Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

آثاث وأدوات منزلية تراثية .. بيت القوشي نموذجاً (1ـ2 )

المقدمة

نعود القهقري 4 ـ 5 عقود من السنين ونولج بيتاً في أية مدينة او قرية من قرانا ، ولنأخذ بيت القوشي نموذجاً ، وأشير الى أدوات كانت ضرورية قبل نصف قرن من الزمان ، واليوم مسحت آثارها واختفت الى الأبد امام التقدم الحضاري ولم يعد لها ذكر في ذاكرة الناس ، وإخلاصاً لتراثنا نحاول تسليط حزمة من الأضواء على تلك الأدوات التي خدمت الأنسان العراقي ربما لآلاف السنين ، وأهيب بمن له اضافات ، على هذه الأدوات في مدننا وقرانا سواء كان نفس الأدوات او وجود أدوات اخرى .

اولاً  : ادوات تستخدم لحفظ الماء : قبل نصف قرن من السنين ، إذا طرقنا باباً في القوش او تللسقف او باطنايا او باقوفا او عنكاوا او كرمليس وغيرها من مدننا ، وطلبنا قليلاً من الماء نروي ظمأونا ، سوف لا تفتح لنا ثلاجة ، إنما يأتي احدهم بطاسة كبيرة ويغرف لنا الماء من حب ( أنتا ) مثبته في مكان من البيت لا تصله الشمس ليبقى الماء بارداً . من بين مدننا وقرانا اشتهرت تللسقف بصنع الحباب والأوعية الفخارية الأخرى ، وكانت تصدر منها الى الموصل .

وهذه بعض هذه الأدوات التي لا  يمكن ان يخلو منها بيت من البيوت وقتئذِ .

1 ـ ( أنتا ـ ُ Enta ) : وهي ( زير ) حب الماء ، وهي عبارة عن وعاء من الفخار تثبت فوق ( محمل ) من الخشب او حديد ، ولا زال مستعملاً  في بعض البيوت في مدننا وقرانا الكلدانية رغم غزو الثلاجة ، وعندما اسافر الى القوش فإنني أفضل الشرب من ماء الحب على الثلاجة .

2 ـ ( حوبّنتا ـ Hobbanta  ) : وهي حب اصغر حجماً من الأول ويثبت تحته ، وعندما تنضح قطرات الماء من الحب تجتمع في حوبنتا ، ويكون هذا الماء المنقوط  صافي وخالي  من الأوساخ والترسبات ، ويستعمل للشرب . الجدير بالذكر ان حوبّنتا كلمة من اللغة البابلية الآشورية القديمة .

3 ـ ( تلما ـ Talma  ) : جرة الماء لنقل الماء فيها مسكتان بجانب الفوهة فيسهل حملها على الكتف او ربطها على ظهر دابة .

4 ـ ( تلمثا ـ Talemtha ): وهي جرة من الفخار وهي اصغر من تلما المذكور في الفقرة السابقة.

5 ـ ( شربة ـ Sharba ) : وهي اناء فخاري صغير يسهل حمله ويشرب من فوهته مباشرة ، وفي عامية بغداد تسمى ( تونكا ـ Tonga  ) .

6 ـ ( حوزا ـ Hoza  ) : وهو البقية الباقية من  وعاء فخاري مكسور ، تحفظ  فيه كمية من الماء لشرب الدجاج .

7 ـ ( كدّونا ـ Kaddona  ) اناء من الفخار اصغر من الحب وأبر من حُبّنتا ويكون له مسكتان من الجانبين .

8 ـ ( طاستا ـ Tasta ) الطاسة لشرب الماء وهي من المعدن ، ويستعمل بدلها اليوم القدح الزجاجي ( الكلاص ) .

9 ـ ( قورينا ـ Qurina   ) طاسة كبيرة لشرب الماء ، وتستخدم في وقت الحصاد غالباً حيث درجات الحرارة المرتفعة ويقدم فيها الماء للعمال وقت الحصاد .

