إلى قمري في العيد
إليك يا قمريورود عمري وتناهيد قلبي
إشتقت لطيفك الحاضر الغائب في فناء بيتي
فوق الشجر كعصفور مهاجر
وفوق سطح البحر كموج مائج
وعلى روابي نهرنا الهادر
إشتقت إليك يا قمري
يا ساكناً في وجداني
أتذكر ثوب العيد
والفرح بمراجيح من حديد
أتذكر حلوى وطننا السليب
ورصاصات أخي الصغير
وهو يصيد العصافير
ويحلق كي يطير
أتذكر لهونا ولعبنا
حين خالفنا اهلنا
وهربنا سوية إلى حديقة بالجوار
وتلاقينا مع عصبة أولاد الجيران
جمعنا دراهماً وبعض دنانير
عيدية جدي وابي
وكعكة أمي
وثوب من خام وحرير
لعبنا سوية
ما زلت استذكر لهونا
حتى كبرنا يعاودنا العيد
وأنت ما زلت بعيد
إشتقت لك يا قافية قصيدتي
يا لحن أغنيتي
يا عرساً دائماً في موطني
آلن تعاود لتنير الطريق
ألن تأتي لتزين نافذتي
حين يأتي الصغار يوم العيد
بفرح جديد
حاملين بالونات وقناديل
يسالوني عنك بعتاب عنيد
ألم تحن لبستاني
وليلك فستاني
أشتاق إليك يا قمري
لكنك لا تجاري إشتياقي
لا تعرف آهاتي
ولا حجم حزني خلف جداري
رسائلي لم ترد عليها
وأنت تعلم أن اليوم عيد
وفرسك الابيض ما زال بعيد
وقلبك ما زال كالحديد
تعال يا قمري لا لا تغيب
فالقلب حزين
والشوق كبير
وما زلت تتناسى العيد
لا عليك سأهدهد أفكاري
كي لا تستذكر أحلامي
أوطيف إلهامي
الأهم أن تأتي
وإن رحل العيد
فأنت أجمل أعيادي
وعذابي وحزني برؤيتك بدراً أمامي
أكبر عيد
سيدة الليلك