Skip to main content
Facebook Twitter YouTube Telegram

إياد علاوي في حوار صريح مع أسامة سرايا‏:‏ الرئيس مبارك معني بلعب دور عربي في العراق

06/10/2010

شبكة أخبار نركال/NNN/
بالرغم من المحاولات العديدة لتهميش حركته وتأثيره‏،‏ خاصة بعد فوز قائمته بالمركز الأول في الانتخابات البرلمانية التي جرت قبل أكثر من ستة أشهر‏،‏ فإن الدكتور إياد علاوي مازال يشكل رقما صعبا في المعادلة السياسية داخل بلاد الرافدين‏.‏
والحوار معه في هذا التوقيت يكتسب دون شك أهمية استثنائية‏،‏ فهو كان خارجا لتوه من لقاء مع الرئيس حسني مبارك ضمن تحرك إقليمي بدأه من القاهرة وكان الحوار فرصة للاطلاع على مفردات وتفاصيل المشهد السياسي ومقاربة الزمن الآتي في العراق في ضوء حالة مراوحة المكان التي تلقي بظلالها على تشكيل الحكومة الجديدة وأبعاد التفاعلات المحلية والتدخلات الخارجية بشأنها... وفيما يلي نص اللقاء:

‏* ماذا دار في لقائكم مع الرئيس حسني مبارك؟
ـ أنا دائم التشاور والحديث مع الرئيس مبارك عن أوضاع العراق وأوضاع المنطقة التي يعرفها بشكل دقيق وطلبت منه أن يكون هناك دور للعرب معني أكثر بمسألة تخفيف أجواء التوتر في العراق وفي المنطقة بالكامل حتى يستطيع العراقيون أن يعملوا ضمن الإطار العراقي والوصول إلى نتائج وتشكيل حكومة شراكة وطنية قريبا تعتمد وتقوم على المصالحة الوطنية‏،‏ وقد وجدنا منه تفهما كاملا للدور العربي في هذا الاتجاه واستعدادا كاملا لبذل الجهد لكي يتحقق هذا الأمر‏.‏

‏* ما المحطات التي ستشملها زيارتكم الحالية لدول المنطقة؟
ـ سوف أقوم بزيارة السعودية والكويت والأردن في الأسبوع المقبل‏.‏

‏*‏ ما أهم القضايا السياسية في أجندتكم بشأن العراق ومتي تتوقع تشكيل الحكومة الجديدة؟
ـ والله مازال أمامنا شوط ونتمني النجاح إن شاء الله في القريب‏.‏

‏*‏ هل مازلت تريد أن تكون السياسي العراقي أم زعيما الشيعة الآن؟
ـ لا‏..‏ أنا مازلت السياسي العراقي‏،‏ ومشكلتنا الرئيسية في العراق استمرار هذه السياسة والجزء الآخر هو التدخلات الإقليمية التي تضر باستقرار العراق‏.‏

‏*‏ تألمت لما قيل عنك إنك لست زعيما شيعيا وميالا للسنة؟
ـ إنني بطبيعتي ميال للعراق وميال للعراقيين‏،‏ وأنا لا أؤمن بالطائفية السياسية وبصراحة أنا ضد تسييس الدين وضد اعتماد المذاهب وتسييس المذاهب والتفرقة ما بين العراقيين وبالتأكيد أنا ضد المحاصصة الطائفية وهذا يعني للأسف وضع العراق على طريق المحاصصة الطائفية بعد الحرب‏،‏ وتفكيك الدولة بالكامل وأنا غير راض عما وصلنا إليه الآن من مشكلات‏،‏ وتأثر الوضع العراقي الأمر الذي يؤثر على وضع وسلامة العراق‏.‏

