اتجاه لتسليم الداخلية والدفاع الي مستقلين من الائتلاف والتوافق - دمشق تعوّل علي الخبز والملح مع المالكي لتطبيع العلاقات
27/04/2006زمان/ اعلنت دمشق أمس انها تعول علي رئيس الوزراء العراقي المكلف لتطبيع العلاقات بين البلدين. وقال مصدر سوري مسؤول أن "وصول شخص مثل أبو إسراء (جواد المالكي رئيس الحكومة) الذي قضي سنوات طويلة في دمشق ومعروف عنه سمعته الطيبة في الأوساط السورية ومحافظته إلي اليوم علي خطوط اتصال ومستوي جيد من العلاقة مع دمشق، ستسمح بحصول انفراجات وتقدم علي صعيد العلاقة الثنائية" وأضاف "إن ميزة المالكي وبخلاف معارضين آخرين أقاموا في دمشق أيام حكم الرئيس السابق صدام حسين، أنه لم يخطئ بحق دمشق مثل غيره وحافظ علي "الخبز والملح" كما يقال و هذا يجعلنا نتوقع أن يفرض نفسه علي تعميق العلاقة بين البلدين وتحفيز مستوي الاتصالات". من جانبه قال رئيس الوزراء العراقي المكلف نوري المالكي ان هناك إتجاهاً عاماً لدي الكتل النيابية لاختيار وزيري الدفاع والداخلية في الحكومة الجديدة من المستقلين غير المنتمين الي الأحزاب او المليشيات. وأضاف المصدر السوري ان دمشق "بإنتظار تشكيل حكومة عراقية وطنية لتنفيذ توجهات وقرار سابق برفع مستوي التمثيل الدبلوماسي وتبادل السفراء بين البلدين". وأوضح المصدر السوري الذي فضل عدم الكشف عن اسمه لـ (الزمان) "من منطلق دعمنا للعملية السياسية في العراق هناك قرار سوري سابق ومعروف حول رفع التمثيل الدبلوماسي وتبادل السفراء، لكن الذي منع تطبيقه هو الأوضاع الأمنية السيئة والمتدهورة، إلي الخلافات التي كانت قائمة بين الفرقاء السياسيين العراقيين حول شخص رئيس الحكومة". وشدد علي أن "التحسن في الأوضاع الأمنية و تشكيل حكومة تضم كل الطيف الوطني سيعجّل في تنفيذ القرار بإرسال السفير إلي بغداد". وأوضح "كما يعرف الجميع أن استحقاقات كبيرة كانت مؤجلة بسبب الفراغ الذي خلفته الخلافات العراقية علي منصب رئيس الحكومة، وفي اعتقادنا أن العجلة الدبلوماسية يجب أن تنطلق وبسرعة من والي العراق".
في هذا السياق رأي المصدر (أن دمشق وجهت رسالة رمزية واضحة للمالكي حين منعت السلطات السورية منذ أيام، مؤتمرا كان مقررا للجان نصرة الشعب العراقي). وهي هيئة شعبية كانت تتولي الاتصالات مع جهات عراقية غير حكومية بغية دعم توجهاتها المعارضة للحكومات العراقية السابقة وكانت أيضا تحظي بتأييد وتغطية غير مباشرة من دمشق.