اليونان مؤقـت وقـصير جـداً . لم يسألني الأب الفاضل عـن إسمي وإكـتـفى بمعـرفـتي من لهـجـتي ، بل قال لي : يمكـنك رؤيتي لمدة دقـيـقـتــَين فـقـط ، قـلتُ له : ألا يمكـن أكـثر فأنا قادم من أستراليا ، قال : لا ! قـلتُ إذن أجّـلها إلى مناسبة أخـرى ، وبدون أي خـجـل قال : براحـتـكْ ! وكأنه يراني قادماً من الباب الشرقي إلى البتاويّـين يومياً ومشياً عـلى الأقـدام ، فـخـرجـتُ من دار المطرانية وأنا أفـكـّر في كاهـنـنا الموقـر وأقـول مع نفـسي تـُرى هـل أنّ أبونا الكـلـّيّ الهـيـبة والإحـترام والوقار كان بـيده (ﮔـَرْدا دْ أبْريسم ) أم أنه كان جاهـزاً للإستحـمام وواقـفاً في وسط البانـيو ونازعاً معـظم ملابسه مما جـعـله في ظرفٍ طارىء لا يَحـتمل مقابلة أيّ شخـص لفـتـرة 15 دقـيقة أو نحـو ذلك ؟ فـتركـْـتــُه في حـمّامِه أو ( ﮔـَرْدِهِ ) ، فأين أمثال هـؤلاء من رسالة الكـهـنوت ؟ أتصلح هـذه الموديلات من الكـهـنة أن تـُرسَم أساقـفة يوماً ( طيموثاوس الأولى 3 : 2 ) ؟ وهـناك نماذج أخـرى نـتـركها لمناسبات أخـَر . وقـبل أن أخـتم مقالي فالحـق يجـب أن يُـقال ، فـهـناك كاهـن رائع في سـلوكه ، كـفـوء في أدائه ، غـزيـر في معـلوماته ، نشيط في بـيئـته ، مُـحِـب مِن قِـبَل أبناء رعـيّـته ، جَـهْـوَريّ في صوته ، عـميق في إيمانه ، تـمتـلىء القاعة في محاضراته ، يشـتاق المؤمنون إلى حـضور قـداسه ، شاب في عـمره ، لا شائبة عـليه ، 1978 مواليـده ، ولأنه في بابل مسقـط رأسه فـهـو صميم في كـلـدانـيته ، وفي مشيـﮔان خـدمته . أنا لا أعـرفه معـرفة شخـصية ولكـنه ذاع صيته ، وإنـتـشرتْ أخـباره ، وسُـجّـلتْ عِـظاته إلكـترونياً في شبكاته ، وتـعـدّدتْ لغاته ، وسيم في طلعـته ، متـجـدّد في نـظرته ، مخـلص لفاديه ، فإشـتـهـر بكارزمته ، أفـلا يستـحـق هـذا النموذج الأقـرب إلى الكاهـن المثالي أن يرتـقي إلى أسقـفـيته ؟ .