‏*‏ أنا قرأت لك مقالا مؤخرا يرى أن الحل في العراق يجب أن يكون حلا عراقيا معنى ذلك أنك لا تريد مساعدات من العرب أو القطاعات الأخرى وتشدد على أن الحل يجب أن يكون عراقيا‏..‏ أريد أن أفهم ماذا تقصد بالحل العراقي؟
ـ الحل العراقي الذي ننشده يهدف إلى إيقاف التدخلات الخارجية‏،‏ والعرب مطالبون بمزيد من الضغط على من يتدخل في الشأن العراقي وتحديدا إيران لكي لا تتدخل في الشأن العراقي‏،‏ أنا مع القرار العراقي لكن للأسف إلى الآن هناك تدخلات إيرانية بشأن العراق لهذا أنا دعوت الدول العربية والدول الإسلامية ودولا مهمة في كيان المجتمع الدولي أن تحاول الضغط على إيران حتى لا تتدخل في الشأن العراقي‏،‏ فإيران يوميا تطلع لنا بقصة هذا عليه خط أحمر وهذا عليه خط أحمر هذا يجوز وهذا لا يجوز وهذا أصبح له وجود ونفوذ لذا نسعى حاليا بالتحرك مع الدول العربية‏،‏ ونطالب القادة العرب وقادة بعض الدول الإسلامية بأن يكون لهم موقف للضغط على إيران وأخيرا كان لنا لقاء مع فخامة الرئيس بشار الأسد وطلبنا منه أن يتكلم مع الإيرانيين حتى يوقفوا تدخلاتهم بشكل واضح في المسائل العراقية‏،‏ وحمل رسالتنا وقلنا له إننا مستعدون أن نلتقي بهم‏،‏ ونتفاهم حول المسائل الرئيسية في العراق‏.‏

‏* هل المفاوضات الأخيرة بشأن تشكيل الحكومة العراقية نجحت في حل الخلافات الرئيسية؟
ـ مازالت المفاوضات متوقفة عند بعض النقاط فهناك رفض من دولة القانون لتوزيع الصلاحيات‏،‏ فالدستور العراقي كانت به أخطاء ومن أخطائه تركيز الصلاحيات بيد رئيس الوزراء‏،‏ مهما يكن فهناك مسألة تتعلق بالمصالحة الوطنية الحقيقية في العراق التي لا تزال غير موجودة وهناك مسألة تتعلق بالاستحقاق الطائفي السياسي المعتمد إلى الآن في العراق‏.‏
وهذه المسائل أعتقد أنها مفصلية تهم وحدة العراق واستقراره في المستقبل ولذا يجب حلها أولا والاتفاق على المبادرة الأساسية ولذا نحن حريصون على مناقشة هذه الأمور لكن وجدنا أن هناك من يرفض مناقشة مثل هذه الافكار والتحاور حولها وهناك أيضا من يرفض توزيع الصلاحيات وبالتأكيد رفض المصالحة‏.‏

‏*‏ إلى أين وصلت المفاوضات مع الأقليات والأكراد وجماعة الصدر حتى الآن وهل من الممكن أن يكون هناك إئتلاف قوي يقف أمام ائتلاف المالكي حاليا؟
ـ ينبغي أن يكون هناك ائتلافا يضم المجلس الإسلامي الأعلى والفضيلة وكيانات أخرى بالإضافة إلى الإخوان الأكراد أيضا وبنفس الوقت نسعى إلى الحوار مع دولة القانون للوصول إلى مبادئ أساسية في مسألة توزيع السلطات والصلاحيات ومسألة المصالحة الوطنية والقضايا المهمة الأخرى في العراق‏.‏

‏*‏ في ضوء الموقف المعقد حاليا هل أنت مصمم على أن تكون في الحكم أو ترغب البقاء في المعارضة؟
ـ والله نجاحنا يتوقف على ماسيحصل لاحقا في العراق‏،‏ أنت تعلم أنه صار هناك بدعة في العراق مدعومة سياسيا من القضاء المسيس والقرار هو بعيد عن الدستور اللي يقول ان الكتلة الأكبر هي الكتلة التي يمكن أن تشكل الحكومة بعد الانتخابات وحتى المحكمة وضعت في تناقضات في هذا الموضوع ونحن ما لا نعترف بهذا الموضوع اما إذا صار مخالفة الأمر بالقوة فالبطبع سيكون لكل حادث حديث فنحن لانزال مؤمنين بالدستور ونحترم نصوصه ونحترم الاستحقاق الديمقراطي والمباديء الديمقراطية‏.‏

