أيا ...أمة
أيا أمـة...لم تزلمظلومة و
مقهورة
على حالها المتردي
والمزري
برغبتها أو بدونها
مجبورة
فهي ومنذ فترة
مقيدّة... مكبّلة
محجوزة و
مأسورة
لم تكن يوما ما
ومنذ فترة من الزمن
إلاّ باكية... نائحة و
مقهورة
بدماء و دموع أبناءها
تاريخها وصفحاتها
ملطخة ...مختومة و
ممهورة
عن جذعها أصلها
وجذورها... مقطوعة
منزوعة و
مبتورة
اجنحتها مهيضة
مخلوعة و
مكسورة
هي في الحياة
مطمورة و في ثراها
مدفونة و
مقبورة
على مآسيها ...أحزانها
صابرة...متحملة و
صبورة
بالرغم من ثرواتها
خيراتها الوفيرة و
الميسورة
تراها هنا وهناك
موزعة و
منثورة
بدون فائدة ترتجى
لأيام قادمة و
منظورة
الكل ينظر يتطلع
إلى هذه
اللوحة...المرسومة و
الصورة
بأبصار ...عيون وأفواه
فاغرة متعجبة و
مبهورة
حتى متى تبقى
على هذه الحالة
البائسة المزرية و
المقصورة
متى تنهض من
كبوتها وتبقى
ناصرة منتصرة و
منصورة
فلن ولم تكون بعدها
نكرة ...منسية و
مغمورة
فتغدو كما كانت
بالأمس
فرحة ...مرحة و
مسرورة
تلك التي كانت
فيما مضى
منارة تسطع
و يشع منها نور ونار
لكل أرجاء العالم و
المعمورة
بالرغم من ذلك
لم تكن أبداً
متعالية... متكبرة
متجبرة و
مغرورة
ماجد إبراهيم بطرس ككي
10\1\2009