أسرار أمناء هيئة الأعلام والاتصالات
اندلعت مؤخرا ما يشبه الحرب الأهلية داخل هيئة الإعلام والاتصالات طرفها الأول المدير العام التنفيذي برهان الشاوي والطرف الثاني يمثله مجلس الأمناء وهو يضم نخبة لامعة من الطارئين والمزورين نصبوهم في هذا الموقع لفشلهم في كل المجالات ، ويعتقد البعض ان اسباب هذه المعركة هي لاسباب مادية وكما يقول المثل ( نهاية عرس واوية ) .الغريب في حكومة دولة القانون أنها تغض النظر عن هذه المسالة المهمة فالأمر 65 الذي أصدره بريمر والخاص بتشكيل هذه الهيئة المهمة والمعول به في تنظيم العمل الإعلامي في العراق وكان من المفترض إن يتولى هذه المواقع مجلس الأمناء ولجنة المستشارين وهم نخبة من خيرة خبراء الإعلام العراقي والمتخصصين في علوم الاتصال لكن واقع الحال يقول إن هذا المجلس أشبه ما يكون بمجلس قيادة الثورة في عهد صدام وعلى طريقة الحزب الحاكم الذي لم يترك وسيلة إلا واستغلها لتكريم شلته من المنافقين ليصنع لهم مناصب خاصة ومكافاءات مجزية ومكاسب أخرى ينتزعونها بحكم علاقاتهم بالأمانة العامة لمجلس الوزراء ودوائر الدولة .
ويعد هذا الأمر عند تأمل الأسماء وتاريخها ستجد إن اغلب شهاداتهم مزورة أو مستوردة وان خبرتها مزيفة وشعبيتها معدومة والدليل أنهم فشلوا في قائمة المالكي ولم يحصلوا على بضعة أصوات ومثلنا على ذلك ( ... ) فهذا الرجل خريج كلية الزراعة كما يدعي لأننا لم نطلع على شهادته ولكنه يصر على إن يلقب بالمهندس واوجدوا له وظيفة في وزارة الري بعد عام 2003 لان صاحبنا حاصل على إقامة وجواز سفر هو وأسرته في السويد وجاء إلى العراق مع موجة المستثمرين ومن خلال علاقاته الحزبية حاول إن يمارس نفوذه في وزارة الري فلم يجد له منفذا .
إن هذا الرجل حصل على أمر ديواني ليكون عضوا في مجلس أمناء شبكة الإعلام العراقي وفي هذا الموقع اكتشف الناس حجم أكذوبته بأنه لا يعرف شيئا لا في الهندسة ولا في الإعلام فهو يقبض الملايين ويساعده جواز سفره السويدي لان يكون مدمنا على الايفادات شرقا وغربا وهو أيضا مطلوب للقضاء السويدي لأنه مازال مع عائلته يقبضون مبالغ الإعانة الاجتماعية ولم يبلغ عن مصالحه الحقيقية في العراق وهذا ينطبق عليه ( منين ما ملتي غرفتي ) .
والسيرة الذاتية للآخرين لا تقل سوءا عن الأولى فالمدعو (...) قدم ملفات مزورة ومتناقضة يدعي فيها انه سجين سياسي وانه خبير دولي في ( الجاجيك ) إما المستشار (...) واختصاصه في ( العنبة الهندية ) الذي نصبته الحكومة مديرا عاما في وزارة الشباب إضافة إلى دوره الاستشاري ومعهده( الشبحي ) فانه لا يمتلك الشهادة الأولية فهو خريج المعهد الإسلامي في طهران وهو غير معترف به ولا توازي شهادته الابتدائية في العراق .
ورغم ذلك إن هذه الشلة مازالت تستمتع بكل الامتيازات وهي لا تكاد إن تصل ارض العراق حتى تعود فورا إلى المطار لزيارة بلدان أخرى وقد زاروا خلال المدة المنصرمة كل من أمريكا والمكسيك والقاهرة وبيروت وعمان والسويد وايطاليا وإيران ولا نعلم ماذا يعملون هناك وتصوروا حجم المأساة فان 50 مليون دولار المخصصة لهذه الهيئة هي من اموال الشعب التي تنهب من جيوب الفقراء المحرومين تقدم إلى الهيئة على أمل دعم الإعلام العراقي المستقل وتطويره وإعادة تأهيله لكن وللأسف إن هذه الأموال تصرف على هؤلاء الأميين الطارئين .
واخر بدعة اقرتها هذه الهيئة هي فرض غرامات وباثر رجعي على القنوات الفضائية وكذلك على شركات الاتصالات وهذا الامر يعتبر بحد ذاته اجحاف بحق حرية التعبير والوقوف عثرة في سبيل تطور ونهضة العراق من خلال الشركات الاستثمارية وشركات الاتصال التي تواجه اعباءا كبيرة من خلال ضغوطات الجماعات الارهابية المسلحة وبيروقراطية المتنفذين وكان الاجدى من هيئة الاعلام والاتصالات ان لا تصدر قرارات تضر وتستهدف حركة الاستثمار في العراق وهذا دليل على مصداقية خطابنا ان العاملين في هذه الهيئة وكما يقول المثل ( مثل الاطرش بالزفة ) حيث لايعرفون ماذا يجري من حولهم من تنفيذ اجندات مشبوهة تريد تعطيل الاقتصاد العراقي بشتى الطرق غير القانونية .
إن هؤلاء وأمثالهم لابد إن يطالهم القانون وان يقدموا للعدالة بتهمة النصب والاحتيال ونهب وتبديد المال العام وان يحاكم كل الأشخاص الذين جاملوهم ومنحوهم هذه المناصب لأسباب حزبية وعائلية وطائفية وعلى حساب ملايين العراقيين المنهوبين .
firashamdani@yahoo.com