Skip to main content
أسقف أبرشية القوش لرووداو: كثرة السيطرات توصل رسالة سلبية Facebook Twitter YouTube Telegram

أسقف أبرشية القوش لرووداو: كثرة السيطرات توصل رسالة سلبية

المصدر: شبكة رووداو الإعلامية

أكد أسقف أبرشية القوش، المطران يوسف ثابت حبيب، أن صعوبات التنقل بسبب كثرة السيطرات سواء من جانب حكومة إقليم كوردستان أو الحكومة المركزية توصل رسالة سلبية أحياناً، وتدفع مع عوامل أخرى مثل حجم الإعمار والبطالة والركود الاقتصادي، المسيحيين لعدم العودة إلى مناطقهم أو التفكير بالهجرة من جديد.
 
وقال المطران يوسف ثابت حبيب، أسقف أبرشية القوش، لموفدة شبكة رووداو الإعلامية لمهرجان شيخان الثقافي، شهيان تحسين، اليوم السبت (13 أيار 2023)، إن "العلاقات تاريخية ما بين مكونات منطقة شيخان والقوش، والمسيحيين والإزيديين والمسلمين سواء كانوا كورداً أم عرباً"، مشيراً إلى أن "القوش كانت مركزاً مهماً لتلاقي الأديان والقوميات بسبب سوقها والتبادل التجاري" في المنطقة. 
 
وأضاف أن "هذه العلاقات ممتمدة إلى اليوم"، مستطرداً أن "تجاوزات وحوادث مؤسفة حدثت خلال التاريخ، لكننا نتطلع اليوم إلى المستقبل بناء على هذا الواقع، حيث تجمعنا الصداقة والعلاقات، سواء للكنيسة مع المرجعيات الدينية والعشائرية في هذه المنطقة، أو العوائل المسيحية مع المكونات الأخرى".
 
بشأن عدد المسيحيين وقراهم في قضاء شيخان وناحية القوش، قال: "نتحدث اليوم عن المقاطعة الكنسية، يعني أبرشية القوش، وهناك مسيحيون موجودون في شيخان، وقرى مسيحية صغيرة ما بين شيخان والقوش وعددها خمس قرى، بالإضافة إلى وجود قرى في إتجاه الغرب وهي مجمع جمبور وشرفية وتل أسقف نزولاً باتجاه الموصل إلى باطنايا، وتبدأ حدود أبرشيات أو مقاطعات كنسية أخرى، وايضاً إلى الشمال في إتجاه أتروش لدينا قرى تابعة لأبرشية دهوك".
 
المطران يوسف ثابت حبيب، شدد على أن "هناك قرى تقلصت واخرى أندثرت مع الأسف بسبب الأحداث التي شهدتها المنطقة، وطالت المسيحيين بشدة".
 
حول عدد المسيحيين الذين لم يعودوا إلى ديارهم بعد أو لازالوا نازحين في إقليم كوردستان، أوضح أن "آخر تهجير قاس تعرضوا له كان بسبب هجمات داعش في 2014 والتي أدت إلى هجرة 50% من سكان بعض المناطق، مثلاً لم تبق في قرية باطنايا سوى 200 عائلة من أصل 1000 عائلة سابقاً"، موضحاً أن "نزيف الهجرة الذي بدأ من 2003 استمر بيحث باتت الغالبية باتت في الخارج والإقلية في الداخل".
 
وبيّن أن "الكنيسة بادرت لإعادة المهجرين وتحملت العبء الأعظم المتمثل في إعمار المنازل"، موضحاً أن "حكومة إقليم كوردستان والحكومة المركزية عملتا على إعادة الخدمات، لكن لم نصل إلى الطموح حتى الآن فيما يخص إعادة المهجرين".
 
أسقف أبرشية القوش، تابع: "لم نصل إلى المستوى الذي تتعامل فيه الحكومة مع هذه المناطق كمناطق منكوبة، ونطالب بالاستعجال في هذا الأمر"، منوّهاً في الوقت نفسه إلى أنه "بعد تحرير هذه المناطق من تنظيم داعش، بادرت الحكومة لكن كان هناك تأخير في بعض الأمور ولا تزال هناك بعض الأمور العالقة التي سرعت من الهجرة فيما هاجر من كان ينتظر العودة".
 
وأكد أن التنقل والسيطرات ونقص بعض الخدمات التي لم تتوفر بعد" كصعوبات يواجهها ابناء المنطقة، لافتاً إلى أن "الحكومة تتعامل مع الأمور وكأنها منطقة طبيعية".
 
المطران يوسف ثابت حبيب شدد على أن "هناك مخاوف أمنية من تكرار التجربة السابقة".
 
وخلص إلى أن صعوبات التنقل بسبب كثرة السيطرات سواء من جانب حكومة إقليم كوردستان أو الحكومة المركزية توصل رسالة سلبية أحياناً، واثرت إلى جانب أمور أخرى مثل الصدمة التي تعرض لها المسيحيون وحجم الإعمار والبطالة والركود الاقتصادي،  على عدم عودة المسيحيين إلى مناطقهم أو التفكير بالهجرة من جديد". 
Opinions