‏*‏ بماذا تفسر انقلاب البعض في العراق على المبدأ الديمقراطي بعد نجاح الكتلة العراقية في الانتخابات؟‏.‏
ـ للأسف حدث انقلاب على المبدأ الديمقراطي والدستوري وهناك محاولات جادة لمصادرة هذا الوضع ومصادرة ارادة المجتمع العراقي‏،‏ فإن تحقق هذا الاستقواء الأجنبي فإنه سيؤثر على مستقبل الديمقراطية بالعراق وبالتأكيد سوف سيكون للكتلة العراقية موقف في هذا الشأن‏.‏

‏*‏ كزعيم سياسي هل الأفضل لك أن تكون أنت في الحكم لمصلحة العراق أم في المعارضة في مرحلة مفصلية كالتي يعيشها العراق حاليا؟
ـ القرار هو قرار الشعب العراقي أن أكون في الحكم‏..‏ لانقاذ العراق من الوضع الطائفي السياسي ولبناء مصالح وطنية ولبناء مؤسسات الدولة على أسس حرة فيها المهنية والاقتدار والنزاهة وليس على أسس الانتماء الطائفي السياسي‏.‏

‏*‏ هل تعترف بوجود شركاء في اللعبة السياسية في العراق يلجأون إلى مناورات صعبة هناك أو كالأكراد أو جماعة الصدر؟
ـ هناك من يناور ومن لايناور‏.‏

*‏ من هم الذين يناورون؟ ومن الذين لايناورون؟
ـ ‏ هناك الاخوان في دولة القانون يلجأون إلى مناورات واسعة وغيرهم وبعض الأطراف الكردية تناور‏،‏ بينما أطراف أخرى بقيادة الأخ مسعود برزاني لاتناور وهي صادقة وصريحة وواضحة في مواقفها وسياساتها وتحكمها مبادئ في مواقفها‏.‏

‏*‏ وماذا عن موقف مقتدي الصدر وهل يقف على مسافة واحدة مع الايرانيين ولايزال لاعبا سياسيا في العراق؟
ـ هو لا يزال له تأثيره في العراق وفي الحقيقة هو رجل واضح وأنا آراه رجلا صادقا‏.‏

‏*‏ هل يخشي على وجوده ودوره السياسي في العراق بسبب مواقفه الأخيره؟
ـ ‏ والله هو متردد في العودة إلى العراق وحاولت اقناعه بالعودة إلى العراق لأهمية وجوده ودوره لأن الحديث معه غير الحديث مع جماعة الصدر‏.‏ لأنه هو صاحب القرار وله مواقف حاسمة وإيجابية‏.‏

‏*‏ مجموعة عمار الحكيم ما وضعهم في اللعبة والخريطة السياسية في العراق‏..‏؟
ـ ‏ جماعة الحكيم رفضوا التعامل مع الاملاءات التي تقود إلى أن تولي دولة القانون مرة أخرى للحكم في العراق‏،‏ وهم الآن في حوار جدي مع العراقية ويحاولون إيجاد قواعد من الاتفاقات بيننا وبينهم وكذلك بعض الاطراف الأخرى من التحالف الوطني هم عندهم شيء اسمه التحالف الوطني والسعي لمحاولة تجميع القوي التي تؤمن بالطائفية السياسية في اطار واحد وهدفه بالتأكيد هو حجب الحقوق عن العراقية وحجب الاستقرار عن العراق هذا التحالف فشل وانقسم في المرحلة الأخيرة وصار الاتفاق بين دولة القانون والصدريين خرج منه تحالف المجلس الإسلامي والفضيلة وكيانات أخرى‏،‏ ونحن نحاول ان نبني ايضا قواعد لأن الحكم في العراق يجب أن يكون حكما يعتمد على المشاركة الوطنية وعلى ان تكون حكومة جامعة وحكومة بمفهوم وطني وليس بمفهوم مبني على الطائفية والسياسية ويكون بيننا شراكة حقيقية في القرار السياسي ووضوح في توزيع الصلاحيات وتصحيح الأخطاء الموجودة بالدستور‏،‏ وهناك اتفاق على التفاصيل المهمة فيما يجب أن يحدث في المستقبل‏.‏