10 ـ ( قوديثا ـ Quditha  ) : وعاء خزفي صغير كان يستعمل على الأغلب من قبل المتسولين ايام المجاعات ، حيث يحمله المتسول ليوضع فيه شئ من الطعام ، ولقد اصبح هذه الأناء رمزاً ليشير الى حالة الفقر في امثال شعبية.

ثانياً : ادوات المطبخ ، وهذه الأدوات

11ـ ( سكينا ـ Skina ) : السكين المعروف لقطع اللحوم والفواكه والخضر .

12 ـ ( شبرا ـ Shapra ) : وهو سكين كبير الحجم حاد النصل .

13 ـ ( كالامالا ـ Kalamala  ) : وهي سلة صغيرة مصنوعة من عيدان رفيعة ، تعلق في الجدار تحفظ فيها السكاكين والملاعق .

 

14 ـ ( مطمياثا ـ Matemyatha  ) : وهي الملاعق ، وقد رأيت وأنا طفل ان بعض ملاعق الأكل كانت خشبية .

15 ـ ( أروتلانا ـ Erotlana  ) : ملعقة خشبية كبيرة تستخدم في خلط ومزج  مكونات الطعام لدى طبخه خاصة ما يطبخ في الجرار التي توضع في التنور .

16 ـ (  دستياثا ـ Desteyatha  ) وهي القدور المستخدمة في طهي الطعام وهي من الألومنيوم ، وقبل ذلك كانت تصنع من النحاس .

17 ـ ( كفكير ـ Kafkeer ) : وهو ملعقة من الألومنيوم كبيرة مسطحة مثقوبة .

18 ـ ( مكبّي ـ Mikabbe ) : سلة كبيرة مخروطية الشكل مجدولة من عيدان رفيعة ، واستعمالها  أنها تقلب على قاعدتها المفتوحة لكي تغطي طعاماً زائداً وتحفظه من عبث الكلاب والقطط . وأحيانا تستخدم هذه السلطة لتغطية الدجاجة وأفراخها . كما ان هذه الأداة كان لها استخداماً آخراً ، وهي ان يرفع أحد طرفيها على عود من الخشب وهذا العود مربوط بخيط طويل ، فنضع بعض الحبوب تحت هذه السلة مما يغري العصافير لألتقاط الحبوب وعندها نسحب الخيط بسرعة فتطبق السلة على هؤلاء العصافير المساكين ونحن يغمرنا الفرح في هذا الأنتصار الكبير .

19 ـ ( بثورا ـ Pathora  ) : وهي عبارة عن طبق مسطح مجدول من عيدان رفيعة ، وهو لحفط  رقائق الخبز لأيام وربما اسابيع . ويوضع في مكان عالي لكي لا تصله القوارض .

20 ـ ( طبق ـ Tabaq ) : وهو طبق مجدول من سيقان الحنطة ، ويوضع فيه الخبز عند تقديمه مع الطعام ، وأحياناً تلون بعض السيقان وتتفن المرأة صنعه  فيكون الطبق ذات نقوش والوان جميلة زاهية . وبنفس الطريقة تقوم المرأة بجدل الـ ( قلثا ـ Qaltha ) ويوضع فيها الملابس او بعض حاجيات المنزل

21 ـ ( قوقا ـ Qoqa  ) : برمة او جرة فخارية ( بستوكة ) تعلوها عروتان لتسهيل حملها ، تطبخ بها بعض المأكولات ، بوضعها في التنور طول الليل ، وتسد فوهتها محكماً بالعجين او الطين .

22 ـ ( بايا ـ Paya  ) : وهي الأثفية فيها مصنوعة من الطين فيها ثلاثة ارجل لحمل القدر ، ويستفاد منها ايضاً للتدفئة في الشتاء ، والوقود هو عبارة عن الحطب او روث البقر اليابس ( بَطوخي ـ Patokhe  ) ، ويرتفع الدخان  منها الى داخل الغرفة فتتلون الجدران والسقف بلون اسود لماع .

