يا شهيدي
كل عام اقف عند قدميكابكي على رحيلك
آتيك والشوق يحرقني
اكلمك والكلمات تخونني
ازورك لأحكي لك الأخباري
نعم وعدتك احكي لك الحكايات
وقصص اسردها من الواقع
اليوم اقف في نفس المكان
والأم يعتصر فؤادي
فأن بحت لك بالأسرار
فأ ن الحزن سيملئ كياني
وان كذبت
فأن ضميري سيحرقني بالنار
........
ان صارحتك لا اريد الحزن يقتلك
لأني على الصدق عوتك
اليوم سأشكيك حالي
مشاعرتألمني
من حال وصل اليه شعبي
لا اريد ان ابكيك
بل جئتك ليرتاح بالي
.....
اصبحنا شعب بدون ارض
وتشتت في كل مكان
واختلفنا بالتسميات
وأنقسمنا الى جماعات
بل رجعنا الى الألقاب
وبدلا من نكون يدا واحدة
اصبحنا ايادي
.....
كل واحد يقول انا الحق
والآخر يقول انا المالك
وكل واحد يقول الأنى
وصرنا نتقاتل مع بعضنا
وسمحنا للعدو ان يتسلل بيننا
وكانت النتيجة
ارضنا سرقت
اثارنا دمرت
عوائلنا تششتت
اعراضنا هتكت
بيوتنا سرقت
.....
ياشهيدي يريدون الغاء هويتي
ويريدون ان انسى ارضي
أو حتى اغير ديانتي
اود ان اصارحك بحال شعبي
جياع شبعوا من الجوع
وكثيرون اختاروا الملذات
وهناك من اهتم بجمع المال
وآخرون صاروا عبيد للمظاهر
وبقي القليلون يعملون
ومن اجل الكرامة يحاربون
وللمهمات يتحضرون
.....
ولكن حتى هؤلاء القليلون
يحاربون
فأن كنت مخلصا اتهموك
وان كنت سياسيا حاربوك
وان كنت مثقفا نعتوك
وانت كنت مجتهدا مزقوك
.....
اليوم جئتك وقلبي حزين
لأني كرهت هذا المكان
للوفي والمخلص لا يوجد مكان
فهناك من يريد ان يسكتني
وهناك من يريد ان يكسر قلمي
وهناك من يريد ان يشل قدمي
....
تعبت ياولدي من زمن
تكاثرت فيه القصائد والهتافات
وان قلنا تعالوا
اراهم يتشتتون في كل مكان
وتناسوا
انا الملكة شميران بعضمتها
انا آلآلهت عشتار بقدسيتها
انا الامبراطورية
انا من منح الآمان
انا من ربيتهم على العزة والكرامة
واليوم جعلني شعبي حزينة
بل محملة بألأثقال
ولكن
للعدو لن ابالي
ورسالتي بها سأنادي
مهماا كثر اعداء
وسيأتي يوما اخذ بطاري
فطوبى لتضحيتك
وطوبي لوفاءك
وطوبى لأستشهادك