Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

أنتخابات العراق بين عَسل التأريخ و سُم الملل والنحل.؟

الحقُ كالزيتِ يطفو دائماً
أعطى الله سبحانه للأنسان حرية الأختيار حتى بالأيمان به ,بدليل الآية الكريمة - وقل الحق من ربكم فمن شاءَ فليؤمن ومن شاءَ فليكفر . - الكهف 29 -
وقد تجلى الحق كله في الأمام علي - كرم الله وجهه - حيث وصفه الرسول الأكرم - بالأيمان كله -, ومن حِكَمهِ الرائعة - ما أكثر العِبَر وأقل المُعتبرين - ولا تستوحشوا طريق الحقِ لقلة سالكيه , الأمم المتحدة أصدرت قراراً تأريخياً مستندة الى وثائق شملت 160 صفحة بأعتبار خليفة المسلمين علي - مقرحكمه الكوفه في العراق- أعدل حاكم ظهر في تأريخ البشرية في أدارته لشؤؤن الدولة الأسلامية و لتحليه بالعدل و مكارم الأخلاق.
وكانت بلاد الرافدين قد تمتعت بالحضارة منذ أقدم العصور, و قد أسس العراقيون القدامى أول برلمان في العالم منذ عهد السومريين قبل 4 الآف سنة , ومن النوادر أن رئيس الكهنة في بابل كان يَضرِب الملك أمام العامة من الناس في أحتفال مهيب يوم1 نيسان من كل عام
ليتخلص ملك بابل من ذنوبه وخطآياه وآثامه ......

وقيل - حتى الكلب يعيش حراً في بابل. ؟

كانت أولى وأرقى القوانين والتشريعات قد دونت في عصور الحضارات السومرية والبابلية والآشورية ثم تلاقفتها فيما بعد الحضارات المجاورة الأخرى

ومنذ العهد الملكي لم يتح للعراق ممارسة الأنتخابات بنزاهة وحرية حيث تناوب الحكام على أحتكار السلطة وأبعاد الشعب عن حقوقه بالتعسف والقوة وفرض الطاعة المُلزمة مع قمع صفوف الفقراء.؟

وأن لتلك القلوب صدأ كصدأ الحديد.؟

من نوادر مجالس النواب السابقة, أنه دُعي نائب لجلسة فتحدث النواب اِلا هو ينظر الى - مكان في القاعة - فقيل له مالك .؟ قال .؟ لقد طال تعجبي من هذا - الميزالخشبي الكبير- كيف دخل الى القاعة من هذا الباب الصغير؟
خير بشارة للشعب العراقي بعثت فيه الأمل والتفاؤل , أنطلاق الأنتخابات مع ولادة الرسول الأكرم - ص - ولدَ الهُدى فالكائنات ضياءُ ..... وفمِ الزمان تبسم وثناءُ ...... الروح والملأ الملائك حولهُ ......... للدينِ والدنيا بهِ بشراءُ
لم يثني هذا الشعب العنيد من المشاركة تهديدات الحركات المتطرفة والأرهاب المتمثل ب - ضيوف الشر- القادمين من الخارج -وأعوانهم
أذ سبني نذل تزايدت رفعةً .... وما العيب ألا أن أكون مساببه
ولولم تكن نفسي علي عزيزةً .... لمكنتها من كل نذل تحاربه
, قال الشعب بثقة وصبر, حتى لو فشلت يكفينا شرف المحاولة .؟ لكنها نجحت رغم بعض نفاق الكلمة والمبالغات وحب الذات
وبعض التعصب القبلي أو الحزبي مع حماسة بعض المغفلين وعدم الأعتبار,وأستخدام الدراهم في الدعايات والتمويل السلبي من الخارج
فالخير عادة والشر عادات.؟
بما ينطبق المثل الشعبي عليها..
الدراهم كالمراهم تجبر العظم الكسير - لوتبات بجلد واوي يصبح الواوي ...؟
قد ماتَ قومٌ وَما ماتت مكارمهم .. وعاشَ قومٌ وهم في الناسِ أموات
عبارة صادقة , قالها ..كروكر السفير الأمريكي السابق في العراق .. أن ثاني أنتخابات تجري تكون عادة هي الأكثرصعوبة في الديمقراطيات الوليدة مثل العراق .؟
ذُكِرَ... أن رجلاً دخل على قوم يأكلون, فقال.؟ ما تأكلون ؟ فقالوا ..من بغضهم له ..نأكل سُماً , فأدخل يده في الطعام ؟ وقال ..الحياة بعدكم حرام .؟
أما بعضهم يرادف فعلهم القول المأثور في شعر طرفة بن العبد, عندما سافرمع عمه وهو صبي ونصب فخه للقنابر عند نزول الماء فلم يصد شيئا, ثم رأى القنابر -....- في مكان آخر تلتقط الحب.. فقال.

يالكِ من قنبرةٍ بمعمرِ ............. خَلا لكِ الجو فبيضي وأصفري

ونقري ما شئتِ أن تنقري ......... قد رحلَ الصياد عنك فأبشري

بينما قوم جلوس يأكلون حيتاناً - سمكاً كبيراً -, أذ أستأذن - أشعب - فقال رجل أجعلوا كبار الحيتان جانباً , وليأكل أشعب من الصغار, ففعلوا.. فقال أشعب أن لي مع الحيتان ثأراً ؟ لأن أبي مات في البحر و أكلته الحيتان .؟ فقالوا فدونك خذ بثأر أبيك , فجلس ومد يده الى حوت صغير ووضعه قرب أذنه .. ونظر الى كبار الحوت ..فقال أتدرون ماذا يقول هذا الحوت الصغير؟ أنه يقول أنه لم يعلم عن موت أبي لأنه صغير السن ؟ ولكن قال لي ..عليك بتلك الحيتان الكبار فهي التي حضرت موت أباك و شاركت في أكله ...؟
مقولة الأمام علي -ع- أن العبد ليحرم نفسه الرزق الحلال بترك الصبر
خير نصيحة ذهبية للحكومة والبرلمان القادم
دخل ربيعة بن عقيل على أحد الخلفاء الأمويين, فقال ياأميرالمؤمنين ..أعني على بناء داري , فقال ..أين دارك ..قال ..بالبصرة , وهي أكثر من فرسخين في فرسخين ..فقال له ... فدارك في البصرة أم البصرة في دارك .؟

دعؤانا
اللهم أجعلهم مفتاحاً للخير , مغلاقاً للشر.؟

صادق الصافي- النرويج
sadikalsafy@yahoo.com

Opinions