أنصار مقتدى يطالبونه بالعودة الي العراق حفاظاً علي إرث والده
12/03/2007الزمان/
قتل حوالي 60 عراقيا واصيب العشرات بجروح في هجمات وتفجيرات في بغداد والموصل ومدن عراقية اخري بعد يوم واحد من اختتام المؤتمر الدولي حول العراق الذي عقد في بغداد حيث دعا الي انهاء العنف وإحلال المصالحة في مؤشر قوي علي فشل المؤتمر الذي شاركت فيه دول جوار العراق: تركيا وإيران وسوريا والاردن والسعودية والكويت اضافة الي مصر وممثلين وسفراء الدول دائمة العضوية في مجلس الامن في بغداد فضلاً عن الاتحاد الاوربي. في غضون ذلك ذكرت مصادر عراقية ان مقتدي الصدر يسعي للعودة الي العراق قريبا تحت وطأة المساءلة والإلحاح من قبل مقلدي والده الشهيد السيد محمد محمد صادق الصدر للحفاظ علي المكانة الروحية التي يتمتع بها والده وما خلفه من تراث والذي رفض الهروب من العراق في أحلك الظروف حتي استشهاده عام 1997 وانفرد الناطق الرسمي باسم الحكومة العراقية بالقول "ان مقررات مؤتمر بغداد كانت ايجابية" من دون الكشف عنها في وقت اجمع المشاركون بما في ذلك ايران وسوريا علي ان المؤتمر لم يسفر عن اي نتيجة تساعد علي تحقيق الاستقرار. في حين اعلن السفير الامريكي في العراق زلماي خليلزاد "انه اجري اتصالا مباشرا مع الايرانيين حول تدخلهم في العراق اثناء المؤتمر. لكنه اكد ان النتائج تتوقف علي السياسات الموجودة علي الارض". واضاف في مقابلة تلفزيونية "انه تحدث الي نظيره الايراني بضع دقائق لدي افتتاح المؤتمر حول الامن في العراق وانه اثار معه مسألة تزويد ايران من وصفهم بالمتمردين العراقيين بالاسلحة". وقال خليلزاد "ان طهران نفت التهم الموجهة اليها". واضاف "انه يترقب تأثير هذا الاجتماع علي الايرانيين و ما اذا كانوا سيوقفون تزويد المليشيات والمجموعات المسلحة الاخري بالاسلحة. واصفا اجواء المحادثات بأنها كانت بناءة. في الوقت الذي أمر فيه الرئيس الامريكي جورج بوش بإضافة 4400 جندي اخرين الي قوة مؤلفة من 21500 جندي اضافيين كان قد صرح بها من قبل بالفعل، ودعت ايران الي انسحاب كل القوات الامريكية من العراق علي أساس انها تؤجج العنف. وبعد المحادثات التي جرت في بغداد أمس بين مسؤولين كبار قالت الولايات المتحدة ان تركيا عرضت استضافة مؤتمر معتزم للمتابعة علي مستوي وزاري في نيسان (ابريل) وان وزيرة الخارجية الامريكية كونداليزا رايس ستحضر الاجتماع. من جهتها اعتبرت مصادر عراقية وثيقة الاطلاع ان عدم انعقاد مؤتمر وزراء الخارجية في بغداد الشهر المقبل دليل علي فشل الحكومة العراقية. واعتبرت جماعة متشددة تطلق علي نفسها اسم "دولة العراق الاسلامية" أمس الاحد مؤتمر بغداد الدولي الذي عقد السبت في العاصمة العراقية بمشاركة عربية ودولية كبيرة محاولة "لايجاد مخرج مشرف لجيوش التحالف من مأزقها الذي تعيشه". وأعلن الجيش الامريكي أن قوة خاصة تابعة للجيش العراقي اعتقلت بمساعدة مستشارين من قوات التحالف ستة من المشتبه بهم في عمليات قامت بها في مدينة الصدر ببغداد.