إتفاقات سرية بين الخطوط الجوية ومكاتب سياحية - مواطن: أضطررنا للجلوس علي أرضية الطائرة
05/09/2006بغداد- انوار جمعة - عمار الخفاجي : شكا مواطنون من ارتفاع اسعار تذاكر الطيران وعدم انتظام مواعيد انطلاق الطائرات مشيرين الي وجود حالات تلاعب واتفاقات تجري وراء الكواليس بين شركة الخطوط الجوية العراقية وشركات خاصة، مما أدي الي ازدياد اعداد المسافرين مقارنة بحجم الطائرة مما يضطر البعض منهم الي الجلوس علي أرضية الطائرة او انتظار وصول طائرة اخري.
يقول المفتش العام لوزارة النقل انه (تم فتح مكتب للمفتش العام في مطار بغداد الدولي للكشف عن حالات الهدر والتبذير في المال العام وتأمين راحة المسافرين وحل مشاكلهم).
ارتفاع اسعار التذاكر
ويقول المسافر علي حيدر صالح 39 عاما (كنت في السابق افضل السفر الي سوريا والاردن والامارات عن طريق الخطوط الجوية العراقية اما الان وبعد ارتفاع اسعار التذاكر ولاسيما تذاكر الذهاب الي اكثر من الضعف بت أرغب بالسفر عن طريق الوليد البري صحيح ان الطرق البرية تكبد المسافر العناء والمشقة لكن تكلفته اقل بكثير بالاضافة الي اني احمل معي عادة بضاعة في الذهاب والاياب واذا نقلتها بالطائرة فسوف تكلـــــــفني الكثير مقارنة باجــــور البر كالمنشآت والسيارات الصغيرة).
مبينا ان (الثقة قد فقدت في التعامل مع شركة الخطوط الجوية العراقية بخلاف السابق من حيث الحجز ومواعيد انطلاق الطائرة بشكل منتظم .
ويقول كامل رحيم (احد اصحاب مكاتب شركة الخطوط الجوية العراقية في الصالحية) ان (هناك مشكلة حقيقية في المطار حيث ان شركات السياحة اصبحت جزءاً مهماً من اجزاء شركة الخطوط الجوية وتقوم احدي هذه الشركات ببيع حجوزات التذاكر في السيطرة ولا أحد يحاســـــــبها لانها قد استحــــــصــلت نسبة من الارباح مقدماً).
واضاف (اما فيما يخص اسعار التذاكر للرحلات الخارجية فالسعر واحد في الذهاب والاياب لتذكرة واحدة ويزداد السعر عند قطع تذكرة للذهاب فقط وهذه اسعار التذاكر للذهاب والاياب للدول العربية :
الدولة ذهاب واياب ذهاب فقط
سوريا 550 $ 290$
الامارات 410 $ 250$
الاردن 620 $ فقط!!
مصر 550 $ 350$
بيروت 688 $ فقط!!
واضاف احد اصحاب مكاتب شركة الخطوط الجوية العراقية في شارع السعدون ان اهم معوقات عمل خطوط النقل الجوي الداخلي هي عدم اقبال المواطنين علي الرحلات الجوية الداخلية بسبب ارتفاع اسعار التذاكر حيث ان سعر التذكرة الخاصة بالذهاب 60 دولارا. اما سعر التذكرة الخاصة بالذهاب والاياب هي 100 دولار للرحلات الداخلية). مؤكدا ان (هنالك تعاملا وتواطؤا من قبل شركة الخطوط الجوية العراقية مع شركات اخري حيث يتم قطع حجز التذاكر من احد مكاتب الحجز التابعة للخطوط وعند وصول المسافرين الي المطار لايجدون هنالك مقاعد في الطائرة بسبب قيام شركة اهلية باعطاء الحجوزات لمن حجز فيها ويبقي المسافر مضطرا للمبيت او لحين وصول طائرة ثانية). مناشداً وزارة النقل والجهات المختصة ان (تضع حداً لهذه التعاملات التي تتم بين شركات اهلية والخطوط الجوية التي تضيع حق المواطن المسافر الذي كان يعدها في السابق مصدر ثقة وأمانة عند حجزه تذكرة).
ويقول احد اصحاب مكاتب شركة الخطوط الجوية في المنصور (لو اجرينا مقارنة بسيطة في واقع عمل شركة الخطوط الجوية العراقية سابقا قبل السقوط وحاليا لوجدنا هناك فرقاً كبيراً من حيث الدقة والالتزام بالمواعيد ومراعاة المواطن حيث لم تصدر اي شكوي من اي مسافر قبل السقوط من ناحية الحجز والمواعد.
التذمر من عمل المكاتب
اما الان فهناك الالاف من المواطنين يتذمرون من عمل مكاتب الخطوط ومن عمل الشركة بصورة عامة) مبيناً ان (مكتب حجز الاعظمية كان من المكاتب التي يضرب بها المثل في اللامبالاة والتسيب وعدم الالتزام من جميع النواحي بسبب مدير المكتب المعروف بتعامله مع احدي الشركات السياحية، اما الان فقد تغيرت صورة المكتب الي الافضل بعد تعيين مديره الجديد الذي شدد علي الالتزام وضبط مواعيد الحجوزات).
واشار انه (لما كانت شركة الخطوط الجوية العراقية جهة رسمية وحكومية فان من الصعب ان تتم السيطرة علي الموظفين مالم تكن هناك اجراءات رادعة من الحكومة او الوزارة المختصة بذلك الشأن).
فيما قال المفتش العام لوزارة النقل سعدون الشرع ان (هناك اسباباً عديدة أدت الي تراجع اداء الشركة العامة للخطوط الجوية العراقية ومنها قوات الاحتلال فعند غزوها العراق عام 2003 كان لدينا 5-7 طائرات صالحة للعمل ومن النوع الجيد، وقد قامت القوات المذكورة بالعبث وتقطيع جميع المنظومات مما ادي الي تعطيلها والسبب الثاني هو قيام شركة الخطوط الجوية الكويتية برفع دعوي ضد شركة الخطوط الجوية العراقية حيث تم وضع اشارة الحجز علي جميع ممتلكات الاخيرة نتيجة الاضرار التي اصابت الخطوط الكويتية في حرب الخليج عام 1991 ولذلك اصبح من المستحيل شراء طائرات وتسجيلها باسم شركتنا). مضيفا (ولتجاوز ذلك اتبعنا اسلوب التأجير من الشركات المالكة التي هدفها الاول الربح واكثر بنود العقد تصب في مصلحتها).
مبيناً انه (تم فتح مكتب للمفتش العام في مطار بغداد الدولي للكشف عن حالات الهدر والتبذير في المال العام اولا ولتأمين راحة المسافرين من خلال التدخل في حل مشاكلهم ان وجدت وقد تم نقل السيطرة المركزية من خلال اغلاق مكتب حجز الصالحية وتحويله الي مطار بغداد من اجل السيطرة عليه ويكون تحت أنظار المدير العام) مشيرا الي (استمرار بذل الجهود من قبل المعنيين في الخطوط الجوية العراقية للتفاوض مع شركات التأمين لتخفيض مبالـــغ التأمين المفروضة علي الطائرات المؤجرة ليتناسب سعر التذكرة بصورة طردية مع المكان فكلما بعد المكان زاد التأمين مما يؤدي الي تقليل سعر التذكرة كلما قربت المسافة).