أمسية ثقافية للشاعر والأديب المغترب باسم فرات في سيدني - أستراليا

شهدت مدينة سيدني أمسية شعرية وثقافية أحياها الشاعرة العراقي والأديب المغترب باسم فرات القادم من مدينة فينيجان – لاوس ، فكان لضيفنا كل الحق وهو يرش العطر على كل الطرق المؤدية الى آذان المستمعين ، وقد إستمتعنا بما لذ وطاب من الشعر ، وهكذا استدرج شاعرنا الأمسية في جو من الأصالة العراقية ممزوجة بتجربته الثقافية المتنوعة لترحاله بين البلدان البعيدة والقريبة ، معبرا فيها عن المه وحسه المرهف النابع من وجدانه وفكره النير الى ساعات ممتعة إختلطت فيها الأفراح والاتراح بين الحاضرين .....ا

بدأت الأمسية بنصوص شعرية لضيفنا وشاعرنا المغترب عرضت بشكل بانوراما مسرحية قدمها الاستاذ الفنان ومخرج العمل عباس الحربي والأستاذ الفنان منير العبيدي بالاشتراك مع الممثل الشاب أميل عامر، وكان عملا مسرحيا راقيا ولائقا لهذة الإحتفائية الثقافية ..ا

قدم الأمسية الأستاذ الشاعر وديع شامخ ، وفتح باب السؤال والمداخلة للحاضرين ، وقد ألقيت أسئلة عديدة على ضيفنا الشاعر ، فأجاب عليها بكل شفافية فنية وأدبية ، معللا إنتقادات الحاضرين الى روح المسؤولية والشعور بها كمواطنين عراقيين اولا وكأناس يحملون راية الثقافة والأدب في المهجر ..ا

حضر الأمسية نخبة من المثقفين والكتاب والشعراء والفنانين العراقيين وضيوف ومتذوقي ومحبي الشعر ، وقد فاضت الأمسية بقصائده المتميزة كما عرضت العديد من إصداراته ومؤلفاته الأدبية والشعرية ..ا

وختم ضيفنا الشاعر باسم فرات الأمسية بمقتطفات من مجموعته الشعرية الثالثة (( لاقارب يجعل الغرق يتلاشى )) التي صافحت بدورها إحساس الحاضرين الذواق لاعذب المعاني وأحلى الكلام في ليلة ثقافية وشعرية متميزة ..ا

نبذة مختصرة عن سيرته الذاتية

-
ولد ضيفنا عام 1967 في مدينة كربلاء المقدسة ، من عائلة عريقة الجذور في المدينة ، عاش طفولة بائسة مليئة بالأحزان بسبب مقتل والده ، بدأ كتابة الشعر في سن مبكرة جدا ً، ولكنه لم ينشر قصيدته الاولى ، الا عام 1987، وفي عام 1988 ترك مقاعد الدراسة ، وفي ذات العام أدى خدمة العلم ، حتى عام 1992..غادر العراق يوم 23 نيسان 1993 مهاجرا الى الاردن .ا

في 19 آيار غادر الأردن الى نيوزلندا ، بحثا ً عن طفولة الشمس .. يعيش حاليا في مدينة فينيجان عاصمة لاوس بعد مغادرته مدينة هيروشيما اليابانية .... ، أصدرت دار ألواح في مدريد – اسبانيا ، ديوانه الأول " أشدّ الهديل " عام 1999 ..،.. في عام 2002 ، صدر ديوانه الثاني " خريف المآذن " في عمّان – الاردن ، عن دار أزمنة ..،.. وفي عام 2006 اصدر ديوانه الثالث " أنا ثانية ً " عن منشورات بابل ، المركز الثقافي العربي السويسري .ا

له عدة اصدارات شعرية باللغة الانكليزية ، واصدار شعري واحد باللغة الاسبانية .. ترجم شعره للغات عديدة ( انكليزية ، فرنسية ، اسبانية ، المانية ، فارسية ، يابانية ، صينية و رومانية ).. اختير شعره في عدد من الانطلوجيات العربية والاجنبية ، وقد قام الناقد زهير الجبوري مؤخرا باعداد وتقديم كتاب عن تجربة باسم فرات الشعرية ، تضمن في غالبيته ماكتب عن ديوانه الثاني " خريف المآذن " مع بعض المقالات التي كتبت عنه بالانجليزية وترجمها للعربية الدكتور عبدالمنعم الناصر والدكتور ماجد الحيدر ، وقد صدر الكتاب عن دار التكوين في دمشق عام 2007 ....ا

مركز الإعلام العراقي في سيدني
شبكة إعمار العراق