Skip to main content
أمام عمل المرأة العراقية.. التقاليد والعادات تقف حاجزًا Facebook Twitter YouTube Telegram

أمام عمل المرأة العراقية.. التقاليد والعادات تقف حاجزًا

المصدر: المسرى

العادات والتقاليد مازالت تشكل الضغط على المرأة العراقية في العمل رغم تحرر المرأة العراقية وقطعها أشواطا كبيرة في العمل ومشاركتها الرجل في الكثير من الأعمال التي كانت حكرا عليه، إلا أنه لا تزال التقاليد من جهة والمجتمع من جهة أخرى يشكلان ضغطا متزايدا على عمل المرأة ويعقد الأمور بالنسبة لها في القوى العاملة.

تضطلع المرأة العراقية بمزيد من الأدوار في القوى العاملة، وتصل إلى وظائف لم تكن لتتخيلها النساء في المجتمع العراقي الذي يغلب عليه الطابع المحافظ، كمهنة النجارة وبيع الأكلات الشعبية على الأرصفة والشوارع وغيرها.

الدعم والتشجيع المتواصل

نور طامي مواطنة من بغداد تمتهن النجارة قالت إن “المرأة بشكل عام لها الحق في العمل بالمجتمع، وعليه يجب إعطائهم الفرصة للعمل، وليس هذا فقط وإنما يجب دعمها وتشجيعها لتأخذ فرصتها في الحياة، وتحديدا من قبل الأهل”.

مؤكدة على “منح النساء والفتيات الفرصة لممارسة حياتهن وفق الطموحات والأحلام التي في مخيلتها، وعدم حصرهن في بيئة لا يجدن أنفسهن فيها، وبالتالي دعمهن بالتشجيع ومنحهن القوة، فبدون شك ستنجحن وستصبحن مصدر فخر لهن ولعائلاتهن “.

الثقة بالنفس

وأضافت طامي أن “الكثير من رسائل الدعم تردها وكلها تشجعها على المواصلة في عملها وألا يؤثر عليها يوما من الأيام تعليقا أو كلاما سلبيا يقال في حقها لامتهانها مهنة النجارة “.

الكفاح والمثابرة

أم علي مواطنة أخرى من بغداد تعمل كبائعة متجولة للأكلات الشعبية في شارع المتنبي، قالت إنه “في البداية واجهت رفضا كبيرا ممن حوالي بخصوص فكرة تواجد إمراة على الشارع بشكل مستمر، وخصوصا أثناء فترة الليل وفي مكان مزدحم بالرجال كشارع المتنبي، وليس هذا فقط وإنما زوجها أيضا معها على الشارع، كيف يقبل بهذا الوضع ؟ ، ولكن مع مرور الوقت، أصبحنا معروفين من قبل المتواجدين هناك، وعلموا أننا من الخريجين وليس لدينا فرصة عمل إلا هذا، وتذوقوا طعامنا وأصبحوا من المساندين والداعمين لمشروعنا الصغير”.

نماذج مختلفة

وأشارت أم علي إلى أنه “بصراحة الوقوف على الشارع لساعات طويلة ليس بالأمر الهين، تشاهد الكثير من البشر والكثير من التصرفات والنماذج وعلى المستويات كافة ومن مختلف الفئات العمرية، وماعليك الإ بتقبلهم والتعامل معهم باحترام وكل رحابة صدر “.

آفاق رحبة

وبالمقابل أوضحت رئيسة منظمة حرية المرأة في العراق إقبال سلال أن ” حالة الغلاء التي تشهدها البلاد تحتم على المرأة ان تخرج إلى العمل وتساند زوجها أو والدها أو أخاها أو قد تكون هي المعيلة للأسرة، بالإضافة إلى أن حال البلد بعد عام 2003 تغير كثيرا، والمرأة ليست ببعيدة عن هذا التغير، على العكس انفتحت لها الكثير من الأبواب والآفاق لتثبت نفسها وتدخل مجال مختلف الأعمال التي كانت في يوم ما حكرا على الرجال “.

خشية من بعض الأمور

وبينت سلال أن “المرأة لا تختلف على الرجل بالعقل ولا القوة الجسدية كثيرا ، ولكن من الناحية الاجتماعية قد تكون عليها علامات استفهام حذرة، وتخشى الدخول في مجالات معينة من العمل، خوفا من الانتقاد أو التحرش وكلام المجتمع وغيرها “.

Opinions