Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

أيها المسلمون نحن أقوياء بحبنا

نعم أيها الأسلام اننا نحن المسيحيون أقوياء بحبنا الذي ليس له حدود لأنه نلتزم بما قاله يسوع المسيح " أحبوا بعضكم بعضا كما انا أحببتكم " " أحبوا اعدائكم " " تعرفون الحق والحق يحرركم " " غسل ارجل تلاميذه " الناس جميعا " " إن أبغضكم العالم , فتذكروا أنه أبغضني قبل أن يبغضكم " ونختم مئات الآيات والأقوال من فم يسوع التي كلها تدعو الى المحبة والتواضع والسلام والخدمة والعيش المشترك ,,, الخ , نعم نختم قوتنا بقراءة المسيح لحالنا اليوم " سيطردونكم من المجامع , بل تجيئ ساعة يظن فيها من يقتلكم أنه يؤدي فريضة الله ,,,,, يو/ 16 " أنطر أيها الأسلام الساكت عن الحق الى القول " تعرفون الحق والحق يحرركم , فهل من شيمة دينكم وقيمكم وأخلاقكم أن تسكتوا عن الأعتداء والقتل والتهجير وفرض اسلامكم على الأديان الأخرى بالقوة ؟ ! هل سكوتكم هو ضعفكم وعدم قدرتكم على حماية الحب والمحبة ؟ أم أنكم راضون بذلك يا أيها الأقوياء اليوم والضعفاء غدا ؟ أم تريدون رمي فضلاتكم على حاملي رايات السلام وعلى شعب الذي تكلم في المهد ! وعلى جماعة الذي شفى المرضى ! وعلى رجال الدين الذين يتبعون " روح الله وكلمته " وعلى أطفال ونساء وشيوخ وشباب " مريم بنت عمران سيدة نساء العالم أم الذي فتح عيون العميان , وكفى انه لم يمت " قام " وكفى انه حي ! نعم حي والى الأبد " كل هذا الكلام جاء في القرآن الكريم وحسب الآيات التي وردت في القرآن وليس غيره " را / مريم 20-21 و النساء 171 و مريم 24 - 33 و المائدة 110 و مريم 19 و31 و آل عمران 45 و49 والنحل 17 والمائدة 117 والنساء 158 والزخرف 61 " أليس هذا الذي تتبعونه وتتمسكون به حد الشهادة وتؤمنون انه منزل من السماء " من عند الله " طيب إذا كان كلام الله لكم بهذا الوضوح ! فلماذا إذن تقتلون وتنهبون وتهتكون الأعراض وتفرضون دينكم بالقوة والا تموت , وبالتالي تستولون على الممتلكات وكأنها غنائم حرب , هل نحن في حالة حرب معكم ؟ هل نسيتم العيش المشترك والتاريخ والحضارة المشتركة ؟ أم تناسيتم ؟ هل المسيح الحي يستاهل أن تقتلوه كل يوم بل كل لحظة من خلال ما تفعلوه بأخوته وتلاميذه وشعبه مثل ما عمل اليهود ؟ لا والله انكم تفعلون أكثر وأبشع مما فعله اليهود سابقا , وعندما يقرأ بعض الأخوة الطيبين والشرفاء والمعتدلين والمثقفين ورجال الدين الأصليين من المسلمين هذا الكلام يقولون : ليس كل المسلمين هكذا ! نجاوبهم ونقول نعم ونعم مرة أخرى ! ولكن أين أنتم أيها الشرفاء مما يجري ؟ ماذا فعلتم ؟ وهل دوركم هو السكوت أم ماذا ؟ الفأس وقعت بالرأس , لتعملوا من أجل الاسلام الحقيقي المبني على التسامح والسماح والاعتدال , كوننا نذكركم بان الآية 13 : سورة الحجرات " يا ايها الناس انا خلقناكم من ذكر وانثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا ان اكرمكم عند الله اتقاكم " قال : شعوبا وقبائل ولم يقل شعبا واحدا وقبيلة واحدة ودين واحد وأمة واحدة , هذه اقوال الله كما تقولون وليس اقوال أي كان !! , وكذلك نقول بان للرب عهد عليكم وبارقابكم الى يوم الحساب وهو: مبدأ الوفاء ! كيف ؟ " وأفوا بعهد الله إذا عاهدتم ولا تنقضوا الايمان بعد توكيدها وقد جعلتم الله عليكم كفيلا , ان الله يعلم ما تفعلون " سورة النحل: آية 91 " وللتأكيد , " وأفوا بالعهد ان العهد كان مسؤولا " الاسراء " 34 " في العهود وفاء لا عذر له " سورة التوبة " " ومن اوفى بما عاهد عليه الله فسيؤته اجرا عظيما " الفتح : آية : 10 " وان قلتم نحن في حالة حرب ! هذا صحيح , ولكن الحرب ضد من ؟ ضد الشعب ! ضد السلام ! ضد المسالمين ! ضد المتواضعين ! ضد سكان البلاد الأصليين ! ضد عيسى الحي ! ضد مريم البتول ! ضد الله وقيمه وأنبيائه ! ضد الانسانية ! ضد من ! ومع هذا نذكركم بالقانون الاسلامي الانساني الحربي عسى ان يفيد التذكر , ان الاسلام يحرم التمثيل بالجثة قبل وبعد القتال , ويحرم تعذيب الجرحى من المقاتلين والغدر والخيانة , ويحث على عدم قتل رجال الدين , ويحرم قتل الاطفال والشيوخ والنساء , ووجوب معاملة الضحايا بانسانية واحترام شربهم ودمهم ومالهم , والاهم هو تكريم الانسان " اي الحفاظ على كرامته " وذلك حسب الاية الكريمة " ولقد كرمنا بني آدم وحملناهم في البر والبحر ورزقناهم من الطيبات وفضلناهم على كثير خلقنا تفضيلا " الاسراء : 70 " هل يقصد هنا كرامة المسلم فقط ؟ ام كرامة الانسان اي الخلائق كلها أي البشرية ؟ وهل بني ادم هم المسلمين فقط ؟ هل تعرفون القاعدة التي تؤيد كلامنا , انها تستند الى الاية " وقاتلوا في سبيل الله الذين يقاتلوكم ولا تعتدوا ان الله لا يحب المعتدين " البقرة " 190 " يقول قاتلوا الذين يقاتلوكم , ولم يقل قاتلوا الذين جالسين في بيوتهم , قال : ولا تعتدوا ! ولم يقل اعتدوا على المسالمين واهتكوا اعراضهم وهجروهم واستولوا على اموالهم , هل تعرفون ان هذه الضوابط الان مشرعة في القانون الدولي تحت بند " حقوق الاقليات " ؟ وان ارتم ارجاعنا الى القرون الوسطى , نقول طيب , في بداية القرن السابع لم تكن موجودين على خريطة العالم , ومن جانب آخر بعد 622م ومن خلال الحروب والغزوات كانت خطب القادة وهم نفسهم رجال الدين قبل المعركة ما يلي : اطعموا الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا " وذلك استنادا على الاية : الانسان 8 , فان كنا مساكين او يتامى او أسرى في بلادنا , فالواجب يدعوكم اطعامنا وليس الأعتداء علينا , وفي احدى الخطب التي تخص اسس واحكام القتال " لا تخافوا ولا تفلوا ولا تغدروا ولا تمثلوا " الذبح بالتنكة الان " ولا تقتلوا طفلا " الاطفال تستعمل بالمفخخات " ولا شيخا ولا امرأة " القتل بالجملة ومن كل الفئات " ولا تعقر نخلا ولا تحرقوه , ولا تقطعوا شجرة ولا تذبحوا شاة او بقرة ولا بعيرا الا لمأكله " الذبح الان لكل شيئ بالوجود " وسوف تمرون بأقوام قد فرغوا أنفسهم في الصوامع " يقصد الرهبان " فدعوهم وما فرغوا انفسهم له , " كما ذبحوا القس بولص اسكندر في الموصل لانهم التزموا بهذه الخطبة " . ايها الأخوة المسلمون : هذه مبادئكم وقيمكم واخلاقكم ودينكم وعاداتكم وتقاليدكم , فلا نطلب منكم سوى الألتزام بما جاء في قرآنكم تجاه الأديان الاخرى وخاصة الدين المسيحي وحسب ما طرحناه اعلاه , وعدم السكوت وشجب ما يتعرضه شعبنا المسيحي من تهديد في وجوده وكيانه , هلموا معا لنرفع صوتنا سوية ولنعمل بكل ما نملك من طاقات جنبا الى جنب من الحرية والعدالة وكرامة الشخص البشري مهما كان دينه ولونه وشكله .
Opinions