23 ـ ( المنقل ـ Manqal  ) : المنقل المعروف ويعمل على الفحم ، ويعلق فيه ( ملقطا ـ Maleqta ) ، من اجل ترتيب الجمر ، الجدير بالذكر ان المنقل كان يستخدم في بيوت الأغنياء فقط ، لأنه لا ينبعث منه الدخان ، ولا يطبخ عليه وهو للتدفئة فقط لكن أحياناً يوضع عليه قوري الشاي ، او تشوى عليه العصافير .

24 ـ ( سماور ـ Samawer ) : وهو جهاز خاص بتخدير الشاي ، ويعمل على الفحم لكن الحديثة منها تعمل على الغاز المسال او على الكهرباء ، وكانت تقتني السماور العوائل الغنية بصورة خاصة .

25 ـ ( ستّا ـ Setta ) : وهي عبارة عن صخرة حجرية مكعبة الشكل تتوسطها حفرة ، وتستخدم لدق الحبوب او تقشيرها ، وتعتبر هذه من الأدوات الحجرية التي استفاد منها الأنسان منذ العصور الحجرية .

26 ـ ( خاشولا ـ Khashola  ) : وهو المدق ذات الشكل الأسطواني المدبب عند النهايتين وهو يستخدم  مع الآلة السابقة ، وربما يكون مصنوع من الخشب لتفتيت اللحم المجهز لصنع الكبّة ، او يكون مصنوع من الحجر ، لدق الحبوب او تقشيرها .

27 ـ ( كاراستا ـ Garasta  ) : وهي المجرشة  المتكونة من حجر الصوان ، وفيها الحجر المدور الثابت على الأرض ، وينزلق عليه حجر مدور ثاني يتوسطه ثقب يوضع فيه الحبوب التي يراد جرشها ، وتقوم المراة بتدويره بواسطة مسكة من الخشب مثبة فيه . وهذه الأداة تعتبر من أدوات الأنسان القديم .   

28 ـ ( دركوشتا ـ Dargoshta  ) : وهي المهد المعد لنوم الطفل الصغير ، فيها الفراش وهي مجهزة بلفائف من القماش ( بندي ـ Bande  ) تثبت الطفل على المهد لكي لا يقع حين هز المهد يميناً وشمالاً  . وفيها ايضاً ( بلّورتا ـ Bellorta  ) وهي قصبة تصرف بول الطفل خارج المهد عندما يكون ذكراً ، وفيها ( القسريي ـ Qusrye  ) اذا كان الطفل انثى . وربما يكون الأسم تحريف لغوي ذات علاقة بالأخشاب المستخدمة حيث ان معظمها على شكل قوس ، لأن القوس  هو قوشتا في لغتنا الكلدانية .

29 ـ ( حصيرا ـ Haseera ) الحصير المجدول من سيقان نبات البردي ( الحلفاء ) وكانت تشتهر بصناعته قرية باطنايا ، وحياكته تهبر من عمل المراة فيما جلب المواد الأولية وتيئتها للحياكة من عمل الرجل ، والحصير في بيوت الفقراء كان يعادل الزولية ( محفرتا ـ Mahfarta   ) في بيوت الأغنياء . وللحصيرة استخدام آخر حيث انه يطوى وتخيط جوانبه لنحصل على ( زبّالي ـ Zabbale  ) حيث توضع على ظهر الدابة وتملاْ بالجص ، وأحياناً تملأ بالبطيخ من المزرعة .

30 ـ ( دوديّا ـ Dodyya ) : محفّة او سرير من الخشب للطفل يتأرجح ذهاباً وأياباً ، وربما يكون الأسم ذات علاقة بحركة هذه المرجوحة ذهاباً وأياباً وترسل لدى حركتها صريراً ( دو ـ دي ـ دو ـ دي ) وتأنيثها دوديّا .

31 ـ ( صندليّي ـ Sandalyye  ) : جرار خشبي لحفظ الملابس ( كانتور ) ، وتعتبر من من جهاز العروس لحفظ ملابسها حالما تنتقل الى بيت العريس .

32 ـ ( ستيرّا ـ Styarra  ) : منضدة خشبية كبيرة نسبياً توضع في المخزن ، وترتب عليها اكياس المونة  من البرغل والحبية والجريش .

                                       يليه القسم الثاني

Opinions