إلى الشاعر المبدع تميم البرغوثي مع أجمل وأرق تحية
إن صدحت في ربوعنا بإسم القضيةفقد أثلجت قلوبنا وعمت أجواءنا بطولات عتية
اسعدتنا رغم أحزاننا المستديمة وقضايانا العصية
إن ناديت بإسم القدس العيون الغافية
فقد أيقظتنا من سكون ليلنا الحالك بقسوة معنية
أيقظت النائم في بعض الصخور الآدمية و تلعثمت كلماتك بقافية البندقية
يا تميم تيممت بك حسان و الشيب والشباب في عجمان الماجدة الأبية
يا تميم كنت عابر سبيل في ليلة إماراتية
ولم تكن إلى بصمة مشرقة واقعية مدوية
أنت القوافي التي جعلت رايتنا خافقة في فضاءات سماوية
إنا كلنا فلسطين وإن بكت أولادها التيه في يم متوسطية
إنا نهر كوثر وسيل أزرق ونبع من طبريا الجولانية
إنا كلنا غزة والقدس وحيفا والرملة وبيسان السبية
كلنا أسود هائجة من أجل عادلة القضية
كلنا أسم نضال ومقاومة لن تهمد لها هامدة
في عاصمة الحرية
إننا مثلك شعراء وكتاب لكن أحرفنا ضائعة
في مدونات وصحف وقنوات فضائية
أننا الأقصى وإن حاصره يهودا وهيكل داوود والنصراوية
أننا كلنا باب العامود والزاهرة
كلنا باب الأسباط والمغاربة
فالأقصى ينادينا وأقدامنا دامية
وطئت أهلاً كراماً وشعباً مثال الضيافة السائدة السخية
وطئت الأمارات وهي سند كل أمة ضائعة منسية
وطئت عجمان وهي دار آمان وشيوخها نبلاء قوم و فرسانها سادة الحمية
أيها القادم من أرض الإغتراب والحصار والأسر الدائم وسلب الحرية
كن مثلما عهدناك كلمة صدق عالية مدوية
كن وشاحاً ملوناً بتضحيات الشهداء الدامية السمية
كن مثل الأقمار لا تغيب وإن غطتها شمس حارقة صفراوية
كن مثلي تركن صامتاً حين يكون الصمت تعبير دون الكلمات القوية
مع تحيات
سحر حمزة