Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

أنا أحتقرهم فقط،،فلا تتعجبوا!

سوف لن أشتم بعد اليوم...
جلادي ومغتصب أرثي الوطني،
سوف لن ألعن بعد اليوم...
دارس شواخص قبور جدتي وأمي،
وأرفض أن أقدم بعد اليوم...
نذوري وضراعاتي لآلهة...
صبغ وعاظها،شوارع قريتي ومدينتي
بالوان دماء أحبتي وأهلي،
وجعلوا من مجد وطني
أحدوثة هزوِ وتندر او بكائية
تجترها الارامل بين مثابات القبور.

سوف لن أشتم بعد اليوم مضطهدي
كنت نزيل وطن بلا وطن،
وأسنان نورج الجلاد...
تسحق أصغر تمنياتي البريئة كالهشيم.
اليوم تهتف الشبيبة بأسم وطني
واليوم أصبح عندي وطن،
يرحل بي فوق الغمام ليحط
عند أصواب سماء تونس الخضراء
فيفرش بالحب شال جدتي الابيض
لتنام عليه هنيئاً
تمنيات حبيبتي الصغيرة.

سوف لن ألعن بعد اليوم...
جدران زنزانة رطبة عالية
ولا ارضها ألمستخة والجنادب
تلعق دم المواطن عبد الرحمن ودمي*.

سوف لن أشتم وألعن وأسب
ولن أكره سراق بسمات ألأطفال،
ومغتصبي أحلام العذارى وألشباب
إنهم علموني...
إن حكمة الصبر أجل من هدير المدفع
وأنا رمز الشعب المطعون من كل الجهات.
أنا بعد اليوم سوف أحتقرهم،
سوف أنسج أحتقاري لهم حفرة قبر،
وعيوني ظل لا يفارق مخادعهم.

*الشهيد عبد الرحمن هو نموذج حي على ممارسات الانظمة القمعية في وطننا،فقد حوكم الرجل واعدم على جريمة لم يقترفها،إنما كان إعدامه مجرد رسالة للشعب.
Opinions