‏* هل ترى أن ستة أشهر تفاوض لم تكف للوصول إلى صياغة تحالفات كثيرة‏.‏؟
ـ ‏ ستة أشهر ضاعت بسبب محاولة الاستحواذ على القرار العراقي وبالتأكيد هي فترة طويلة لكن الوضع العراقي غير صحي وغير سليم وهناك تدخلات إقليمية وهناك أخطاء وخطايا ارتكبت بعد الحرب‏.‏ وارتكبتها القوات الأمريكية لتفكيك دولة البعث‏.‏

‏*‏ هل مازلت متفائلا برغم الوضع السيء في العراق؟
ـ بالتأكيد‏.‏

‏* على ماذا تبني هذا التفاؤل؟
ـ ‏ إرادة العراقيين كانت واضحة في الانتخابات الأخيرة بالرغم مما جرى من ترويع وتخويف وابعاد واعتقال فالشعب خرج بالملايين شيعة وسنة والقائمة العراقية انعكاس لهذا الواقع لأنها تضم سنة وشيعة ومسيحيين وأكرادا وتركمانا وهي القائمة الوحيدة التي فازت في المحافظات الشيعية والسنية والقائمة العراقية لا تنطلق من منطلق طائفي على الإطلاق وانما من منطلق وطني‏..‏ وهذا دليل على أن الشعب العراقي من الصعوبة بمكان الضغط عليه بالنتيجة والاملاء بالقوة‏،‏ وترى الاستطلاعات التي أجرتها المؤسسات الأمريكية كانت تتعاطف مع الشعب العراقي شيعة وسنة؟

‏*‏ هناك من يقول إن الوضع في العراق سوف ينفجر أكثر بعد انسحاب القوات الأمريكية في‏2011‏ وتنفرد به إيران والميليشيات الداخلية وتنحدر الأوضاع إلى الأسوأ؟
ـ ‏ صعب حدوث هذا واعتقد أنه من الخطوط الحمراء بعد ‏8‏ سنوات من الاحتلال فالعراق ليس ممزقا بهذا الشكل وسوف نتجاوز الصعاب‏.‏

صحيفة الاهرام المصرية عددها 45229 الصادر صباح اليوم 6 تشرين الاول2010
Opinions

الأرشيف اقرأ المزيد
من هنا يبدأ المشروع الوطني برأيي، فان ملامح المشروع الوطني الذي يتحدث عنه ويبشر به الجميع اليوم، ترتسم عند عتبة صندوق الاقتراع، ولذلك، يجب ان الجيش الامريكي يحتجز مصورصحفي منذ ستة اشهر دون مبرر قانوني شبكة اخبار نركال/NNN/مرصد الحريات الصحفية/ يبدي مرصد الحريات الصحفية قلقه الشديد جراء استمرار الجيش الامركي أحتجاز المصور الصحفي التاريخ يتكلم الحلقة 124 ملا بختيار وحقوق الشعوب غير الكردية في كردستان العراق التاريخ يتكلم الحلقة 124 ملا بختيار وحقوق الشعوب غير الكردية في كردستان العراق (الملف برس: مؤخرا هددت الجبهة التركمانية العراقية باعلان الاقليم التركماني الرابع الذي يبدأ من تلعفر مرورا باربيل وكركوك وانتهاء بمندلي في حال تنفيذ المشروع الاميركي الداعي الى تقسيم العراق الى ثلاث دويلات عرقية ما موقفكم الرسمي حيال ذلك ؟؟؟ ملا بختيار: القبض على سبعة عشر من المشتبه بأنهم ينتمون الى تنظيم القاعدة في البعاج شمالي العراق شبكة أخبار نركال/NNN/ بغداد/ أفادت مصادر القوات الامريكية في العراق ، بأن قوات الامن العراقية، ألقت القبض على
Side Adv2 Side Adv1