ألا
ألا يا روض الاهل و الاحبة
والخلاّن ...و الاصحاب
هلا كنت لنا مرتعاً
ملعباً و مربعاً في صبانا
فيما مضى من دنيانا
إنّ الخِلَّ لخليل هو
حيثما وجد...حلَّ وكانَ
و يا خلاًّ هلا يواسيك
كلاماً همساً... والحانَ
آهِ منك ...يا كلام
ما لم تقرب كل
خلِّ من خلّهِ
لقد عادت اليمام مغردة
تشدو بهديلها جذلة
فرحة نشوانة
ألم ترى النوارس
محلّقة بأفقنا و سمانا
ترسم في الجّوِ
لوحات أشكال و ألوانَ
أسأل خِلانك
ألآتين كيف آبوا
وكيف صبروا على
الفراق أحقابا
وأزمانا
لولا مراتع...مرابع
و رياض ألأمسِ
ذكرياتها و ذكراها
لَما تحمّلنا كل هذا
البعد والهجرانَ
ولما خبت وأنكفأت
نار الوجد المتّقدة و لظاها
وكفّت عن حرق وشَيِّ
جوانحنا وحنايانا
لِما كل هذا
التنافر والتناحر
ما دامت غاية واحدة
تلم شملنا و تجمعنا
لنغدو واحداً
فلا يفرقنا أيّ كانَ
فنغيض بذلك
كل من عادانا
فيعمَّ السلام والخير
كل الخير
في روابينا و مرابعنا
اليوم وغداً وكل
آن و أوان
22\9\2008