إلى المطران شليمون وردوني: لا فض فوك يا أسقفنا الجليل
جامعة يونشوبنك – السويدوهكذا يخرج علينا أسقفنا الجليل شليمون وردوني النائب البطيريكي للكدان كي يلقننا نحن كتاب شعبنا اولا وابناء شعبنا الواحد ثانيا درسا بليغا في المحبة والتسامح وقبول الأخر بعد أن ذهبنا بعيدا في طعننا للأخر ونسينا أننا "أبناء المعمودية" وأبناء المسيح الواحد الأحد وإنجيله.
بعد ان شحذنا أقلامنا للتنكيل ببعضنا البعض يخرج علينا أسقفنا الجليل كي يقول: مهلا، مهلا لقد أسأتم الفهم. ما حدث في المؤتمر الصحفي والبيان الذي اصدرته البطريركية الكلدانية ما هو إلا لبنة لا بل حجر زاوية في وحدتنا رغم تباين أسمائنا ومذاهبنا:
http://www.ankawa.org/vshare/view/2787/marwardoniishatr
إن ما أتى به أسقفنا الجليل من طروحات في اللقاء الهام الذي أجراه معه الإعلامي شمعون متي في قناة عشتار يضع أصحاب الأقلام المتربصة والمريضة – والتي همهما زيادة الأم شعبنا وتقسيمه ولا بل تمزيقه من خلال خطاب إقصائي تتخلله عبارات قد لا يقع نظرك عليها إلا في كتابات أقلام النظم الشمولية – على المحك.
وقبل أن انقل بعض العبارات التي وردت في هذا اللقاء المفصلي، أمل من كل الأطراف، لا سيما الطرف المعني في المؤتمر الصحفي، وضع يده بيد مطراننا الجليل لتنفيذ دعوته لوحدتنا ولم شملنا وترجمتها على ارض الواقع اولا وأخيرا من خلال ما يتبناه من سياسات ومواقف، وأن يغادر عملا ونطقا كل ما يهمش او يحط من قدر أي مكون من مكونات شعبنا.
نعم يا سيادة المطران كلنا نعاني من "الإبليس" الذي يدخل علينا من خلال كتاباتنا التي تفرق أكثر مما تجمع وأخذت بعضها تمزق البيت الكلداني ذاته.
"الإبليس يحاول التفرقة بين المسيحيين." ما أروعه من قول. إذا لنشخص الإبليس ونخرجه بين صفوفنا.
هل لاحظتم كم مرة وردت لفظة "المصالحة، الوحدة" بين أطياف شعبنا بأسمائه ومذاهبه في كلام أسقفنا وقارنوا بين الألفاظ الشمولية والإقصائية والتكفيرية التي ترد في خطابات بعضنا؟
وأسبوع الوحدة المسيحية الذي تحتفل به كل الكنائس في العالم منذ 1916 كان من المواضيع البارزة التي أكد عليها وكانت معظم إقتباساته من الإنجيل تؤكد على أننا واحد في المسيح كلنا الذين إعتمذنا بإسمه.
"نحن نفرح ونحث كل فرد من أفراد المعمذين بإسم المسيح" على الوحدة " وإن لم نعمل ذلك نعمل ضد أنفسنا وضد الإنجيل. نحن مستعدين أن نضحي بحياتنا من أجل كل فرد معمذ بإسم المسيح."
"كل فرد معمذ" أي كلنا بأسمائنا ومذاهبنا المختلفة. إنك حقا نعمة وبركة لشعبنا يا أسقفنا الجليل ومتى نتعلم منك أننا كلنا واحد.
ولا أعلم كيف سيقرأ او يحلل بعض الزملاء من الكتاب الذي يهرطقون "يكفرون" الأخر ويضعون مذهبهم أو إسمهم فوق الجميع ويقسمون شعبنا حسب هواهم؟
لنسمعه مرة أخرى:
"من يحاو أن يفرق او يقسم بين المسيحيين فإنه يخطأ ويعمل ضد إرادة ربنا يسوع المسيح ... لنا إنجيل واحد. إن ربنا ومخلصنا هو واحد. عماذنا واحد. لنا أمور كثيرة توحدنا."
والله، والله ثم والله لو كنت قريبا منك لقبلت رأسك ويديك وقدميك.